واعتبر الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور عوني الحمصي، تعليقا على الأنباء المتداولة حول استهداف الجيش السوري مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان، اختراق المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، "تغيرا في قواعد الاشتباك بشكل تام وأن الجيش السوري رسم خطوطٍ حمراء على ما يبدو أنه لم يعد بمقدور إسرائيل تجاوزها".
وأضاف قائلاً إن: "الجيش السوري وضع حداً للرعونة الصهيونية في المنطقة وما قامت به قوى الدفاع الجوي السورية نقطة تحول كبيرة تغيرت معها كل قواعد الاشتباك التي كانت على مدى السنوات الماضية حين كان الهدف الرئيسي لإسرائيل زعزعة استقرار سوريا وضرب الدولة فيها عبر دعم المجاميع الإرهابية التي حاولت ضرب المنظومة الدفاعية الجوية السورية لكن ما حصل يوم أمس كان مفاجأة كبيرة جدا لإسرائيل التي يجب أن تعلم جيدا ما يخفيه الجيش السوري أعظم".
و أكد الحمصي أن "إسرائيل وأمريكا ومن خلفها قد فشلا في ضرب سوريا والدليل هو العدوان الذي قامت به مع فرنسا وبريطانيا الذي استخدموا فيه أكثر من مئة صاروخ توماهوك استطاعت حينها الدفاعات الجوية السورية إسقاط سبعين بالمئة منهم وبالمقاربة تتحدث اليوم قنوات إعلام الكيان الصهيوني عن استهداف الجيش السوري لمواقع عسكرية إسرائيلية بعشرين صاروخاً والقبة الحديدية لم تستطع إسقاط سوى أربعة صواريخ"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يدل على ضعف إسرائيل التي لا قيمة لقوتها العسكرية لولا دعم بعض الأنظمة الغربية لها".
وأكد الحمصي أن "معايير الاشتباك قد تغيرت اليوم بشكل تام و اختلفت الحسابات العسكرية اعتباراً من سقوط أول صاروخ سوري في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يعني أن المشهد قد تحول و بات الصراع بين سوريا وحلفائها والكيان الصهيوني وداعميه عند نقطة تحول مفصلية والدليل أن هذه المنظومة الدفاعية التي يمتلكها الجيش السوري اليوم مطورة بخبرات سورية — روسية"، لافتا إلى أنّه "يجب على إسرائيل أن تعيد كامل حساباتها في أية مواجهة قادمة فمن قاوم مئات آلاف الإرهابيين الآتين من كل أصقاع الأرض وانتصر عليهم لن يعجز عن غيرهم".