عن ذلك يقول رئيس المركز التطوعي الإعلامي للحشد الشعبي ذو الفقار البلداوي لوكالة "سبوتنيك" " منذ بدء الحملات الإعلامية لتنظيم" داعش" قام بترويج بعض المقاطع تظهر امتلاكه لوسائل بشعة للانتقام من المدنيين والقوات العسكرية وبطريقة إعلامية دعائية".
وأضاف البلداوي "أول حالة رصدت في جنوب محافظة صلاح الدين باستخدام غاز الكلور من قبل التنظيم وأيضا مواد كيماوية أخرى، لكن الأمم المتحدة في حينها والعالم لا يريد سماع ما رصد من قبل القوات العراقية رغم ما تناقلته وسائل الإعلام عن آلية استخدام هذا الغاز، إضافة إلى خروج المصابين عبر وسائل الإعلام وشرحوا كيفية إصابتهم بهذا الغاز. واليوم عندما تبنت الولايات المتحدة والتحالف الدولي قضية تحرير الموصل قامت بعملية إعلانية عن ترويج استخدام الكيماوي رغم أنه كانت لدينا دلائل كثيرة عن وجود كميات كبيرة من المواد الأولية التي تستخدم في إنتاج تلك الأسلحة، وقد عثرت قوات الحشد الشعبي على مائة طن من مادة الأمونيا التي تستخدم في التفجيرات وتخلط مع مادة الكلور لإرعاب المدنيين، وقد بدأت الولايات المتحدة تنشر ذلك بعدما سحبت يدها من التنظيم الإرهابي. وهذه المواد التي تستخدم في صناعة الأسلحة الكيماوية لم تصنع محليا وإنما مستوردة من دول داخلة في اتفاقيات عدم تداول مثل تلك المواد، والولايات المتحدة هي من تساعد على وصول تلك المواد ليد الإرهابيين ومن ثم تقوم بتحذير المدنيين من استخدام تلك المواد ضدهم للترويج عن نفسها باعتبارها ضد الإرهاب".
وعن معاناة نازحي الموصل فقد انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في الموصل، فيما أكدت المنظمة أن تقديم المساعدة في "طليعة أولوياتها"
وعن ذلك تقول الناشطة المدنية ورئيسة منظمة "أمل" لحقوق الإنسان هناء أدور لوكالة "سبوتنيك" " قضية النازحين ليست سهلة في ظل حرب مستمرة مع الإرهاب، وكنا نتوقع أن يكون هناك تحضير جيد لاستقبال النازحين، كما توقع أن يكون عدد النازحين يفوق مئات الآلاف، وهذه المسؤولية ليست فقط تقع على عاتق الأمم المتحدة وإنما على الحكومة العراقية عبر وزارة الهجرة والمهجرين، أي أنها مسؤولية تضامنية تشترك بها حتى حكومة إقليم كردستان، يضاف إلى ذلك هناك قصور بالتمويل من قبل حكومات الدول الأخرى".
إن عدد النازحين كان أقل من المتوقع ، فعدد النازحين قليلا في الجانب الأيسر من الموصل، أما ما يخص الجانب الأيمن فهناك إرباك في التعامل مع النازحين، والأسباب كثيرة لهذا الإرباك".
وأضافت أدور "إن الفاسدين موجودون في كل مكان، ومن المحزن جدا أن تكون قضايا النازحين ومعاناتهم تذهب إلى جيوب الفاسدين، وأصبح الفساد يستطيع الهروب من المراقبة سواء مراقبة دولية أم محلية، ووزارة الهجرة والمهجرين واحدة من الجهات التي تتحمل المسؤولية، فالتمويلات راحت هدرا في زمن محاربة "داعش" والسؤال أين ذهبت هذه الأموال الطائلة".