https://sarabic.ae/20230227/انتفاضة-سكان-ورقلة-أفشلت-مخطط-فرنسا-لتقسيم-الجزائر-وعزل-الصحراء-ما-هي-القصة-1074112042.html
انتفاضة سكان "ورقلة" أفشلت مخطط فرنسا لتقسيم الجزائر وعزل الصحراء… ما هي القصة؟
انتفاضة سكان "ورقلة" أفشلت مخطط فرنسا لتقسيم الجزائر وعزل الصحراء… ما هي القصة؟
سبوتنيك عربي
تحل اليوم الذكرى 61 لانتفاضة منطقة سكان ورقلة في الجنوب الجزائري، بعد رفضهم سياسة المستعمر الفرنسي آنذاك لتقسيم الجزائر بفصل الصحراء عن الشمال. 27.02.2023, سبوتنيك عربي
2023-02-27T19:38+0000
2023-02-27T19:38+0000
2023-02-27T19:39+0000
أخبار العالم الآن
الجزائر
أخبار فرنسا
مباراة فرنسا وتركيا
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/01/11/1047827410_0:544:2500:1950_1920x0_80_0_0_5abd01e49ee9c1ef667ef1c98c30daf2.jpg
وانتفض سكان الجنوب في 27 فبراير/ شباط ضد مخطط فرنسا الذي كانت تسعى فيه لتقسيم الجزائر، عبر عزل الصحراء الجزائرية عن الشمال، غير أن مخططها قوبل باحتجاجات عارمة.بحسب الخبراء، فإن فرنسا سعت لتنفيذ مخططها منذ العام 1947 من خلال فرض قوانين قمعية وإجراءات تعسفية ضد السكان بهدف الاستنزاف وسرقة المقدرات، وجعل المنطقة قاعدة للاختبارات النووية.استمرار سياسة التقسيمرغم مرور السنوات لا تزال السياسة الغربية قائمة على محاولات تقسيم الدول العربية وتعزيز النزعة الانفصالية في العديد من الدول، وهو ما ترفضه شعوب الدول، نظرا لما يترتب عليه من خراب ودمار وتهميش كما وقع في العديد من الدول التي تدخل فيها الغرب، حسب الخبراء.وشرعت باريس في مخطط التقسيم الفعلي عام 1957 عقب إنشاء عمالتين بالجنوب (الساورة) ببشار و(الواحات) بورقلة، بهدف المضي قدما نحو التقسيم.واستعملت القوات الفرنسية آنذاك الذخيرة الحية ضد المحتجين الذين خرجوا في اليوم المحدد من قبل ضباط الثورة الجزائرية وقادة المنطقة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في ذلك اليوم، حسب الخبراء.انطلاقة هامةفي هذا الإطار، قال عضو مجلس النواب سليمان رزقاني، إن انتفاضة سكان ورقلة ضد الاحتلال الفرنسي في 27 فبراير/ شباط 1962، كانت حاجزا ومانعا أمام محاولات تقسيم الجزائر شمالا وجنوبا، ومحاولة فصل الصحراء الجزائرية.حلقات النضالويرى البرلماني الجزائري أن الانتفاضة كانت حلقة من حلقات النضال الجزائري ضد المستعمر الذي حاول فصل الصحراء الجزائرية عن الشمال، غير أن سكان الجنوب رفضوا التقسيم.ويشدد رزقاني على أن سكان ورقلة قدموا درسا يحتذى به حتى اليوم بشأن وحدة الأراضي الجزائية.وشكلت احتجاجات ورقلة نقطة انطلاق لتظاهرات أخرى خرجت ضد المستعمر في العديد من مناطق الجنوب منها، منطقة "توقرت" يوم 7 مارس/ أذار 1962 وأخرى في منطقة النقر في الثالث عشر من نفس الشهر.فيما يقول الأكاديمي بوحنيــة قــوي، أســتاذ العلــوم السياسية والعلاقات الدولية الجزائري، إن هناك دعوات لاعتماد يوم 24 فبراير/ شباط من كل عام "يوم وطني"، يرمز لرفض الدعوة الاستعمارية التي كانت تقضي بفصل الصحراء عن الجزائر.ويوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن إحياء الذكرى السنوية لشهداء المدينة تجرى حتى الآن بتذكر من ضحوا بحياتهم في نضالهم ومقاومتهم للاستعمار.ولفت إلى أن مدينة ورقة تشهد تغييرا كبيرا في الفترة الأخيرة بكافة القطاعات والمجالات، والانخراط في مسار التنمية.انتفاضة شعبيةوفي تصريحات سابقة، أكد المجاهد محمد الحاج عبد القادر طواهير الذي كان ممن شاركوا في تلك المظاهرات التاريخية "أن العدو الفرنسي تيقن بعد الانتفاضة الشعبية العارمة لسكان مدينة ورقلة وضواحيها أنه لا مجال لإثارة موضوع فصل الصحراء الجزائرية عن باقي أجزاء الوطن الأم بعدما لاحظ بأم عينيه أن المواطنين يمتلكون من الإرادة والعزيمة والإصرار ما يجعلهم قادرين على التصدي بقوة لتلك المخططات الاستعمارية الدنيئة". بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.وأضاف في السياق ذاته أن "الجميع قد استجاب للتعليمات الصادرة عن قيادة جيش وجبهة التحرير الوطني الموقعة من طرف الملازم الثاني محمد شنوفي، وهي موجهة إلى شيوخ 14 مجلسا بلديا نظاميا بالمنطقة، وتم فيها إخطار المواطنين بالتجمع بالمكان المسمى بـ "سوق الأحد" بوسط مدينة ورقلة، والقيام بمظاهرات شعبية عارمة مناهضة للاستعمار الفرنسي يوم 27 فبراير 1962 بداية من الساعة الثامنة صباحا".تعرف ورقلة بأنها ولاية النفط في الجزائر، إذ تضم أهم حقول النفط الجزائرية وهو حاسي مسعود. وتبعد عن العاصمة الجزائر بنحو 900 كيلومتر جنوبا في الصحراء.
https://sarabic.ae/20210313/الجزائر-تستعيد-قريبا-بقية-رفات-قادة-المقاومة-ضد-الاستعمار-الفرنسي-1048347672.html
https://sarabic.ae/20150508/1014232169.html
https://sarabic.ae/20230205/علامات-استفهام-ما-الدور-الذي-تلعبه-فرنسا-في-التوتر-بين-المغرب-والجزائر-1073132049.html
الجزائر
أخبار فرنسا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/01/11/1047827410_0:81:2500:1956_1920x0_80_0_0_2085a2c328f243cd64f530aa444baf16.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار العالم الآن, الجزائر, أخبار فرنسا , مباراة فرنسا وتركيا, حصري, تقارير سبوتنيك
أخبار العالم الآن, الجزائر, أخبار فرنسا , مباراة فرنسا وتركيا, حصري, تقارير سبوتنيك
انتفاضة سكان "ورقلة" أفشلت مخطط فرنسا لتقسيم الجزائر وعزل الصحراء… ما هي القصة؟
19:38 GMT 27.02.2023 (تم التحديث: 19:39 GMT 27.02.2023) تحل اليوم الذكرى 61 لانتفاضة منطقة سكان ورقلة في الجنوب الجزائري، بعد رفضهم سياسة المستعمر الفرنسي آنذاك لتقسيم الجزائر بفصل الصحراء عن الشمال.
وانتفض سكان الجنوب في 27 فبراير/ شباط ضد مخطط فرنسا الذي كانت تسعى فيه لتقسيم الجزائر، عبر عزل الصحراء الجزائرية عن الشمال، غير أن مخططها قوبل باحتجاجات عارمة.
بحسب الخبراء، فإن
فرنسا سعت لتنفيذ مخططها منذ العام 1947 من خلال فرض قوانين قمعية وإجراءات تعسفية ضد السكان بهدف الاستنزاف وسرقة المقدرات، وجعل المنطقة قاعدة للاختبارات النووية.
رغم مرور السنوات لا تزال السياسة الغربية قائمة على محاولات تقسيم الدول العربية وتعزيز النزعة الانفصالية في العديد من الدول، وهو ما ترفضه شعوب الدول، نظرا لما يترتب عليه من خراب ودمار وتهميش كما وقع في العديد من الدول التي تدخل فيها الغرب، حسب الخبراء.
وشرعت باريس في مخطط التقسيم الفعلي عام 1957 عقب إنشاء عمالتين بالجنوب (الساورة) ببشار و(الواحات) بورقلة، بهدف المضي قدما نحو التقسيم.
واستعملت القوات الفرنسية آنذاك الذخيرة الحية ضد المحتجين الذين خرجوا في اليوم المحدد من قبل ضباط الثورة الجزائرية وقادة المنطقة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في ذلك اليوم، حسب الخبراء.
في هذا الإطار، قال عضو مجلس النواب سليمان رزقاني، إن انتفاضة سكان ورقلة ضد الاحتلال الفرنسي في 27 فبراير/ شباط 1962، كانت حاجزا ومانعا أمام محاولات تقسيم الجزائر شمالا وجنوبا، ومحاولة فصل الصحراء الجزائرية.
ويرى البرلماني الجزائري أن الانتفاضة كانت حلقة من حلقات النضال الجزائري ضد المستعمر الذي حاول فصل الصحراء الجزائرية عن الشمال، غير أن سكان الجنوب رفضوا التقسيم.
ويشدد رزقاني على أن سكان ورقلة قدموا درسا يحتذى به حتى اليوم بشأن وحدة الأراضي الجزائية.
وشكلت احتجاجات ورقلة نقطة انطلاق لتظاهرات أخرى خرجت ضد
المستعمر في العديد من مناطق الجنوب منها، منطقة "توقرت" يوم 7 مارس/ أذار 1962 وأخرى في منطقة النقر في الثالث عشر من نفس الشهر.
فيما يقول الأكاديمي بوحنيــة قــوي، أســتاذ العلــوم السياسية والعلاقات الدولية الجزائري، إن هناك دعوات لاعتماد يوم 24 فبراير/ شباط من كل عام "يوم وطني"، يرمز لرفض الدعوة الاستعمارية التي كانت تقضي بفصل الصحراء عن الجزائر.
ويوضح في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن إحياء الذكرى السنوية لشهداء المدينة تجرى حتى الآن بتذكر من ضحوا بحياتهم في نضالهم ومقاومتهم للاستعمار.
ولفت إلى أن مدينة ورقة تشهد تغييرا كبيرا في الفترة الأخيرة بكافة القطاعات والمجالات، والانخراط في مسار التنمية.
وفي تصريحات سابقة، أكد المجاهد محمد الحاج عبد القادر طواهير الذي كان ممن شاركوا في تلك المظاهرات التاريخية "أن
العدو الفرنسي تيقن بعد الانتفاضة الشعبية العارمة لسكان مدينة ورقلة وضواحيها أنه لا مجال لإثارة موضوع فصل الصحراء الجزائرية عن باقي أجزاء الوطن الأم بعدما لاحظ بأم عينيه أن المواطنين يمتلكون من الإرادة والعزيمة والإصرار ما يجعلهم قادرين على التصدي بقوة لتلك المخططات الاستعمارية الدنيئة". بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف في السياق ذاته أن "الجميع قد استجاب للتعليمات الصادرة عن قيادة جيش وجبهة التحرير الوطني الموقعة من طرف الملازم الثاني محمد شنوفي، وهي موجهة إلى شيوخ 14 مجلسا بلديا نظاميا بالمنطقة، وتم فيها إخطار المواطنين بالتجمع بالمكان المسمى بـ "سوق الأحد" بوسط مدينة ورقلة، والقيام بمظاهرات شعبية عارمة مناهضة للاستعمار الفرنسي يوم 27 فبراير 1962 بداية من الساعة الثامنة صباحا".
تعرف ورقلة بأنها ولاية النفط في الجزائر، إذ تضم أهم حقول النفط الجزائرية وهو حاسي مسعود. وتبعد عن العاصمة الجزائر بنحو 900 كيلومتر جنوبا في الصحراء.