https://sarabic.ae/20240612/مستشار-الرئيس-الفلسطيني-لـسبوتنيك-نشك-في-موقف-أمريكا-من-وقف-الحرب-وعلاقاتنا-مع-روسيا-تاريخية-1089781975.html
مستشار الرئيس الفلسطيني لـ"سبوتنيك": نشك في موقف أمريكا من وقف الحرب وعلاقاتنا مع روسيا تاريخية
مستشار الرئيس الفلسطيني لـ"سبوتنيك": نشك في موقف أمريكا من وقف الحرب وعلاقاتنا مع روسيا تاريخية
سبوتنيك عربي
قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن وقف الحرب على غزة أولوية فلسطينية، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تؤيد وتدعم أي قرار من مجلس الأمن في هذا الصدد. 12.06.2024, سبوتنيك عربي
2024-06-12T12:23+0000
2024-06-12T12:23+0000
2024-06-12T12:24+0000
حوارات
أخبار فلسطين اليوم
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
روسيا
أخبار روسيا اليوم
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/06/0c/1089781669_107:0:1245:640_1920x0_80_0_0_e25f101331181dc80cebe992b20d7688.jpg
وأضاف، في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن هناك الكثير من الشكوك حول الموقف الأمريكي في وقف الحرب على قطاع غزة، لا سيما وأن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن العدوان، لأنها تغطي على جرائم إسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر للاستمرار في الحرب.وأكد الهباش على متانة وعمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وروسيا، ودعم موسكو الدائم للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك عالم متعدد الأقطاب، عبر إنهاء هيمنة القطب الواحد الأمريكي.وإلى نص الحوار..بداية.. كيف ترى قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف الحرب على غزة؟من اليوم الأول للعدوان، كانت أولوياتنا هي وقف الحرب على غزة، وبالتالي أي جهد أو موقف أو قرار يتضمن وقف العدوان، لا يمكن إلا أن نكون معه نؤيده، وندعمه، لكن مع وقف العدوان لا بد أن يكون هناك وقفة للمسألة برمتها، للحديث عن السبب الذي يدخلنا كل فترة في هذه الداومة من العنف، وهو وجود الاحتلال الإسرائيلي، لذلك لا بد أن تتضافر جهود المجتمع الدولي بشكل عام وعلى رأسها مجلسها الأمن، والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، من أجل وضع حد للاحتلال، الذي هو سبب كل ذلك.نحن مع وقف إطلاق النار، هذه أولوياتنا وطالبنا بهذا في كل مرحلة من مراحل العدوان، ولا نزال نطالب به، ولذلك نطالب بوضع حد للجرح المفتوح في جسد المنطقة وهو وجود الاحتلال الإسرائيلي، وعدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.إلى أي مدى ترى أن الخطة الأمريكية يمكنها وقف إطلاق النار في غزة وأن نية واشنطن صادقة في هذا الصدد؟جربنا أمريكا أكثر من مرة، واستخدمت واشنطن الفيتو 3 مرات في مجلس الأمن لمنع وقف إطلاق النار، والآن أمريكا تسمح بتمرير هذا القرار. المحك والتحدي الحقيقي في التنفيذ، هو أن أمريكا لا يمكن أن تسمح بوقف إطلاق النار بينما تعطي إسرائيل من جهة أخرى الضوء الأخضر للاستمرار في هذا العدوان. إذا كانت واشنطن جادة في وقف العدوان هي تستطيع أن تأمر إسرائيل حتى بدون قرار من مجلس الأمن بأن توقف عدوانها وحينها سوف يتوقف.لكن نحن لدينا شكوك كثيرة حول الموقف الأمريكي، ولدينا يقين بأن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن العدوان واستمراره، لأنها تغطي على جرائم إسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر للاستمرار في مواصلة الحرب.ما أهمية مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي تم عقده في الأردن بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟مؤتمر الإغاثة الإنسانية الذي عقد في الأردن بدعوة كريمة من الملك عبد الله الثاني، ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة الرئيس محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. والهدف من المؤتمر هو توفير أبواب ووسائل لتنفيذ الإغاثة الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة، وهذا الموضوع يمثل أولوية بالنسبة لنا، ونحن ندعم كل جهد يمكن أن يقود إلى إغاثة المواطنين وتمكينهم من الحياة في قطاع غزة، لأننا بذلك نضمن بقاء المواطنين والقطاع عامرا بأهله.الجهود العربية في هذا الإطار جهود خيرة، ومصر تقوم بدور كبير ومحترم، وكذلك الأردن يقوم بدور مهم في هذا الموضوع، ونأمل أن تكون الاستجابة للمؤتمر ومخرجاته، استجابة عملية وواقعية تساهم في رفع المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة.كيف تقيم دلالات الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين؟الاعترافات الدولية هي رد وصفعة أولا لدولة الاحتلال وثانيا لمن يدعم دولة الاحتلال وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، فالعالم يتحدث عن حل الدولتين، بينما دول كثيرة تعترف فقط بدولة واحدة وهي إسرائيل، إذا أين الدولة الأخرى، في مقابل الاعتراف بإسرائيل لماذا لا تعترف هذه الدول بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.العالم الآن بدأ يفتح عينيه على الحقيقة، وأصبح أكثر إيمانا بالعدالة التي توجب الاعتراف بفلسطين وحقوق الشعب، لكن هذا لا يكفي وحده، ولا بد من تضافر الجهود على مستوى جماعي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين لتصبح حقيقة قانونية قائمة تمهيدًا لجعلها حقيقة ماثلة على الأرض من خلال الاستقلال وإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية من نير الاحتلال الإسرائيلي.فيما يتعلق بالفترة التي تلي الحرب على غزة.. كيف ترى الشكل الأمثل لإدارة القطاع؟قطاع غزة جزء من حدود دولة فلسطين، وجزء من المسؤولية السياسية والقانونية لمنظمة التحرير الوطنية الفلسطينية، ودولة فلسطين وللسلطة الوطنية، ومستقبل قطاع غزة مرتبط بمستقبل هذه الدولة، ومستقبل الضفة والقدس وكل الأرض الفلسطينية. نحن لا نفصل مستقبل القطاع عن الضفة، شكل الإدارة والحكم في غزة هو نفسه الحكم والإدارة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تحت مظلة الدولة الفلسطينية، ومظلة منظمة التحرير الفلسطينية.ما يحدث في غزة أبعد الأنظار عن الانتهاكات في الضفة والقدس.. كيف ترى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية هناك؟هذه حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني، هناك حرب إسرائيلية مفتوحة شاملة تقع في كل الأرض الفلسطينية، في القدس العاصمة والضفة الغربية وقطاع غزة، وفي كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني. إسرائيل تسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية العربية لأرض فلسطين، وتهدف إلى فصل القضية الفلسطينية من خلال هذه الجرائم التي ترتكبها، لكن هذه الحرب تواجه بمقاومة فلسطينية وثبات فلسطيني وإصرار على البقاء وانتزاع الحقوق.نواجه الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، سياسيا وقانونيًا ومن خلال الصمود والثبات والمقاومة على الأرض، وهذا حق نمارسه، لكن هذه الحرب الإسرائيلية يجب أن يواجهها أيضا مواقف دولية وجهد دولي للتصدي للعدوان الإسرائيلي، لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية.هناك جولة قريبة للمصالحة بين حماس وفتح.. لماذا تفشل معظم الجولات في نهايتها؟حماس ليست في خلاف مع حركة فتح، بل مع الشعب الفلسطيني، ومعظم الفصائل الفلسطينية، ومع منظمة التحرير، الانقسام بدأ من عند حركة حماس. هي من بدأت الانقسام، الانقلاب الذي قامت به حماس عام 2007 في قطاع غزة هو من أوجد الانقسام وتسبب فيه، الطريقة الوحيدة لإعادة الوحدة وإنهاء الانقسام تتمثل في تراجع حماس عن انقلابها وعن كل مفرزات ذلك الانقلاب الذي أضر للقضية الفلسطينية وقدم خدمة وهدية مجانية لإسرائيل.وبالتالي يجب أن تلتزم حماس في المصلحة الوطنية العليا لإنهاء الانقسام والتراجع عن الانقلاب وعن شق وحدة الصف الفلسطيني، حينها سيعود الشعب الفلسطيني ويظل موحدًا وستعود اللحمة للفصائل، ونتفرغ حينها بدلا من تضييع الوقت والجهد للحديث عن الانقسام والمصالحة، نتفرغ سويا لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي.كيف تقيم الانتصار الذي حققته فلسطين في المحافل الدولية تحديدا في محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية عبر القرارات الأخيرة التي صدرت في صالحها وضد إسرائيل؟فلسطين متمسكة بالقانون الدولي، وإذا نظرت إليه نظرة محايدة وموضوعية سنجد أن القانون الدولي مع فلسطين، ومع المواقف الفلسطينية. العالم اليوم بدأ أن يصبح أكثر إيمانا وأكثر معرفة بالقضية الفلسطينية، لذلك نرى هذه إنجازات السياسية والقانونية تحققها فلسطين على الصعيد الدولي. العالم بدأ يفهم أنه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام، ولن يكون هناك احترام للقانون الدولي والشرعية الدولية.لذلك نجد أن كثيرا من الدول بدأت تنحاز إلى جانب الحق، وتعلن تأييدها ومساندتها للقضية الفلسطينية وللحقوق الفلسطينية.كيف تقيم العلاقات الروسية الفلسطينية؟العلاقات الروسية الفلسطينية علاقات تاريخية وقديمة، منذ بداية القضية الفلسطينية وقفت روسيا من خلال الاتحاد السوفيتي ثم بعد ذلك واصلت روسيا نفس المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، الصداقة بين القيادتين الروسية والفلسطينية صداقة قوية، وتفاهم قوي، هناك اتفاق في الرؤى والمواقف والمفاهيم حول الكثير من القضايا.ومن ناحية أخرى، فإن روسيا دولة عظمى، ولا بد من أجل الحفاظ على التوازن في الساحة الدولية أن يتخلص العالم من النظام أحادي القطبي، من خلال وجود أقطاب متعددة في المنظومة الدولية تحقق التوازن بين القوى وإلا تحول العالم إلى مجرد أسير لقوة عظمى واحدةالولايات المتحدة تحاول أن تبقي هذه الهيمنة الإمبريالية على العالم من خلال تقديم نفسها كقطب وحيد للعالم، روسيا بإمكانها مع العالم الإسلامي والعربي أن تحقق هذا التوازن ومع الصين كذلك، الاتحاد الأوروبي بإمكانه أيضا أن يكون قطبا موازنا في الساحة الدولية، وبهذا يتحقق التوازن والعدل.ومن هنا تأتي أهمية العلاقات الإسلامية الروسية والعربية الروسية والفلسطينية الروسية، من أجل أن تأخذ روسيا دورها كقوة عظمى وكبرى في الساحة الدولية.أجرى المقابلة: وائل مجدي
https://sarabic.ae/20240605/الرئاسة-الفلسطينية-القدس-عاصمة-فلسطين-الأبدية-ومسيرة-الأعلام-لن-تغير-واقعها-1089555936.html
https://sarabic.ae/20240611/الرئيس-المصري-والعاهل-الأردني-يحذران-من-خطورة-استمرار-العمليات-العسكرية-الإسرائيلية-في-قطاع-غزة-1089739244.html
https://sarabic.ae/20240612/تغطية-مباشرة-لـطوفان-الأقصى-قتلى-وجرحى-في-قصف-إسرائيلي-غرب-مخيم-النصيرات-فيديو-وصور-1089767129.html
https://sarabic.ae/20240528/ماكرون-مستعد-تماما-للاعتراف-بدولة-فلسطين-لكنه-لن-يقوم-على-العاطفة--1089294308.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/06/0c/1089781669_250:0:1103:640_1920x0_80_0_0_4d89902a5a6b40900ae371be07c9f7b7.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حوارات, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, روسيا, أخبار روسيا اليوم, حصري
حوارات, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, روسيا, أخبار روسيا اليوم, حصري
مستشار الرئيس الفلسطيني لـ"سبوتنيك": نشك في موقف أمريكا من وقف الحرب وعلاقاتنا مع روسيا تاريخية
12:23 GMT 12.06.2024 (تم التحديث: 12:24 GMT 12.06.2024) حصري
قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن وقف الحرب على غزة أولوية فلسطينية، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تؤيد وتدعم أي قرار من مجلس الأمن في هذا الصدد.
وأضاف، في مقابلة مع "
سبوتنيك"، أن هناك الكثير من الشكوك حول الموقف الأمريكي في وقف الحرب على قطاع غزة، لا سيما وأن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن العدوان، لأنها تغطي على جرائم إسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر للاستمرار في الحرب.
وأكد الهباش على متانة وعمق
العلاقات التاريخية بين فلسطين وروسيا، ودعم موسكو الدائم للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك عالم متعدد الأقطاب، عبر إنهاء هيمنة القطب الواحد الأمريكي.
بداية.. كيف ترى قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف الحرب على غزة؟
من اليوم الأول للعدوان، كانت أولوياتنا هي وقف الحرب على غزة، وبالتالي أي جهد أو موقف أو قرار يتضمن وقف العدوان، لا يمكن إلا أن نكون معه نؤيده، وندعمه، لكن مع وقف العدوان لا بد أن يكون هناك وقفة للمسألة برمتها، للحديث عن السبب الذي يدخلنا كل فترة في هذه الداومة من العنف، وهو وجود الاحتلال الإسرائيلي، لذلك لا بد أن تتضافر جهود المجتمع الدولي بشكل عام وعلى رأسها مجلسها الأمن، والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، من أجل وضع حد للاحتلال، الذي هو سبب كل ذلك.
نحن مع وقف إطلاق النار، هذه أولوياتنا وطالبنا بهذا في كل مرحلة من مراحل العدوان، ولا نزال نطالب به، ولذلك نطالب بوضع حد للجرح المفتوح في جسد المنطقة وهو وجود الاحتلال الإسرائيلي، وعدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
إلى أي مدى ترى أن الخطة الأمريكية يمكنها وقف إطلاق النار في غزة وأن نية واشنطن صادقة في هذا الصدد؟
جربنا أمريكا أكثر من مرة، واستخدمت واشنطن الفيتو 3 مرات في مجلس الأمن لمنع وقف إطلاق النار، والآن أمريكا تسمح بتمرير هذا القرار. المحك والتحدي الحقيقي في التنفيذ، هو أن أمريكا لا يمكن أن تسمح بوقف إطلاق النار بينما تعطي إسرائيل من جهة أخرى الضوء الأخضر للاستمرار في هذا العدوان. إذا كانت واشنطن جادة في وقف العدوان هي تستطيع أن تأمر إسرائيل حتى بدون قرار من مجلس الأمن بأن توقف عدوانها وحينها سوف يتوقف.
لكن نحن لدينا شكوك كثيرة حول الموقف الأمريكي، ولدينا يقين بأن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن العدوان واستمراره، لأنها تغطي على جرائم إسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر للاستمرار في مواصلة الحرب.
ما أهمية مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي تم عقده في الأردن بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟
مؤتمر الإغاثة الإنسانية الذي عقد في الأردن بدعوة كريمة من الملك عبد الله الثاني، ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة الرئيس محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. والهدف من المؤتمر هو توفير أبواب ووسائل لتنفيذ الإغاثة الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة، وهذا الموضوع يمثل أولوية بالنسبة لنا، ونحن ندعم كل جهد يمكن أن يقود إلى إغاثة المواطنين وتمكينهم من الحياة في قطاع غزة، لأننا بذلك نضمن بقاء المواطنين والقطاع عامرا بأهله.
الجهود العربية في هذا الإطار جهود خيرة، ومصر تقوم بدور كبير ومحترم، وكذلك الأردن يقوم بدور مهم في هذا الموضوع، ونأمل أن تكون الاستجابة للمؤتمر ومخرجاته، استجابة عملية وواقعية تساهم في رفع المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة.
كيف تقيم دلالات الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين؟
الاعترافات الدولية هي رد وصفعة أولا لدولة الاحتلال وثانيا لمن يدعم دولة الاحتلال وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، فالعالم يتحدث عن
حل الدولتين، بينما دول كثيرة تعترف فقط بدولة واحدة وهي إسرائيل، إذا أين الدولة الأخرى، في مقابل الاعتراف بإسرائيل لماذا لا تعترف هذه الدول بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
العالم الآن بدأ يفتح عينيه على الحقيقة، وأصبح أكثر إيمانا بالعدالة التي توجب الاعتراف بفلسطين وحقوق الشعب، لكن هذا لا يكفي وحده، ولا بد من تضافر الجهود على مستوى جماعي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين لتصبح حقيقة قانونية قائمة تمهيدًا لجعلها حقيقة ماثلة على الأرض من خلال الاستقلال وإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية من نير الاحتلال الإسرائيلي.
فيما يتعلق بالفترة التي تلي الحرب على غزة.. كيف ترى الشكل الأمثل لإدارة القطاع؟
قطاع غزة جزء من حدود دولة فلسطين، وجزء من المسؤولية السياسية والقانونية لمنظمة التحرير الوطنية الفلسطينية، ودولة فلسطين وللسلطة الوطنية، ومستقبل قطاع غزة مرتبط بمستقبل هذه الدولة، ومستقبل الضفة والقدس وكل الأرض الفلسطينية. نحن لا نفصل مستقبل القطاع عن الضفة، شكل الإدارة والحكم في غزة هو نفسه الحكم والإدارة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تحت مظلة الدولة الفلسطينية، ومظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
ما يحدث في غزة أبعد الأنظار عن الانتهاكات في الضفة والقدس.. كيف ترى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية هناك؟
هذه حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني، هناك حرب إسرائيلية مفتوحة شاملة تقع في كل الأرض الفلسطينية، في القدس العاصمة والضفة الغربية وقطاع غزة، وفي كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني. إسرائيل تسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية العربية لأرض فلسطين، وتهدف إلى فصل القضية الفلسطينية من خلال هذه الجرائم التي ترتكبها، لكن هذه الحرب تواجه بمقاومة فلسطينية وثبات فلسطيني وإصرار على البقاء وانتزاع الحقوق.
نواجه الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، سياسيا وقانونيًا ومن خلال الصمود والثبات والمقاومة على الأرض، وهذا حق نمارسه، لكن هذه الحرب الإسرائيلية يجب أن يواجهها أيضا مواقف دولية وجهد دولي للتصدي للعدوان الإسرائيلي، لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية.
هناك جولة قريبة للمصالحة بين حماس وفتح.. لماذا تفشل معظم الجولات في نهايتها؟
حماس ليست في خلاف مع حركة فتح، بل مع الشعب الفلسطيني، ومعظم الفصائل الفلسطينية، ومع منظمة التحرير، الانقسام بدأ من عند حركة حماس. هي من بدأت الانقسام، الانقلاب الذي قامت به حماس عام 2007 في قطاع غزة هو من أوجد الانقسام وتسبب فيه، الطريقة الوحيدة لإعادة الوحدة وإنهاء الانقسام تتمثل في تراجع حماس عن انقلابها وعن كل مفرزات ذلك الانقلاب الذي أضر للقضية الفلسطينية وقدم خدمة وهدية مجانية لإسرائيل.
وبالتالي يجب أن تلتزم حماس في المصلحة الوطنية العليا لإنهاء الانقسام والتراجع عن الانقلاب وعن شق وحدة الصف الفلسطيني، حينها سيعود الشعب الفلسطيني ويظل موحدًا وستعود اللحمة للفصائل، ونتفرغ حينها بدلا من تضييع الوقت والجهد للحديث عن الانقسام والمصالحة، نتفرغ سويا لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي.
كيف تقيم الانتصار الذي حققته فلسطين في المحافل الدولية تحديدا في محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية عبر القرارات الأخيرة التي صدرت في صالحها وضد إسرائيل؟
فلسطين متمسكة بالقانون الدولي، وإذا نظرت إليه نظرة محايدة وموضوعية سنجد أن القانون الدولي مع فلسطين، ومع المواقف الفلسطينية. العالم اليوم بدأ أن يصبح أكثر إيمانا وأكثر معرفة
بالقضية الفلسطينية، لذلك نرى هذه إنجازات السياسية والقانونية تحققها فلسطين على الصعيد الدولي. العالم بدأ يفهم أنه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام، ولن يكون هناك احترام للقانون الدولي والشرعية الدولية.
لذلك نجد أن كثيرا من الدول بدأت تنحاز إلى جانب الحق، وتعلن تأييدها ومساندتها للقضية الفلسطينية وللحقوق الفلسطينية.
كيف تقيم العلاقات الروسية الفلسطينية؟
العلاقات الروسية الفلسطينية علاقات تاريخية وقديمة، منذ بداية القضية الفلسطينية وقفت روسيا من خلال الاتحاد السوفيتي ثم بعد ذلك واصلت روسيا نفس المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، الصداقة بين القيادتين الروسية والفلسطينية صداقة قوية، وتفاهم قوي، هناك اتفاق في الرؤى والمواقف والمفاهيم حول الكثير من القضايا.
ومن ناحية أخرى، فإن روسيا دولة عظمى، ولا بد من أجل الحفاظ على التوازن في الساحة الدولية أن يتخلص العالم من النظام أحادي القطبي، من خلال وجود أقطاب متعددة في المنظومة الدولية تحقق التوازن بين القوى وإلا تحول العالم إلى مجرد أسير لقوة عظمى واحدة
الولايات المتحدة تحاول أن تبقي هذه الهيمنة الإمبريالية على العالم من خلال تقديم نفسها كقطب وحيد للعالم، روسيا بإمكانها مع العالم الإسلامي والعربي أن تحقق هذا التوازن ومع الصين كذلك، الاتحاد الأوروبي بإمكانه أيضا أن يكون قطبا موازنا في الساحة الدولية، وبهذا يتحقق التوازن والعدل.
ومن هنا تأتي أهمية العلاقات الإسلامية الروسية والعربية الروسية والفلسطينية الروسية، من أجل أن تأخذ روسيا دورها كقوة عظمى وكبرى في الساحة الدولية.