وساهم جفاف أكبر صحراء ملحية في العالم في منطقة سالار دي اويوني في بوليفيا، والتي كانت قبل حوالي 40 ألف عام بحيرة عملاقة تنتمي لعصور ما قبل التاريخ، بتشكل أكبر مرآة في العالم.
وتمتد هذه الصحراء العملاقة على مسافة تقدر بحوالي 10 ألاف كيلومترا من الأملاح الصلبة الشافاة.
وتعتبر الصحراء الملحية مقصدا لألوف الزوار من جميع أنحاء العالم، وحيث يزورها السياح للتمتع بالمناظر المبهرة لانعكاس كل الأشياء على سطحها.
وتتحول البحيرة في موسم الأمطار إلى لوحة ساحرة حيث تصبح الأرض مرآة عملاقة تمتد على مساحة الصحراء، تعكل كل ما هو فوقها.
ويتسبب الانعكاس الكبير الذي تسببه الأملاح والمياه بدقة كبيرة إلى ظهور مشهد السماء على الأرض بشكل واضح وخلاب.
وتوجد تحت الأملاح بحيرة يتراوح عمقها من مترين إلى 20 مترا، تعوم على سطحها طبقة من ملح الطعام وكلوريد الليثيوم وكلوريد الصوديوم وهي تغطي الملح الصلب بطبقة سمكها يتراوح بين عشر سنتيمترات وبضع مترات.
وتجتوي البحيرة بالإضافة إلى ذلك على مادة الليثيوم التي تشكل نسبة مابين 50 إلى 70% من احتياطي الليثويم في العالم، بحسب موقع "yallabook".
* Salar de Uyuni, * in Bolivia, the place where heaven and earth meet pic.twitter.com/eZFojLUQbg
— Bassam HARB 🌐 (@Bassam_G_Harb) June 19, 2020
وتكونت هذه الطبقة على امتداد 40 ألف عام عندما تبخرت بحيرة مينشين بعد ثوران بركان ضخم في المنطقة، لتترسب المعادن والصخور البركانية تاريكة كميات هائلة من البوتاسيوم والمغنسييوم والملح الجاف.