وطالب المفوض الأممي، في جلسة مجلس الأمن لمناقشة الهجوم على إدلب، كل من روسيا وسوريا بتقديم المعلومات اللازمة لجهات التحقيق، لافتا إلى أنه إذا تأكد الهجوم الكيماوي، فإنه "سيكون هو الأكبر من نوعه في سوريا".
وأكد المفوض الأممي استعداد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإرسال فريق للتحقيق في هجوم إدلب، لافتا إلى أن استخدام السلاح الكيماوي يهدد السلم والأمن الدوليين.
مندوب بريطانيا: روسيا تدعم دمشق وتفشل التوافق في مجلس الأمن
المندوب البريطاني في مجلس الأمن اعتبر من جهته أنه "كان يجب إدانة سوريا و"داعش" منذ أشهر لاستخدام الأسلحة الكيميائية.. لكن بعد فيتو روسيا والصين تمادت الحكومة السورية وقتلت أهالي خان شيخون"، بحسب تعبيره.
ونفى المندوب البريطاني أن تكون المجموعات المسلحة لديها أسلحة يمكن أن تسبب العوارض التي شوهدت في خان شيخون، معتبرا أن غاز الأعصاب استخدم من خلال الطيران، وأن "هناك جهة واحدة لديها طيران وهي لا تسمح بالتفتيش.. وهي الحكومة السورية"، مشدداً على أن لا أدلة على تورط جهة غير الحكومة السورية في الحادثة.
ودعا مندوب لندن روسيا للانضمام إلى المطالبين بإجراء تحقيق شامل في الحادثة "لاستعادة مصداقيتها"، ورأى أن "كل فيتو له عواقب وخيمة، وروسيا ما زالت تدعم دمشق وتفشل التوافق في مجلس الأمن".
مندوب الصين: لا يمكن لأي دولة أن تجبرنا على التصويت وفق رغباتها
المندوب الصيني قال خلال كلمته أمام مجلس الأمن إن بكين مصدومة باحتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدين هذه الهجمات، مشددا على أن الصين تدعم تحقيقا مستقلا حول كافة حالات استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأكد المندوب الصيني على أنه "لا يمكن لأي دولة أن تجبرنا على التصويت وفق رغباتها"، معربا عن أمل بلاده بأن يستفيد مجلس الأمن من خطط السلام المطروحة ودعم المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بتعضيد وقف النار والمضي في التسوية السورية.
وانتقد المندوب الصيني موقف بريطانيا الذي عبر عنه المندوب البريطاني في مجلس الأمن، قائلاً إنه "لا يصلح، بل إن ما يهدد به ليس في مصلحة الشعب السوري"، وأمل أن "تمتنع بريطانيا عن مثل هذه التهديدات".
وقال المندوب الصيني إن "مواجهة الإرهاب أهم موضوع، ويجب مواجهته معا من قبل كافة الدول".
مندوب فرنسا بمجلس الأمن يرفض "رواية روسيا" حول الهجوم
رفض المندوب الفرنسي في مجلس الأمن، "الرواية الروسية" بأن الهجوم على إدلب استهدفا مستودعا لتصنيع السلاح تابعا للمعارضة السورية.
وأضاف المندوب الفرنسي، خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن في الاجتماع الطارئ اليوم، بشأن الهجوم الكيماوي الذي حدث أمس في سوريا، بأنه ليس هناك ما يبرر غض الطرف عن الفظاعات المرتكبة في سوريا.
وأعلن المندوب الفرنسي أن "هجوم إدلب الكيميائي هو الأكبر منذ العام 2013"، وأن "المسؤولين عن الهجوم يجب أن يمتثلوا للعدالة".
وأعلن أن بلاده تحمل "روسيا مسؤولية تطبيق وقف النار في سوريا بصفتها الضامن له.
المندوب الإيطالي: إيطاليا تؤيد مشروع القرار الذي تقدمت به أمريكا وبريطانيا وفرنسا
قال المندوب الإيطالي لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تؤيد مشروع القرار الذي تقدمت به أمريكا وبريطانيا وفرنسا، الذي يحمل بشار الأسد الهجوم على خان شيخون ويدعو لتفتيش القواعد السورية وتقديم معلومات أكثر عن الهجوم الكيميائي.
وأكد المندوب الإيطالي، خلال جلسة الأمن، دعمه الكامل للحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري.
مندوب اليابان: قلقون من استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون
طالب المندوب الياباني لدى الأمم المتحدة، بضرورة محاسبة المتهمين بهجوم خان شيخون مؤكدا أن بلاده قلقة من تقارير استخدام الأسلحة الكيميائية في الفترة الأخيرة.
ودعا المندوب، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة حول الهجوم الكيماوي على خان شيخون، الأطراف السورية للتعاون مع منظمة الأسلحة وفرق التفتيش لتكمل عملها في إدلب والمناطق الأخرى التي شهدت هجمات بالأسلحة الكيميائية.
وشدد المندوب على ضرورة ذكر ومحاسبة أي مسؤول يستعمل الأسلحة الكيماوية في مجلس الأمن.
مندوب مصر: يصعب علينا أن تمر هذه الجرائم مرور الكرام دون محاسبة
شدد المندوب المصري في مجلس الأمن السفير عمرو أبو العطا خلال جلسة لمجلس على أنه "يصعب علينا أن تمر هذه الجرائم مرور الكرام دون محاسبة".
ودان المندوب المصري استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي جهة في سوريا، داعيا إلى "التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية". كما دعا أيضا إلى محاسبة مرتكبي مجزرة خان شيخون.
ورأى أن "استهداف وقتل المدنيين أصبح للأسف واقعا يوميا أليما في الأزمة السورية". وأضاف "الموت في سوريا تحول إلى أعداد تستغل سياسيا".
أمريكا: لا نعرف ما حدث في خان شيخون لكن الهجوم يحمل بصمات النظام
المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي التي عرضت في بداية كلمتها صوراً لضحايا حادثة خان شيخون، قالت "لا نعرف ما حدث في خان شيخون لكن الهجوم يحمل بصمات نظام الأسد"، بحسب تعبيرها.
وقالت "الأسد لا يجد محرمات أمام استخدام الأسلحة الكيميائية طالما هناك حماية من الاتحاد الروسي"، معتبرة أن "الحكومة السورية وروسيا وإيران لا يريدون السلام".
وتساءلت هايلي عن معنى فاعلية مجلس الأمن "إن لم نتمكن من تطبيق قرارات تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية"، وقالت "نعلم أيضاً أن المجلس حاول جعل الأسد مسؤولاً قبل أسابيع، روسيا عارضت ذلك. لو تحملت روسيا مسؤولية لما بقيت أسلحة لدى النظام لاستخدامها".
وهاجمت المندوبة الأمريكية روسيا معتبرة أنها "تستخدم روايات مزورة لحرف الانتباه عن الحقيقة"، وأضافت "لو كان لروسيا نفوذ في سوريا عليها أن تستخدمه لوقف الجرائم"، وختمت كلمتها بالقول "عندما تفشل الأمم المتحدة في العمل الموحد يأتي وقت علينا أن نلجأ إلى عملنا الخاص".