وتأسس المهرجان الذي يقام تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس في 2001، وجذب على مدى دوراته عشرات النجوم، أمثال وردة الجزائرية والشاب خالد وأصالة نصري وميادة الحناوي وجنيفر لوبيز وشاكيرا، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء
ويتعرض المهرجان كل عام لانتقادات تنصب على إنفاق الملايين لجلب فنانين من نجوم الصف الأول، وظهور بعض الفنانين الأجانب بملابس لا تناسب عادات المجتمع المغربي.
لكن وتيرة الانتقادات زادت هذا العام وتحولت إلى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المهرجان، على غرار حملات شعبية شهدها المغرب خلال الأشهر القليلة الماضية لمقاطعة بعض السلع الاستهلاكية.
وقال الصحافي المغربي والناشط الحقوقي رشيد البلغيثي لوكالة أنباء "رويترز"، إن "مقاطعة موازين اليوم ليست هي مقاطعة موازين في باقي السنوات.. المقاطعة اليوم أصبحت سلوكا وعقيدة لدى المغربي لأنه بدأ يعرف بعضا من تأثيرها".
وأضاف: "الهدف من مقاطعة ثلاث شركات محتكرة للسوق المغربية كان بسبب الاحتكار والهيمنة وهذا هو نفس المبدأ لمهرجان موازين لأنه عندما بدأ موازين اندثر عدد من المهرجانات الرائدة في المغرب كمهرجان الرباط ومهرجان الورود في قلعة مكونة الذي يعاني صعوبات كبيرة في التمويل وكذلك مهرجان الفنون الشعبية بمراكش".
وأكدت "جمعية مغرب الثقافات" المنظمة للمهرجان في 2013 أن المهرجان حقق استقلاليته المالية من خلال الشركات الراعية ولا يأخذ تمويلات من المال العام.
وتتوزع أنشطة المهرجان على ستة مسارح فيما يقدر المنظمون عدد المترددين على الحدث الفني سنويا بنحو مليوني زائر. وفي الأغلب لن يتسن التأكد من مدى جدوى حملة مقاطعة المهرجان هذا العام إلا من خلال مستوى الإقبال على الحفلات أو العدد الإجمالي للزائرين.
وتستمر الدورة الـ 17 للمهرجان حتى الثلاثين من يونيو حزيران الجاري.