وتزيد تلك الخطوة من دور تركيا في منطقة عازلة فرضتها بمحاذاة حدودها في شمال غربي سوريا. وتشير الخطوة أيضا إلى تزايد تورط أنقرة مع انتشار قواتها في تلك المنطقة.
وتوغل الجيش التركي في شمال غربي سوريا في حملتين عسكريتين الأولى "درع الفرات" التي طردت فيها تنظيم "داعش" من حدودها في 2016.
وقال الملازم أول عبد الله حلاوة القائد العسكري العام لفرقة الحمزة إن أسرة كل مقاتل سقط في عفرين تحصل على 60 ألف ليرة تركية أي نحو (9142 دولارا)، وفقا لوكالة "رويترز".
وأضاف أن أقارب 65 من المقاتلين في فرقته حصلوا على تعويضات بالفعل وقال لـ"رويترز" إنهم سيحصلون على سكن وجنسية في تركيا.
كما سيحصل المصابون على 15 ألف ليرة لكل منهم وقد يصل التعويض إلى 30 ألف ليرة إذا كانت الإصابة قد تسببت في إعاقة دائمة.
وقال أقارب ثلاثة من مسلحي المعارضة الذين حاربوا في عفرين إنهم بعد حصولهم على التعويضات استدعاهم مسؤولون مؤخرا لبلدة حدودية لأخذ بصماتهم وتقديم وثائقهم الرسمية.
وقال مأمون شعبان الذي قتل ابنه وهو في التاسعة عشرة من عمره في المعارك "تم وعدنا بمنحنا الجنسية لعائلة الشهيد ومنح العائلة منزل داخل الأراضي التركية… الإخوة الأتراك لم يدخروا أي شيء من أجل مساعدتنا".
وتركيا داعم أساسي منذ فترة طويلة للمسلحين الذين حاربوا ضد الجيش السوري، لكن تركيزها تحول في السنوات الماضية نحو إصلاح العلاقات مع روسيا حليفة الدولة السورية وتحجيم نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
ولم يتسن الوصول بعد إلى مصادر أمنية تركية للتعليق.