وقال "إن تحرك السعودية لإيجاد جبهة موحدة للمعارضة السورية، بدعم روسي، من الممكن أن نسميه اختراق حقيقي للوضع الراهن المتجمد، ويبدو أن هناك رغبة أكيدة لإغلاق هذا الملف، وأنه أخذ أكثر من وقته".
وأضاف "المبادرة السعودية في لم شمل المعارضة السورية تحت سقف واحد ودفعها باتجاه توحيد الرؤى إزاء معالجة الأزمة الراهنة هو رغبة سعودية لتحريك المياه الراكدة في نسيج المعارضة السورية وتفعيل دورها في وقت يستدعي هكذا تحرك".
ولفت إلى أن "هذا لا يعني التنازل عن ثوابت الثورة، بل لا زال الجميع متمسكا بما تضمنته مبادئ "جنيف 1" وإنما المسألة تتطلب قراءة جديدة للمعطيات الراهنة وللتحولات التي جرت على الساحة الدولية بما لا يتعارض مع الأسس والثوابت وبما يسمح بتفاعل حقيقي وجاد يحقق في نهاية المطاف تطلعات الشعب السوري".
وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي، على أن بلاده "ليست لها مصلحة في سوريا سوى تدعيم الاستقرار لسوريا عربية موحدة ولذا وقفت موقفا صارما وواضحا منذ بداية الأزمة برفضها آلة القتل وتهجير الأبرياء ولم تتدخل بشكل سلبي بل دعمت خيارات الشعب السوري وظلت تدافع عن مصالحه بتهيئة الأجواء للمعارضة الشرعية لكي تطرح رؤاها للمجتمع الدولي وتعكس مطالب الشعب السوري".