وتابع أن الحكومة الإثيوبية بذلت كل ما في وسعها للتوصل إلى تفاهم مع دول المصب، مضيفا: "هدفنا الأساسي هو التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف الثلاثة".
ومن جانبه قال السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، فيتسوم أريغا، إن الإثيوبيين بالولايات المتحدة الأمريكة منخرطون في دعم سد النهضة.
ولفت إلى أن الموقف الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية من سد النهضة واضح جدًا على أساس اتفاقية المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث في الخرطوم وهي أيضًا اتفاقية عادلة.
وأردف:
وذلك في حين أن حجة الأطراف الأخرى خاصة من جانب مصر والتي دعمتها للأسف وزارة الخزانة الأمريكية لا تتماشى مع هذه المبادئ".
أنجزت إثيوبيا المرحلة الأولى من ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير بـ4.9 مليار متر مكعب من المياه وهذا يساعد لبدء التوليد المبكر للطاقة الكهربائية، بحسب ما تقول أديس أبابا.
وأكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي، آبي أحمد، خلال زيارة الأخير للخرطوم، أمس الثلاثاء، على دعم جهود الاتحاد الإفريقي لحل قضية سد النهضة عبر الحوار الثلاثي بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، إمكانية التوصل إلى حل ودي بين بلاده ومصر والسودان حول سد النهضة، مشددًا على أن ذلك الحل الودي لن يتحقق إلا بالمناقشات المستمرة بـ"حسن نية".
وفي سياق متصل، عقدت وزارتا الهجرة والري المصريتين، اليوم الأربعاء، ندوة توعوية حول جهود مصر في ملف سد النهضة، لمجموعة من شباب الجيلين الثاني والثالث للمصريين في الخارج، والمتواجدين بمصر حاليا.
وهدفت الندوة إلى استعراض جهود الدولة المصرية في إدارة وتنمية الموارد المائية وجهود الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها في مياه النيل، وشارك في الندوة وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي، بحسب بوابة الشروق"، المصرية.
وأكدت وزيرة الهجرة على ضرورة هذه الندوة في هذا التوقيت الهام لما تمثله من تحصين لأفكار الشباب المصري بالخارج في أن الدولة المصرية لن تتخلى عن حقوقها المائية تحت أي ظرف، وما تتخذه من إجراءات قانونية في هذا الملف.
ورغم وقوع سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، قالت السودان، إن منسوب المياه بالنهر في الخرطوم بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن بوصوله إلى 17.32 متر، وهو مستوى تفوق على ما حققه النهر حتى مع الفيضانات التاريخية المدمرة.