وتابع الدكاك، "كانت لدينا معلومات مؤكدة أنه من خلال هذا الحشد كان سيتم تمرير موافقة على مبادرة البرلمان للسلام كطرف محايد، ومن ثم عزل "أنصار الله" في زاوية، ووضعهم أمام خيارين، إما مواجهة الشارع أو الإذعان لمبادرة تنتقص من تضحية الشعب اليمني وتهدر صموده خلال العامين الماضيين، في الوقت الذي بدأ فيه العدو يشعر بضيق شديد وضجر من استمرار الصمود وعدم قدرته على شق الصف من الداخل، وهو يطمع اليوم لإيجاد طريق للهروب من مستنقع الحرب اليمنية".
وأضاف الدكاك قائلاً، "علي عبد الله صالح يعاني من أزمة داخل الحزب وهو يريد أن يتملق كل التناقضات داخل المؤتمر وعدم الاصطدام معها، أما "أنصار الله" فقد ذهبوا بشكل جدي لمواجهة أو استباق هذا المخطط، وأوصلوا رسالة مباشرة إلى "المؤتمر" بأنهم لن يسمحوا لطرف ما بأن يقرر موقف ما من التسوية منفرداً، أو أن يبادر منفرداً في الكواليس، وهنا تم تفعيل اللجنة الثورية والدعوة إلى الاحتشاد، وكان عبد الملك الحوثي قد قال قبل دعوة المؤتمر للاحتشاد، أن هناك تصعيدا في الميدان على معظم الجبهات من جانب التحالف، وسيستمر حتى نهاية السنة الجارية، ولم يقدر المؤتمر هذه المخاوف وذهب باتجاه الانحياز للتسوية والمبادرة".