وكشفت الشركة المطورة للمشروع الذي يعد واحدا من أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحا في العالم، التصاميم التي وضعتها الشركة البريطانية "فوستر وشركاه" ليتوافق مع البيئة الطبيعية البكر للجزيرة الرئيسية، حسبما أفادت شبكة "الشرق".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو، في بيان:
نتوقع أن ينبهر الزوار عند وصولهم لأول مرة إلى مشروع البحر الأحمر، حيث سيكون بانتظارهم تجربة رفاهية غامرة إلى أبعد الحدود.
وأضاف: "تعتبر جزيرة شُريرة البوابة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر، لذا من المهم جدا أن تُرسي معايير استثنائية للهندسة المبتكرة والتصميم المستدام، ليس في وجهتنا فحسب، بل على مستوى العالم أيضا. ولا يقتصر تحقيق ذلك على حماية البيئة فقط، وإنما يتعداه إلى تبني نهج متجدد في عمليات التطوير".
يجري العمل في مشروع البحر الأحمر على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022 مع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى، على أن يتم افتتاح باقي الفنادق الـ12 المقرر إنشاؤها ضمن المرحلة الأولى في عام 2023.
ويتألف المشروع بعد اكتماله في عام 2030 من 50 منتجعا وفندقا يوفر نحو 8 آلاف غرفة فندقية، ونحو 1300 عقارا سكنيا موزعا على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مراس فاخرة، وملاعب جولف، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام، بحسب "الشرق".
سيتم تطوير المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ويضم أرخبيلا يحتوي على أكثر من 90 جزيرة بكر، كما تضم الوجهة جبالا وبراكين خامدة وصحارى، ومعالم ثقافية وتراثية.
تجري حاليا أعمال تطوير المرحلة الأولى، التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة والتي ستكتمل بحلول نهاية عام 2023، وحتى الآن، تم توقيع أكثر من 500 عقد بقيمة تصل إلى 15 مليار ريال.
تركز الرؤية التصميمية لجزيرة شُريرة على اعتبارات التنوع البيولوجي، مثل الحفاظ على أشجار المانغروف والموائل الأخرى، إلى جانب تطوير موائل جديدة من خلال الحدائق المنسّقة لتحسين الحالة الطبيعية للجزيرة.
كما تشمل الرؤية المنتجعات والفنادق الإحدى عشرة المقرر إنشاؤها في الجزيرة، والتي تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين بعد جائحة "كوفيد–19"، وتتضمن إقامة شواطئ جديدة على الجزيرة الشبيهة بالدولفين، بالإضافة إلى بحيرة جديدة.
وأكدت شركة البحر الأحمر للتطوير التزامها بتحقيق نسبة حفظ بيئي تصل إلى 30% بحلول عام 2040، وتعمل على تطوير أكبر نظام لتخزين البطاريات في العالم، مما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة.
وتعهدت الشركة بعدم المساس بـ 75% من جزر الوجهة. وتعد شُريرة واحدة من 22 جزيرة فقط تم اختيارها بعناية لعمليات التطوير.
الشركة مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي ويرأس مجلس إدارتها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وتأسست لتقود عملية تطوير "مشروع البحر الأحمر".