باريس — سبوتنيك. عام 1977 انتسب فيون لحزب "التجمع من أجل الجمهورية" الذي أسسه الرئيس السابق جاك شيراك قبل أن يتم انتخابه عام 1981 كنائب في البرلمان عن منطقة سارت ليكون، ليصبح بذلك أصغر نائب في ذلك الحين إذ كان يبلغ من العمر 27 عاماً.
عام 1993 دخل فرنسوا فيون للحكومة لأول مرة إذ حصل على حقيبة وزارة التعليم العالي على عهد رئيس الوزراء اليميني إدوارد بالادور. عام 1995 شغل منصب وزير التكنولوجيا والمعلومات في عهد حكومة آلان جوبي اليمينية، وعام 2002 شغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية على عهد حكومة جان بيار رافاران اليمينية واستمر بعمله الحكومي شاغلاً مناصب عدة.
عام 2007 وبعد انتخاب نيكولا ساركوزي رئيساً لفرنسا، تم تعيين فرنسوا فيون رئيساً للوزراء حيث بقي رئيساً للحكومة طيلة فترة حكم ساركوزي لغاية عام 2012.
عام 2012 وبعد انتصار الرئيس الحالي فرنسوا هولاند الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية، عاد فرنسوا فيون ليشغل منصب نائب في البرلمان بعد فوزه في الانتخابات التشريعية.
ويعدّ فرنسوا فيون اليوم المرشح والممثل الرسمي لأحزاب اليمين والوسط الفرنسي في الانتخابات الرئاسية إذ استطاع في شهر نوفمير الماضي الفوز بالانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط ليصبح بذلك المرشح الرسمي للرئاسيات.
بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين بدأ فرنسوا فيون حملته الانتخابية بانطلاقة قوية إلا أنّ الفضيحة المالية التي طالته وطالت زوجته بينيلوب فيون أثّرت سلباً على حملته.
ووجّه القضاء الفرنسي تهماً لفرنسوا فيون "باختلاس أموال عامة والقيام بعمليات تزوير حيث أقدم فيون خلال الفترة التي كان فيها نائباً على إعطاء زوجته بينيلوب وظيفة وهمية كمساعدةٍ برلمانية له تقاضت لقائها أجراً".
أما فيما يتعلق ببرنامج فرنسوا فيون الانتخابي، فيُعدّ فيون من التيار اليميني المحافظ خاصةً بما يتعلق بالشق الاقتصادي والاجتماعي فهو يريد مثلاً خلال فترة حكمه في حال تم انتخابه رئيساً أن يلغي 500 ألف وظيفة حكومية لكي يخفف على الدولة الأعباء المالية، كما يريد تخفيض المساعدات الحكومية في القطاع الصحي.
ويقول فرنسوا فيون بأنه في حال تم انتخابه رئيساً سوف تكون أولويته محاربة الإرهاب، وفي هذا الصدد يقترح فرنسوا فيون سحب الجنسية من كل من يترك الأراضي الفرنسية للذهاب للجهاد كما يقترح زيادة مدة الحكم بالسجن وتخفيض السن القانوني من 18 إلى 16 وبناء سجون إضافية.
فرنسوا فيون يقترح أيضاً تشكيل تحالف دولي جديد لمحاربة "داعش" يضم إيران وروسيا حيث يعدّ فرنسوا فيون من الذين يدعمون بشكل أو بآخر التدخل الروسي في سوريا ويدعو دائماً للحوار مع موسكو.