https://sarabic.ae/20240807/خبيران-التدخل-الأجنبي-في-الأزمة-الليبية-يعزز-استمرار-الانقسام-1091520961.html
خبيران: التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية يعزز استمرار الانقسام
خبيران: التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية يعزز استمرار الانقسام
سبوتنيك عربي
تمثل التدخلات الأجنبية في الملف الليبي عقدة كبيرة أمام أي تقدم يهدف إلى الخروج من الانقسام الحالي، والوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. 07.08.2024, سبوتنيك عربي
2024-08-07T16:50+0000
2024-08-07T16:50+0000
2024-08-07T16:50+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار ليبيا اليوم
أخبار الشرق الأوسط
غزة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0b/1080926576_0:0:2048:1153_1920x0_80_0_0_dd5d5577ac838ae4f4ab35b71ca0ade8.jpg
قبل يومين صرح وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بأن طول أمد الأزمة الليبية يرتبط بتزايد وتعاظم وتعقد التدخلات الخارجية في شؤون الجارة.وأضاف عطاف خلال استقباله رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في دولة ليبيا بالنيابة ستيفاني خوري" نلحظ بكل أسف أن الأزمة الليبية تخطت عامها الثالث عشر، وطول أمدها يرتبط تمام الارتباط وفي المقام الأول بتزايد وتعاظم وتعقد التدخلات الخارجية في شؤون هذا البلد الشقيق".في تصريحات عدة سابقة، أكد برلمانيون وخبراء التدخل السلبي من الغرب في المشهد الليبي، الذي يحول دون التوصل إلى توافقات بين الأطراف الليبية. في الإطار قال المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، محمد السلاك، إن مسألة التدخل الأجنبي في ليبيا هى معرقل أساسى للوصول إلى حل، وأن تصريحات الوزير الجزائري تتماهى مع واقع تعيشه ليبيا منذ 2011.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه منذ مطلع العام الجارى عندما بدأت المباحاثات الأمريكية الجزائرية حول سبل حلحلة الأزمة الليبية، باتت الأخيرة تولي اهتماما أكبر بالملف الليبي، وقد تجلى ذلك بوضوح في يوليو/ تموز الماضى عندما قدم السفير الأمريكي لدي الجزائر جوشا هاريس، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس كلمة واستعرض فيها الجهود الثنائية المبذولة فى سياق الأزمة.وتابع "الجزائر دولة جارة وشقيقة وثمة العديد من المصالح الاستراتيجية بين البلدين، فكلاهما يمثل امتداد أمن قومى للآخر، ويمكن لها أن تلعب دور جيد فى دفع العملية السياسية، إلا أن الجزائر بحاجة إلى المزيد من الانفتاح على الأطراف كافة، مع تفهم أن المصالح الجيوسياسية للجزائر تحتم عليها الاحتفاظ بمستوى علاقة معين مع أي سلطة تسيطر على طرابلس.ويرى السلاك أن دول الجوار يجب أن تسهم في حل الأزمة بحكم الجوار والقرب الجغرافي، وتفهمها لطبيعة الوضع في ليبيا والروابط والمصالح المشتركة، في ظل تعويل على العودة إلى الاجتماعات الدورية التي كانت تجرى بمعية وزراء خارجية دول الجوار، وتفعيل دورها أكثر في الأزمة.يقول الدكتور عمر عبد الله أستاذ القانون العام بجامعة سرت، إن حديث الجزائر عن التدخل الأجنبي في الملف الليبي لا يعد المرة الأولى في هذا الإطار، حيث سبق لها وأن تناولت هذا الجانب أكثر من مرة.مضيفا في حديثه مع "سبوتنيك"، أن تدخل بعض الأطراف الأجنبية في الملف الليبي، أحد أسباب الانقسام السياسي، الذي ألقى بظلاله على الأزمة الليبية وزاد من تعقيداتها.ولفت إلى أن هناك دول لها مصالح في ليبيا، تعبث بالمشهد السياسي الليبي، وتريد استمرارية الوضع السائد، وإطالة أمد الأزمة، ما يظهر بوضوح من خلال دعم أطراف سياسية على حساب أطراف أخرى، وهو الأمر الذي زاد من حدة الاستقطاب السياسي. وأشار إلى أن التدخل في الأزمة، يرجع إلى ضعف دور البعثة الأممية في ليبيا، وعدم قدرتها على الوقوف في وجهه.ويرى أن مساعدة الدول الأجنبية والإقليمية لليبيا يجب أن تنطلق من مبدأ احترام السيادة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتشجيع الأطراف الليبية على الاتفاق، وجعل الاختيار للشعب الليبي في انتخاب من يمثله من خلال انتخابات حرة وشفافة دون أي تدخل، أو فرض شروط أو إملاءات تتعلق بالترشح للانتخابات، أو التأثير عليها بأي طريقة من الطرق.حول الدور الجزائري في المشهد الليبي، يقول عبد الله "إن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها ليبيا لا يقتصر تأثيرها عليها هي فقط؛ بل يمتد تأثيرها على الجزائر التي يربطها بليبيا شريط حدودي طويل، خاصة أن الدور الجزائري مهم جدا باعتبار ثقلها السياسي الكبير في الشمال الأفريقي، والاتحاد المغاربي.وأوضح أن الجزائر سبق وأعلنت أنها تقف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف السياسية الليبية، وترفض التدخل الأجنبي، ما يؤهلها يؤهلها للعب دور الوسيط بين الفرقاء الليبيين، من خلال المصالحة والحوار، ودعم تشكيل حكومة موحدة، وإقناع الأطراف الليبية بضرورة استكمال باقي الاستحقاقات للوصول إلى الانتخابات.وخلال اجتماع القاهرة يوليو /تموز الماضي، الذي شارك فيه أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة، اتفق المجتمعون في القاهرة، على تشكيل حكومة جديدة واحدة تحضّر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.ودعا البيان الختامي لمجلسي النواب والدولة الليبيين إلى "تشكيل خريطة سياسية لإنهاء الأزمة وصولا للانتخابات، ودعوة مجلس النواب للإعلان عن فتح باب الترشح والشروع في تلقي التزكيات ودراسة ملفات المرشحين لرئاسة حكومة كفاءات بقيادة وطنية تشرف على تسيير شؤون البلاد".وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة في الشرق مكلفة من البرلمان وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات، حالت دون إجرائها.
https://sarabic.ae/20240805/وزير-الخارجية-الجزائري-طول-أمد-الأزمة-الليبية-مرتبط-بتزايد-التدخلات-الخارجية-1091452579.html
https://sarabic.ae/20240716/مقرر-الوطنية-لحقوق-الإنسان-في-ليبيا-يحذر-من-الرؤية-الأوروبية-لمعالجة-أزمة-الهجرة-غير-الشرعية-1090864521.html
https://sarabic.ae/20240731/هل-يؤثر-تصاعد-التوترات-في-الشرق-الأوسط-على-التسوية-في-ليبيا-1091289725.html
غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0b/1080926576_0:0:2048:1536_1920x0_80_0_0_c3daa3118cf6b38f52934addc73363d4.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار ليبيا اليوم, أخبار الشرق الأوسط, غزة
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار ليبيا اليوم, أخبار الشرق الأوسط, غزة
خبيران: التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية يعزز استمرار الانقسام
حصري
تمثل التدخلات الأجنبية في الملف الليبي عقدة كبيرة أمام أي تقدم يهدف إلى الخروج من الانقسام الحالي، والوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
قبل يومين صرح وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بأن طول أمد الأزمة الليبية يرتبط بتزايد وتعاظم وتعقد التدخلات الخارجية في شؤون الجارة.
وأضاف عطاف خلال استقباله رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في دولة ليبيا بالنيابة ستيفاني خوري" نلحظ بكل أسف أن الأزمة الليبية تخطت عامها الثالث عشر، وطول أمدها يرتبط تمام الارتباط وفي المقام الأول بتزايد وتعاظم وتعقد التدخلات الخارجية في شؤون هذا البلد الشقيق".
في تصريحات عدة سابقة، أكد برلمانيون وخبراء
التدخل السلبي من الغرب في المشهد الليبي، الذي يحول دون التوصل إلى توافقات بين الأطراف الليبية.
في الإطار قال المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، محمد السلاك، إن مسألة التدخل الأجنبي في ليبيا هى معرقل أساسى للوصول إلى حل، وأن تصريحات الوزير الجزائري تتماهى مع واقع تعيشه ليبيا منذ 2011.
وأضاف في حديثه مع "
سبوتنيك"، أنه منذ مطلع العام الجارى عندما بدأت المباحاثات الأمريكية الجزائرية حول سبل حلحلة الأزمة الليبية، باتت الأخيرة تولي اهتماما أكبر بالملف الليبي، وقد تجلى ذلك بوضوح في يوليو/ تموز الماضى عندما قدم السفير الأمريكي لدي الجزائر جوشا هاريس، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس كلمة واستعرض فيها الجهود الثنائية المبذولة فى سياق الأزمة.
وتابع "الجزائر دولة جارة وشقيقة وثمة العديد من المصالح الاستراتيجية بين البلدين، فكلاهما يمثل امتداد أمن قومى للآخر، ويمكن لها أن تلعب دور جيد فى دفع
العملية السياسية، إلا أن الجزائر بحاجة إلى المزيد من الانفتاح على الأطراف كافة، مع تفهم أن المصالح الجيوسياسية للجزائر تحتم عليها الاحتفاظ بمستوى علاقة معين مع أي سلطة تسيطر على طرابلس.
ويرى السلاك أن دول الجوار يجب أن تسهم في حل الأزمة بحكم الجوار والقرب الجغرافي، وتفهمها لطبيعة الوضع في ليبيا والروابط والمصالح المشتركة، في ظل تعويل على العودة إلى الاجتماعات الدورية التي كانت تجرى بمعية وزراء خارجية دول الجوار، وتفعيل دورها أكثر في الأزمة.
يقول الدكتور عمر عبد الله أستاذ القانون العام بجامعة سرت، إن حديث الجزائر عن التدخل الأجنبي في الملف الليبي لا يعد المرة الأولى في هذا الإطار، حيث سبق لها وأن تناولت هذا الجانب أكثر من مرة.
مضيفا في حديثه مع "سبوتنيك"، أن تدخل بعض الأطراف الأجنبية في الملف الليبي، أحد أسباب
الانقسام السياسي، الذي ألقى بظلاله على الأزمة الليبية وزاد من تعقيداتها.
ولفت إلى أن هناك دول لها مصالح في ليبيا، تعبث بالمشهد السياسي الليبي، وتريد استمرارية الوضع السائد، وإطالة أمد الأزمة، ما يظهر بوضوح من خلال دعم أطراف سياسية على حساب أطراف أخرى، وهو الأمر الذي زاد من حدة الاستقطاب السياسي.
وأشار إلى أن التدخل في الأزمة، يرجع إلى ضعف دور البعثة الأممية في ليبيا، وعدم قدرتها على الوقوف في وجهه.
ويرى أن مساعدة الدول الأجنبية والإقليمية لليبيا يجب أن تنطلق من مبدأ احترام السيادة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتشجيع الأطراف الليبية على الاتفاق، وجعل الاختيار للشعب الليبي في انتخاب من يمثله من خلال انتخابات حرة وشفافة دون أي تدخل، أو فرض شروط أو إملاءات تتعلق بالترشح للانتخابات، أو التأثير عليها بأي طريقة من الطرق.
حول الدور الجزائري في المشهد الليبي، يقول عبد الله "إن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها ليبيا لا يقتصر تأثيرها عليها هي فقط؛ بل يمتد تأثيرها على الجزائر التي يربطها بليبيا شريط حدودي طويل، خاصة أن الدور الجزائري مهم جدا باعتبار ثقلها السياسي الكبير في الشمال الأفريقي، والاتحاد المغاربي.
وأوضح أن الجزائر سبق وأعلنت أنها تقف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف السياسية الليبية، وترفض التدخل الأجنبي، ما يؤهلها يؤهلها للعب دور الوسيط بين الفرقاء الليبيين، من خلال المصالحة والحوار، ودعم تشكيل حكومة موحدة، وإقناع الأطراف الليبية بضرورة استكمال باقي الاستحقاقات للوصول إلى الانتخابات.
وخلال اجتماع القاهرة يوليو /تموز الماضي، الذي شارك فيه أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة، اتفق المجتمعون في القاهرة، على تشكيل حكومة جديدة واحدة تحضّر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ودعا البيان الختامي لمجلسي النواب والدولة الليبيين إلى "تشكيل خريطة سياسية لإنهاء الأزمة وصولا للانتخابات، ودعوة مجلس النواب للإعلان عن فتح باب الترشح والشروع في تلقي التزكيات ودراسة ملفات المرشحين لرئاسة حكومة كفاءات بقيادة وطنية تشرف على تسيير شؤون البلاد".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة في الشرق مكلفة من البرلمان وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات، حالت دون إجرائها.