وخصّ عاهل المغرب، وسائل الإعلام المحلية في مدغشقر، السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بحديث صحفي، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة "أنتاناناريفو"، ومدتها غير معلومة، بحسب ما ذكرت "الأناضول".
وأضاف أن "الزيارات التي يقوم بها مؤخراً إلى عدد من الدول الأفريقية والمشاريع التي يطلقها بهذه البلدان، لا تتعلق البتة بإعطاء دروس، بل بتقاسم تجاربنا".
وأوضح "نحرص على أن نعطي ونتقاسم، دون أي تعالٍ أو غطرسة، ولا حس استعماري".
ونفى ما وصفه بـ"الشائعات" التي تفيد بأن المشاريع التي أطلقها في مدغشقر "لن تعود بالنفع سوى على الطائفة المسلمة"، وقال إنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكداً أن "هذه المشاريع موجهة، بطبيعة الحال، لجميع السكان".
وقال محمد السادس إن "ملك المغرب هو أمير المؤمنين، المؤمنين بجميع الديانات، والمغرب لا يقوم البتة بحملة دعوية ولا يسعى قطعاً إلى فرض الإسلام"، مشدّداً على أنه "الإسلام في الدولة المغربية معتدل وسمح".
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأفريقي أعلن مؤخراً، أن المغرب طلب رسمياً العودة إلى الاتحاد، بعد مغادرته عام 1984، احتجاجاً على قبول عضوية ما تُعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من جانب واحد من جبهة البوليساريو في إقليم الصحراء، الذي تعده الرباط جزءاً من أراضيها.
وخلال قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي في يوليو/تموز الماضي، وجّه الملك محمد السادس رسالة إلى القادة الأفارقة، عبّر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها بالاتحاد، ورحبت بالطلب 28 دولة أفريقية شاركت في القمة.
وأعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دالاميني زوما، إدراج عودة المغرب في أجندة القمة القادمة المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل، التي تستضيفها أديس أبابا.