وبيّن في خطاب بثته قناة "المنار" اللبنانية، أنه "في مقدمة الجبهة ضد "كورونا"، وزراة الصحة وأطقمها والمستشفيات والأطباء، وكل ما يتصل بالعمل الصحي هو بالخط الأمامي ويجب أن ينظر إليهم على أنهم ضباط الخط الأمامي".
وشدد على أنه "لا يجب مقاربة كورونا من منطلق مذهبي أو طائفي أو عرقي، نحن أمام معركة إنسانية بالكامل، ويجب أن نخوضها من منطلق إنساني بالكامل".
وأوضح أن "الوازع الديني هو أهم الدوافع للانتصار في هذه المعركة، كما حصل في معركة المقاومة، ولا يجوز أن يفتح الباب أمام المزايدات في هذا المجال".
وطالب حسن نصر الله في خطابه أي شخص يشعر أنه أصيب أو ظهرت عليه أعراض الفيروس، أن يكون شفافا وواضحا ويقدم نفسه للفحص وأن يخضع للحجر الصحي.
وأشاد "بشفافية وزارة الصحة اللبنانية مع الجمهور بشأن عدم إخفائها أي حقائق أمام الناس بشأن الإصابات، واعتبر أن أي كلام عن وجود حالات لم يكشف عنها هو افتراء".
واعتبر الأمين العام لـ"حزب الله"، أن "أكبر كذاب في معركة كورونا هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس، والفريق الأمريكي، الذي يتابع هذا الموضوع".
واتهم حسن نصر الله ترامب بالنفاق، لأنه "يدّعي أنه يريد مساعدة إيران بشأن "كورونا"، لأن من يريد أن يساعد يرفع العقوبات في المجالات الطبية والصحية".
وأوضح في خطابه، أن "أهم نقطة بالتدابير تجاه "كورونا"، هو وقف التجمعات والانعزال قدر الإمكان".
وأعلنت وزارة الصحة في لبنان، اليوم الجمعة، أن عدد الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا في البلاد بلغ 77 حالة.
وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 135 ألف مصاب، وبلغت الوفيات 4981 حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين 70 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 15 ألف في إيطاليا وتخطت 10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" (وباء عالمي)، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.