ورغم أن ماكونيل لم يتطرق إلى فحوى المحادثات مع ترامب، فقد قال إنهما قادران على الحديث بصراحة مع بعضهما البعض دون أن يضر ذلك بعلاقتهما.
وقال ماكونيل خلال جلسة مع مراسلي "رويترز"، اليوم الأربعاء، "لدينا علاقة جيدة، بحسب علمي فهو لم يغضب مني قط في حضوري. في جميع الأحوال تربطنا علاقة عمل جيدة".
وذكر ماكونيل الذي عبر، الأسبوع الماضي، عن أمله في أن تخف الأحداث الدرامية في البيت الأبيض، أن ترامب لا يستمع دوما لنصائحه.
وقال "هو يعلم مثلما تعلمون جميعكم أنني لست من محبي التغريدات والتصريحات غير المنهجية. قلت الأسبوع الماضي إننا سنصبح في حال أفضل لو خفت الدراما".
وأضاف مبتسما "السبب في ابتسامتي بالطبع هو أنه لا يميل لاتباع نصيحتي بشأن بعض الأمور. لكن هذا لم يعرقل القدرة على التواصل وعرض رأيي وهو ما أقوم به بشكل منتظم".
وفيما يتعلق بالأسلوب يقف ترامب وماكونيل على طرفي النقيض. فزعيم الأغلبية هو شخص تقليدي ترسخت بداخله أساليب واشنطن بعد أن أمضى أكثر من ثلاثة عقود في الكونغرس. أما ترامب وهو قطب في قطاع العقارات ونجم برامج لتلفزيون الواقع ولم يشغل قط منصبا حكوميا حتى تولى الرئاسة في يناير/ كانون الثاني، فيعرض وجهات نظره على تويتر ويتعهد بأن يطهر ما وصفه بمستنقع العاصمة الأمريكية.
ورفض ماكونيل القول إن كان نصح ترامب بأن يقلل الحديث عن الجدل المحيط بإدارته ولا سيما التساؤلات بشأن إن كان مساعدون له تواطأوا مع تدخل روسي مزعوم في انتخابات 2016 الرئاسية بالإضافة للقلق بشأن إقالة ترامب المفاجئة لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي أثناء تحقيق المكتب في مسألة روسيا.
وفيما يتعلق بالأسئلة بخصوص روسيا، التزم ماكونيل بالنص، قائلا "أعتقد أن المستشار الخاص ولجنة المخابرات بمجلس الشيوخ ستتعامل مع كل هذا وأنا على ثقة من قدرتهما على القيام بعملهما".
وكان يشير إلى المستشار الخاص الذي عينته وزارة العدل، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ وهي واحدة من عدة لجان تحقق في مسألة روسيا.
ويخشى بعض المشرعين الجمهوريين من أن القضية ستبطئ الخطط التشريعية. ولم يحقق الجمهوريون حتى الآن إنجازات تشريعية مهمة رغم أنهم يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس.
لكن ماكونيل قال إنه وترامب متفقان على وضع إجراء إصلاح شامل لقانون الرعاية الصحية الخاص بالرئيس السابق باراك أوباما وإعادة كتابة قانون الضرائب على رأس أولوياتهما.