https://sarabic.ae/20240522/ملاحقة-قادة-إسرائيل-بتهم-جرائم-الحرب-هل-يترك-القرار-تداعيات-قوية-على-الساحة-الفلسطينية؟-1089116888.html
ملاحقة قادة إسرائيل بتهم جرائم الحرب.. هل يترك القرار تداعيات قوية على الساحة الفلسطينية؟
ملاحقة قادة إسرائيل بتهم جرائم الحرب.. هل يترك القرار تداعيات قوية على الساحة الفلسطينية؟
سبوتنيك عربي
مع تصاعد الغضب الدولي تجاه الحكومة الإسرائيلية بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة، جاء قرار الجنائية الدولية بملاحقة نتنياهو وبعض قيادات إسرائيل بتهم جرائم... 22.05.2024, سبوتنيك عربي
2024-05-22T16:28+0000
2024-05-22T16:28+0000
2024-05-22T16:28+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
غزة
التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل
العدوان الإسرائيلي على غزة
طوفان الأقصى
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/04/0f/1087983382_0:188:3072:1916_1920x0_80_0_0_f4367f81771f0696df76cf0713f3fae7.jpg
القرار الذي وعد نتنياهو بسببه زيادة الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية، ودفع إلى اقتحام مدينة ومخيم جنين، سيكون له الكثير من التداعيات، حيث يرى مراقبون أن هذه الخطوة يمكن أن تؤثر على المعارك الدائرة في قطاع غزة.وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن في بيان يوم الاثنين الماضي، أنه تقدم بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن طلبه إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة حركة حماس الفلسطينية، على رأسهم يحيى السنوار، رئيس الحركة بقطاع غزة.وقال خان: "استنادًا إلى الأدلة التي جمعها مكتبي وفحصها، لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ويوآف غالانت، وزير الدفاع في إسرائيل، يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التالية، التي ارتُكبت على أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة، ابتداء من الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".وتابع موضحا: "يدفع مكتبي بأن جرائم الحرب المدّعى بها في هذه الطلبات قد ارتُكبت في إطار نزاع مسلح دولي بين إسرائيل وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى جماعات مسلحة فلسطينية أخرى دائرين بالتوازي، وندفع بأن الجرائم ضد الإنسانية التي وُجِّه الاتهام بها قد ارتُكبت في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين عملًا بسياسة الدولة. وهذه الجرائم مستمرة، في تقديرنا، إلى يومنا هذا، وذلك بناء على أدلة تثبت أن إسرائيل تعمدت حرمان السكان المدنيين في كل مناطق غزة بشكل منهجي من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم الإنساني".تداعيات إيجابيةاعتبر ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن ملاحقة محكمة الجنايات الدولية لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت ولبعض القادة، لها تداعيات إيجابية، وتعد فرصة ذهبية بأن يتم إدانة قادة إسرائيل بشكل واضح ومباشر من المحكمة الجنائية الدولية على ارتكابهم لجريمة الإبادة الجماعية والمجازر والقتل والتدمير والتهجير والتشريد والتجويع والحصار في ظل الحرب المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، من أجل ضمان تداعيات قرار المحكمة في سياق لاحق لتنفيذ القرارات لا بد ألا تساوي المحكمة بين الضحية والجلاد، وبين الشعب المحتل ودولة الاحتلال، لأن هناك إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بأكمله في قطاع غزة نتيجة العدوان المتواصل والمستمر.وتابع: "في المقابل كذلك من أجل ضمان التداعيات وتحقيق ما جاء من قرارات للمحكمة لابد من الوصول لكافة مرتكبي الإبادة الجماعية من قادة الاحتلال، ولا بد أيضا من تفعيل "نظام روما" الأساسي للمواد القانونية 25 /27/ 28، التي تؤكد في بنودها على المسؤولية الجنائية الفردية لكل شخص سواء كان مسؤولا أو مشاركا أو مساعدا أو كان يستطع إيقاف الجريمة قبل وقوعها".ويرى أن قرارات محكمة الجنايات الدولية من الممكن أن تؤثر على سير العدوان الإسرائيلي والحرب المستمرة على قطاع غزة، من خلال أن تكون هذه القرارات لاحقا وسيلة ضغط، ونقطة البداية من جديد لإنهاء الحرب والعودة لملف التفاوض وللمقترح المصري من أجل إبرام صفقة تبادل تفتح الأفق من لهدنة تقوم على وقف إطلاق نار دائم، وإغلاق ملف الإدانة والاعتقال لكل من أشارت لهم محكمة الجنايات الدولية.الجولة الأخيرةبدوره، قال فادي أبو بكر، المحلل السياسي الفلسطيني، إن في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح، يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة في طريقهما نحو المرحلة النهائية من الحرب على قطاع غزة.وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، لم يعد لدى نتنياهو ما يلوّح به بعد اجتياح رفح، حيث أن الفشل العسكري الإسرائيلي في غزة، والعزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل، بالإضافة إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على وقف انتزاع قرارات دولية تؤيد الشعب الفلسطيني، إلا في نطاق مجلس الأمن باستخدام الفيتو، والذي يشكّل إحراجا كبيرا لها ويدفعها نحو مربع العزلة الدولية الذي تقطنه إسرائيل، تدفع كل من إسرائيل والولايات المتحدة نحو استكشاف خيارات جديدة للتصعيد في الربع الساعة الأخيرة من هذه الحرب.ويرى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير بملاحقة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت وعدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتهم ارتكاب "جرائم حرب"، هو إحدى شواهد الجولة الأخيرة من الحرب على غزة، وقد يكون له تأثيرا على التكتيكات الإسرائيلية العسكرية المتبعة.ومضى قائلا: "قد تسعى إسرائيل الآن إلى تسريع وتكثيف عملياتها العسكرية في القطاع في فترة زمنية أقصر ممّا كانت تستوجبه الخطة الإسرائيلية، بما يحقّق ما تستطيع أن تحققه من فرض شروط وتنازلات على الفلسطينيين، وبما يضمن عدم ازدياد رقعة الضغوط والإدانات الدولية وحتى الداخلية أكثر مما هو عليه واقع الأمر".وأكد أبو بكر أن هذا القرار جاء نتيجة للضغوط الدولية المتزايدة على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بغزة، ولا سيّما المنظمات الدولية التي طالها الاستهداف الإسرائيلي في غزة والتي لعبت دوراً كبيراً في جمع الأدلة وتقديمها للمحكمة، هذا فضلاً عن حقيقة أن هذه الحرب هي الأكثر دموية وفتكاً في تاريخ الحروب البشرية الحديث ولا يمكن للمحكمة التماهي الكامل مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الداعمة لإسرائيل فيها كما كانت تغض النظر في قضايا سابقة مثل قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة.وفي المقابل، بحسب أبو بكر، لا يمكن إغفال حقيقة أن مساواة المحكمة في قرارها بين الضحية والجلاد يؤكد انعكاس الواقع السياسي والعلاقات الدولية وموازين القوى السائدة على توجهها ما يشكك في جديّة توجهها ومدى فاعلية الإجراءات المستقبلية ويثير تساؤلات بالخصوص.وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
https://sarabic.ae/20240521/الأردن-يعلق-على-طلب-المدعي-العام-للمحكمة-الجنائية-باعتقال-قادة-إسرائيل-وحماس-1089069829.html
https://sarabic.ae/20240521/خبير-في-القانون-الدولي-لـسبوتنيك-نحذر-من-تدخل-واشنطن-في-قرار-المحكمة-الجنائية-الدولية-بحق-نتنياهو-1089064027.html
https://sarabic.ae/20240521/وزير-الدفاع-الإسرائيلي-لا-نعترف-بسلطة-المحكمة-الجنائية-الدولية-1089054031.html
https://sarabic.ae/20240522/قطر-تدعو-إلى-عدم-الالتفات-للتقارير-المشككة-بجهود-الوساطة-لوقف-الحرب-في-غزة-1089114553.html
غزة
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, غزة, التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل, العدوان الإسرائيلي على غزة, طوفان الأقصى, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, غزة, التصعيد العسكري بين غزة وإسرائيل, العدوان الإسرائيلي على غزة, طوفان الأقصى, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم
ملاحقة قادة إسرائيل بتهم جرائم الحرب.. هل يترك القرار تداعيات قوية على الساحة الفلسطينية؟
حصري
مع تصاعد الغضب الدولي تجاه الحكومة الإسرائيلية بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة، جاء قرار الجنائية الدولية بملاحقة نتنياهو وبعض قيادات إسرائيل بتهم جرائم الحرب، ليصبح بمثابة خطوة أخرى متقدمة في طريق إدانة الجرائم الإسرائيلية.
القرار الذي وعد نتنياهو بسببه زيادة الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية، ودفع إلى اقتحام مدينة ومخيم جنين، سيكون له الكثير من التداعيات، حيث يرى مراقبون أن هذه الخطوة يمكن أن تؤثر على المعارك الدائرة في قطاع غزة.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن في بيان يوم الاثنين الماضي، أنه تقدم بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد
نتنياهو وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن طلبه إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة حركة حماس الفلسطينية، على رأسهم يحيى السنوار، رئيس الحركة بقطاع غزة.
وقال خان: "استنادًا إلى الأدلة التي جمعها مكتبي وفحصها، لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ويوآف غالانت، وزير الدفاع في إسرائيل، يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التالية، التي ارتُكبت على أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة، ابتداء من الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وتابع موضحا: "يدفع مكتبي بأن جرائم الحرب المدّعى بها في هذه الطلبات قد ارتُكبت في إطار نزاع مسلح دولي بين إسرائيل وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى جماعات مسلحة فلسطينية أخرى دائرين بالتوازي، وندفع بأن الجرائم ضد الإنسانية التي وُجِّه الاتهام بها قد ارتُكبت في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين عملًا بسياسة الدولة. وهذه الجرائم مستمرة، في تقديرنا، إلى يومنا هذا، وذلك بناء على أدلة تثبت أن إسرائيل تعمدت حرمان السكان المدنيين في كل مناطق غزة بشكل منهجي من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم الإنساني".
اعتبر ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن ملاحقة محكمة الجنايات الدولية لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت ولبعض القادة، لها تداعيات إيجابية، وتعد فرصة ذهبية بأن
يتم إدانة قادة إسرائيل بشكل واضح ومباشر من المحكمة الجنائية الدولية على ارتكابهم لجريمة الإبادة الجماعية والمجازر والقتل والتدمير والتهجير والتشريد والتجويع والحصار في ظل الحرب المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، من أجل ضمان تداعيات قرار المحكمة في سياق لاحق لتنفيذ القرارات لا بد ألا تساوي المحكمة بين الضحية والجلاد، وبين الشعب المحتل ودولة الاحتلال، لأن هناك إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بأكمله في قطاع غزة نتيجة العدوان المتواصل والمستمر.
وتابع: "في المقابل كذلك من أجل ضمان التداعيات وتحقيق ما جاء من قرارات للمحكمة لابد من الوصول لكافة مرتكبي الإبادة الجماعية من قادة الاحتلال، ولا بد أيضا من تفعيل "نظام روما" الأساسي للمواد القانونية 25 /27/ 28، التي تؤكد في بنودها على المسؤولية الجنائية الفردية لكل شخص سواء كان مسؤولا أو مشاركا أو مساعدا أو كان يستطع إيقاف الجريمة قبل وقوعها".
ويرى أن قرارات محكمة الجنايات الدولية من الممكن أن تؤثر على سير العدوان الإسرائيلي والحرب المستمرة على قطاع غزة، من خلال أن تكون هذه القرارات لاحقا وسيلة ضغط، ونقطة البداية من جديد لإنهاء الحرب والعودة لملف التفاوض وللمقترح المصري من أجل إبرام صفقة تبادل تفتح الأفق من لهدنة تقوم على وقف إطلاق نار دائم، وإغلاق ملف الإدانة والاعتقال لكل من أشارت لهم محكمة الجنايات الدولية.
بدوره، قال فادي أبو بكر، المحلل السياسي الفلسطيني، إن في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح، يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة في طريقهما نحو المرحلة النهائية من الحرب على قطاع غزة.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، لم يعد لدى نتنياهو ما
يلوّح به بعد اجتياح رفح، حيث أن الفشل العسكري الإسرائيلي في غزة، والعزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل، بالإضافة إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على وقف انتزاع قرارات دولية تؤيد الشعب الفلسطيني، إلا في نطاق مجلس الأمن باستخدام الفيتو، والذي يشكّل إحراجا كبيرا لها ويدفعها نحو مربع العزلة الدولية الذي تقطنه إسرائيل، تدفع كل من إسرائيل والولايات المتحدة نحو استكشاف خيارات جديدة للتصعيد في الربع الساعة الأخيرة من هذه الحرب.
ويرى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير بملاحقة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت وعدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتهم ارتكاب "جرائم حرب"، هو إحدى شواهد الجولة الأخيرة من الحرب على غزة، وقد يكون له تأثيرا على التكتيكات الإسرائيلية العسكرية المتبعة.
ومضى قائلا: "قد تسعى إسرائيل الآن إلى تسريع وتكثيف عملياتها العسكرية في القطاع في فترة زمنية أقصر ممّا كانت تستوجبه الخطة الإسرائيلية، بما يحقّق ما تستطيع أن تحققه من فرض شروط وتنازلات على الفلسطينيين، وبما يضمن عدم ازدياد رقعة الضغوط والإدانات الدولية وحتى الداخلية أكثر مما هو عليه واقع الأمر".
وأكد أبو بكر أن هذا القرار جاء نتيجة للضغوط الدولية المتزايدة على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بغزة، ولا سيّما المنظمات الدولية التي طالها الاستهداف الإسرائيلي في غزة والتي لعبت دوراً كبيراً في جمع الأدلة وتقديمها للمحكمة، هذا فضلاً عن حقيقة أن هذه الحرب هي الأكثر دموية وفتكاً في تاريخ الحروب البشرية الحديث ولا يمكن للمحكمة التماهي الكامل مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الداعمة لإسرائيل فيها كما كانت تغض النظر في قضايا سابقة مثل قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة.
وفي المقابل، بحسب أبو بكر، لا يمكن إغفال حقيقة أن مساواة المحكمة في قرارها بين الضحية والجلاد يؤكد انعكاس الواقع السياسي والعلاقات الدولية وموازين القوى السائدة على توجهها ما يشكك في جديّة توجهها ومدى فاعلية الإجراءات المستقبلية ويثير تساؤلات بالخصوص.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
