وقال القيادي البارز في حزب "المؤتمر الشعبي العام" اليمني في حوار خاص مع "سبوتنيك" ينشر غدا الأحد 6 يناير / كانون الأول الجاري: "شخصيا، قلت هذا الكلام في الرياض، أنا لا أفهم السلوك السعودي، أو السلوك الإماراتي في اليمن، ولا أفهم لماذا كل هذا الكم الهائل من الصواريخ، وكل هذا الكم الهائل من الأخطاء، التي تحدث".
وتابع: "الإمارات ترسل رسائل مقلقة وملتبسة في ما يتعلق بحربها ضد الحوثي، فهي تضرب الشرعية في الصميم في المناطق المحررة، حتى أوصلت عدن إلى أن تصبح عبارة عن مستنقع تصفية حسابات مبهمة"، مضيفا: "لا أحد يعلم لماذا يتم اغتيال عشرات القادة، وأن تتحول المحافظات الجنوبية إلى معقل للقتلة والخارجين عن القانون، وكأن الحوثي يُقدم له جائزة اسمها مناطق مضطربة وهي المناطق المحررة التي من المفترض أن يؤسس عليها المشروع الوطني الجامع لليمنيين".
وعن الدور الإماراتي، قال:
أرى أن الإمارات تقوي الحوثيين حتى يرفعوا شعار تحرير اليمن من احتلال عربي (السعودية والإمارات).
مضيفا: "نحتاج أن نجلس على قدم المساواة مع السعودية والإمارات، لنعرف (نحن الشرعية) وفقا للأعراف والقانون الدولي وكيف نقود معا التخلص من انقلاب الحوثي، أم نحن عبارة عن ذريعة لكي يهزمهم الحوثي ونكون نحن خارج اليمن".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس / آذار 2015، ضد "الحوثيين" الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
الامارات تحرق الارض تحت اقدام الشرعية و التحالف،وتحول الجنون الجنوبي الى مستنقع هي من سيغرق فيه
— احمد عبدالله الصوفي (@Z4hSv66yKLdVgMQ) January 3, 2019
نحتاج إلى شريك يحترم قواعد التعامل لا يأتي بوجه و يتصرف كاقاتل للمشروع الوطني
الجمهورية اليمنية لا تقبل القسمة الا على واحد
الجمهورية اليمنية
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.