وتم تقديم نتائج الأبحاث في المؤتمرات الدولية، كما ذكر المكتب الإعلامي للجامعة، والآن يعتبر أحد النظم الأكثر شعبية لحماية أجهزة الموبايل للمصادقة على أساس كلمات السر، ولكن رغم ذلك فهو غير مريح للمستخدمين، لأنه للدخول إلى الهاتف سيضطرون باستمرار لإدخال المفتاح الرسمي أو الرسم البياني.
كما أن البديل هو المصادقة عن طريق بصمالت الأصابع، والتي لديها أيضا مشاكل جوهرية، حيث أن القراصنة يمكنهم استخدام البرمجيات الضارة في تطبيق نسخ بصمات الأصابع وحتى إضافة أجهزة الحجب الخاصة بهم.
كما أن الطريقة التي تتميز بها والتي يقدمها الخبراء في الجامعة الوطنية للأبحاث النووية التابع لمعهد موسكو للهندسة الفيزيائية هي الحماية المستمرة ضد التدخل المستمر دون إجراءات إضافية من جانب المستخدم.
حيث أن طريقة القياسات الحيوية السلوكية تسمح بمراقبة الخصائص للشخص عند التعامل مع الجهاز وتحديد من يستخدم الهاتف الذكي، سواء كان مالك الهاتف أو شخص آخر.
والحقيقة هي أن أسلوب التعامل مع الهاتف لكل واحد منا هو أسلوب فريد من نوعه، فالناس مختلفون عن بعضهم بعضا، يحملون الهاتف، ويتفاعلون بأصابعهم مع الشاشة التي تعمل باللمس، ويستخدمون التطبيقات. وبالتحديد، فإن هذه الخصائص هي التي يقترحها المختصون من الجامعة الوطنية للأبحاث النووية التابع لمعهد موسكو للهندسة الفيزيائية.
كما أن نظام المصادقة هذا مريح لأولئك الذين يفضلون كلمات السر أو كلمات السر ببصمات الأصابع، وأن الخصائص السلوكية البيومترية من الصعب إضاعتها، أو نسخها، أو سرقتها أو تزويرها. وبفضل هذا، فإنه يحقق درجة عالية من حماية الجهاز من التدخل الخارجي.
وقال الأستاذ الدكتور في قسم "التشفير والأمن السيبراني" في الجامعة الوطنية للأبحاث النووية التابع لمعهد موسكو للهندسة الفيزيائية، قنسطنطين كوغوس إن:
الجيد لمشروعنا هو ضمان المصادقة المستمر لمستخدمي أجهزة الموبايل وفقا لخصائصها البيومترية السلوكية يتم استخدامها لأول مرة في تكنولوجيا تحليل البيانات، والتعلم الآلي في الشبكات العصبية الصناعية. كما أن أجهزة الاستشعار التي يتم تجهيزها مع الهواتف الذكية تجعل من الممكن التمييز بين الخصائص السلوكية لكل مستخدم وعلى أساس مجموع البيانات الواردة، والقيام بالمصادقة بدقة عالية.
وتعتبر هذه التكنولوجيا مهمة لمطوري أجهزة الهاتف والتطبيقات، حيث يطلب المصادقة المستمرة للمستخدمين، على سبيل المثال: في البنوك، والشركات، التطبيقات والماسنجر.