وقالت البعثة، في بيان اليوم الأحد، "أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج اليوم مبادرة بناءة للدفع بالعملية السياسية قدماً من أجل إنهاء حالة النزاعات الطويلة في ليبيا".
وأضافت "ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بهذه المبادرة وبأي مبادرة أخرى تقترحها أي من القوى الرئيسية الفاعلة في ليبيا، وهي تعرض مساعيها الحميدة على كل الأطراف في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والازدهار".
ودعا السراج في كلمته المجتمع الدولي "لدعم المبادرة وأن يكون أكثر حسما مع المعتدي، وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من مدن ليبيا".
كان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من نيسان/أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".
وأخفقت حكومة الوفاق الوطني في الحصول على ثقة البرلمان القائم بشرق البلاد، والذي يدعمه الجيش الوطني الليبي، عقب توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية في 2015.
وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الليبيين اضطروا للنزوح، فيما قتل أكثر من 600 شخص وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين منذ اندلاع المعارك في طرابلس.