نواكشوط — سبوتنيك. قال رئيس النيجر، الرئيس الدوري لمجموعة الخمس بالساحل، ايسوفو محمادو، بأن "الدعم الذي تم الحصول عليه يؤكد التزام الشركاء والمانحين بمرافقة جهود بلدان المجموعة في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها منطقة الساحل".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن "المؤتمر مكن المجموعة من تقديم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية إلى الشركاء والمناحين لدوليين بمختلف تفاصيله وأهدافه"، وقال ان "البرنامج يرتكز حول أربعة محاور هي: الأمن والحكامة والبنى التحتية والتنمية البشرية".
وأوضح أن ما عانته دول المجموعة خلال السنوات الأخيرة من تهديدات للإرهابيين والمجموعات المسلحة استدعى إنشاء قوة عسكرية مشتركة، مؤكدا أن "إنتاج ظروف الاستقرار في الساحل مهما كان مستوى التنمية والأمن فيه لن يتحقق مال تستطع دول المجموعة معالجة التأثيرات الأمنية الناجمة عن الأزمات".
واكد البيان الختامي للمؤتمر، عزم دول المجموعة على تنسيق الجهود من اجل مواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها منطقة الساحل وتصميم دول المجموعة على العمل مع شركائها من اجل تعبئة الموارد الضرورية لتمويل المشاريع الاستثمارية ذات الأولوية وخاصة خلال مرحلة 2019-2021.
وأعلنت عدد من الدول والمنظمات دعمها للبرامج التنموية لمجموعة الساحل الأفريقي، في اجتماع قمة المانحين بنواكشوط، وبلغ مجموع ما تم الإعلان عنه أكثر من مليار ونصف مليار يورو.
وأعلن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا عن تقديم 200 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمته بـ 800 مليون أورو للتنمية في الساحل، حسبما أعلن المفوض الأروبي للتعاون الدولي والتنمية نفين ميانكا، في مؤتمر المانحين بنواكشوط.
وتعهدت فرنسا بمنح 500 مليون يورو لصالح الأولويات في الساحل، حسب تصريح لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.
وأعلنت إسبانيا عن تقديم 85 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس، وفي نفس الصدد تعهدت كندا بتقديم 9 ملايين دولار.
وقال الوزير السعودي المكلف بالشؤون الإفريقية، أحمد قطان، في جلسة افتتاح المؤتمر، إن بلاده قدمت دعما خلال مؤتمر بروكسل بقيمة 100 مليون يورو، مضيفا بأنها تتعهد أيضا بـ100 مليون يورو جديدة للمجموعة.
كما أعلن المغرب عزمه دعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس من خلال التكوين في المجال المخابراتي، بهدف مكافحة الإرهاب، والمشاركة في تمويل مشاريع كهربة المناطق الريفية الحدودية في دول المجموعة، وتعزيز قدرات المزارعين الصغار، وتقديم الدعم في المجال الصحي.
واحتضنت نواكشوط مؤتمر ممولي وشركاء مجموعة دول الساحل الخمس، وهو أول مؤتمر للممولين تحتضنه إحدى عواصم دول الساحل، والثاني بعد المؤتمر الذي احتضنته العاصمة البلجيكية بروكسل فبراير/شباط، ومكن من جمع 414 مليون دولار لصالح القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.