لابيد: هجوم المستوطنين يقود إلى الهاوية... يجب أن يدق ناقوس الخطر
15:35 GMT 21.01.2022 (تم التحديث: 12:06 GMT 25.01.2022)
تابعنا عبر
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الجمعة، إن الهجوم الذي شنه المستوطنون على ناشطي سلام في الضفة الغربية في وقت سابق اليوم، يقود إلى هاوية لا يمكن تجاوزها ويجب أن يدق ناقوس الخطر.
جاء ذلك في تغريدة للابيد على حسابه في موقع تويتر، بعد إصابة 10 نشطاء يساريين جاءوا لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير خارجية إسرائيل: "العنف الصادم الذي يرتكبه الخارجون عن القانون في السامرة (شمال الضفة) يجب أن يدق ناقوس الخطر لدينا جميعا. هذا الواقع سيقودنا إلى هاوية لا يمكن تجاوزها".
وأضاف: "ستقوم الشرطة بالتحقيق مع المجرمين ومحاكمتهم، ونحن بحاجة إلى التثقيف وإجراء حوار متعمق حول علاقات الجوار وسيادة القانون وكيف نريد أن نعيش هنا".
האלימות המזעזעת של פורעי חוק בשומרון צריכה להדליק נורות אזהרה אצל כולנו. המציאות הזאת תביא אותנו לתהום שאי אפשר יהיה לגשר עליה. המשטרה תחקור ותעמיד לדין את הפושעים, ואנחנו צריכים לחנך ולנהל שיח מעמיק על יחסי שכנות, על שלטון חוק ועל איך אנחנו רוצים לחיות כאן.
— יאיר לפיד - Yair Lapid🟠 (@yairlapid) January 21, 2022
وأحرق مستوطنون ملثمون، في وقت سابق من اليوم الجمعة، سيارة ناشطين إسرائيليين وفلسطينيين، جاءوا لمساعدة الفلسطينيين في زراعة أراضيهم في قرية بورين، واعتدوا عليهم بالهراوات والحجارة ما أدى إلى إصابة 10 منهم بجروح وكسور.
وسبق أن أثار مصطلح "عنف المستوطنين"، ضجة واسعة وانتقادات لاذعة من قبل أحزاب اليمين الإسرائيلي سواء المشاركة في الائتلاف الحاكم أو تلك الموجودة في المعارضة.
רגע הצתת הרכב של אחד הפעילים היום סמוך לבורין. לדברי הפעילים יש 5 פצועים, מתוכם לפחות 2 עם חבלות ראש. אחד מהם סיפר שרעולי הפנים הגיעו עם רכב מכיוון מאחז גבעת רונן ואז ירדו לכיוונם עם אלות ואבנים. הפעילים הגיעו למקום לנטיעות pic.twitter.com/EzXQbUiuf9
— Hagar Shezaf (@HShezaf) January 21, 2022
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إنه يخضع ابتداء من صباح ذات اليوم للحراسة على مدار الساعة على خلفية تهديدات تلقاها ليس من عرب بل من "يهود إسرائيليين".
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، أثار بارليف غضب المستوطنين، وأوساط اليمين الإسرائيلي عندما تطرق خلال حديثه مع مسؤولة أمريكية إلى العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي 12 ديسمبر الجاري، كتب بارليف تغريدة، قال فيها: "التقيت اليوم بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي السيدة فيكتوريا نولاند والتي كانت مهتمة، ضمن أمور أخرى، بعنف المستوطنين وكيفية الحد من التوترات في المنطقة وتقوية السلطة الفلسطينية".
لكن استخدام بارليف مصطلح "عنف المستوطنين" لم يرق لليمين الإسرائيلي، بما في ذلك حزب "يمينا" بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وفي اليوم التالي، كتب بينيت نفسه، معلقا: "المستوطنون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يعانون يوميا من العنف والإرهاب منذ عقود".
وأضاف: "إنهم (المستوطنون) هم الدرع الواقي لنا جميعا وعلينا أن نقويهم وندعمهم بالأقوال والأفعال".
وختم بينيت تغريدته بالقول: "هناك تأثيرات هامشية في كل جمهور، يجب معالجتها بكل الوسائل، لكن يجب ألا نعمم على جمهور كامل".
ويتكون الائتلاف الحاكم في إسرائيل من 8 أحزاب غير متجانسة إيديولوجيا من مختلف ألوان الطيف السياسي من أقصى اليمين ("يمينا") إلى اليسار (ميرتس")، وغالبا ما يشهد توترات حول عدد من القضايا الخلافية بما في ذلك "عنف المستوطنين".
وعادة ما يرتكب المستوطنون جرائم كراهية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، تشمل اعتداءات جسدية وتخريب للمزارع والممتلكات، وسط اتهامات للجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية بغض الطرف عن تلك الممارسات.
وبحسب حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، يعيش نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، التي يعتبرها المجتمع الدولي أراض محتلة.