https://sarabic.ae/20241128/ما-هي-أبعاد-زيارة-رئيس-لجنة-الأمن-القومي-والسياسة-الخارجية-بمجلس-الشورى-الإسلامي-الإيراني-إلى-تونس-1095306026.html
ما هي أبعاد زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى تونس؟
ما هي أبعاد زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى تونس؟
سبوتنيك عربي
بعد سلسلة من المباحثات مع الصين، تبدأ تونس جولة جديدة من اللقاءات مع إيران، في محاولة منها لتطوير نمط العلاقات القائمة بين تونس وهذه القوى على كافة المستويات،... 28.11.2024, سبوتنيك عربي
2024-11-28T20:23+0000
2024-11-28T20:23+0000
2024-11-28T20:23+0000
تونس
أخبار تونس اليوم
إيران
أخبار إيران
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/11/1091848667_0:114:1100:733_1920x0_80_0_0_b04bb96c466ee9e8372bf98392f3b9ce.jpg
فبعد الزيارة التي أداها الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى الصين خلال الفترة من 30 مايو/ أيار إلى 5 يونيو/ حزيران من السنة الحالية، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، يؤدي اليوم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إبراهيم عزيزي، زيارة رسمية إلى تونس، سيلتقي على إثرها برئيس البرلمان التونسي، إبراهيم بودربالة.وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، بنظيره التونسي، يوم الثلاثاء الماضي، خلال الاجتماع العاشر لمنتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في البرتغال، والذي أكد خلاله الطرفان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية.ويرى العديد من الخبراء في تونس، أن التقارب الحاصل في العلاقات التونسية مع كل من إيران والصين وروسيا، يشير إلى تغير نوعي في توجهات السياسة الخارجية التونسية نحو الشرق، بهدف تنويع الشركاء، وإقامة شبكة تحالفات استراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بعد أن ظلت العلاقات التونسية مقتصرة على الدول الغربية.زيارة لإحياء الاتفاقيات العالقةوفي هذا الإطار، أفاد المحلل السياسي، صلاح الدين الجورشي، بأن "زيارة إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى تونس تعتبر "خطوة إيجابية"، نحو إحياء الاتفاقيات التجارية التونسية الايرانية، العالقة منذ سنوات".وأضاف الجورشي في تصريحات لـ"سبوتنيك" بأن "العلاقات التونسية الايرانية تطورت بشكل إيجابي، خاصة مع تولي الرئيس، قيس سعيد، السلطة في تونس، والذي ساهم في حل جميع نقاط الخلاف، وأصرّ على التوجه شرقا في إطار تنويع الشركاء".وتابع: "هذه الزيارة جاءت لكي تعمّق التقارب الايراني التونسي، ولكي تعطيه بُعدا مؤسساتيا".وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، أفادت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية بأن إيران وتونس اتفقتا على إحياء الاتفاقيات التجارية واللجنة المشتركة بينها، وذلك على خلفية اجتماع جمع السفير التونسي الجديد في إيران، عماد الرحموني، ونائب وزير الصناعة والتعدين والتجارة رئيس منظمة التجارة الإيرانية، مهدي ضيغمي.تقارب من أجل توحيد المواقفويرى الدبلوماسي السابق، عبد الله العبيدي، بأن "تونس اتخذت في الآونة الأخيرة مواقف متقدمة فيما يتعلق بسياستها التقليدية، قائلا: "في العادة، تحاول تونس بأن تكون الوسيط بين الدول التي تعيش على وقع صراعات، ولكن اليوم أصبحت ملتزمة بالقضايا التي تدافع من أجلها إيران، ما جعل مواقف الدولتين قريبة من بعضهما".ويشير العبيدي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أنه "يوجد توافق في الرؤيتين التونسية والإيرانية إزاء العديد من القضايا الدولية المُثارة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع الأمني في لبنان".وأردف موضحا: "ما تبحث عنه إيران هو أن يكون لها شأن إقليمي ودولي كبير، انطلاقا من المواقف التي تتخذها بخصوص قضايا السلم والأمن".وبيّن الدبلوماسي السابق بأن "المواقف التونسية الأخيرة مع إيران كشفت نيّة الطرفان في توحيد الآراء، ورسم إستراتيجيات جديدة في العديد من المجالات"، مذكّرا بالموقف التونسي المتمثل في إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الايرانية أثناء دخولهم إلى تونس.وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أفادت في بيان لها، بأنه تقرر "إعفاء حاملي جوازات السفر الإيرانية العادية من تأشيرة الدخول إلى تونس بداية من يوم 15 يونيو 2024".وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من زيارة الرئيس قيس سعيد لطهران، من أجل تقديم العزاء في وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومرافقيه، بعد سقوط مروحيتهم في 19مايو/ أيار من العام الحالي.الشرق بديل عن الغربويذهب المحلل السياسي، صالح عطية، بالقول إنه "منذ تولي الرئيس التونسي، قيس سعيد، الرئاسة اتجهت المساعي التونسية نحو الشرق كحل بديل عن الغرب، وهو ما وصفه البعض "بالقفزة الايجابية".وأفاد عطية بأن "السلطة الحالية اعتمدت سياسة واضحة، من خلال اختيارها دول الشرق من أجل تطوير علاقاتها الدبلوماسية، في ظل المآزق التي تعيشها تونس اقتصاديا، خاصة مع صندوق النقد الدولي والبنك العالمي".كما يرى المحلل السياسي بأن "التقارب التونسي الإيراني يعد فرصة أمام تونس لتحقيق بعض المكاسب السياسية والاقتصادية، قائلا: "إيران أيضا تعتبر هذا التقارب بمثابة المخرج من العُزلة الدولية المفروضة عليها، في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها، بسبب برنامجها النووي من جهة، والتوتر في علاقاتها مع أمريكا والدول الأوروبية من جهة أخرى".وتساءل عطية حول مصير العلاقة التونسية الايرانية في المستقبل، "في ظل تزايد الحديث حول شرق أوسط جديد وقوى دولية جديدة تضم كل من روسيا والصين واليابان"، وفق قوله.كما تساءل أيضا حول إمكانية انضمام تونس إلى تحالف تجاري اقتصادي مع إيران، و"ما الذي يمكن أن تقدمه تونس لايران في المستقبل، وسط حديث عن إمكانية ضرب إيران وفرض عقوبات جديدة عليها جراء علاقاتها بالمقاومة في كل من قطاع غزة ولبنان".
https://sarabic.ae/20240520/تونس-تعرب-عن-تضامنها-مع-قيادة-وشعب-إيران-بعد-وفاة-رئيسي-1089024530.html
https://sarabic.ae/20240302/رئيسا-تونس-وإيران-يناقشان-تعزيز-التعاون-في-مختلف-المجالات-1086607496.html
https://sarabic.ae/20240628/نواب-تونسيون-لـسبوتنيك-تصريحات-بوريل-عن-تقارب-بلادنا-مع-روسيا-والصين-وإيران-تعكس-نزعة-استعمارية-1090252464.html
تونس
أخبار تونس اليوم
إيران
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/11/1091848667_123:0:1100:733_1920x0_80_0_0_80294a74d4546f7845a326a53a3ccc50.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تونس, أخبار تونس اليوم, إيران, أخبار إيران, حصري, تقارير سبوتنيك
تونس, أخبار تونس اليوم, إيران, أخبار إيران, حصري, تقارير سبوتنيك
ما هي أبعاد زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى تونس؟
حصري
بعد سلسلة من المباحثات مع الصين، تبدأ تونس جولة جديدة من اللقاءات مع إيران، في محاولة منها لتطوير نمط العلاقات القائمة بين تونس وهذه القوى على كافة المستويات، ولاسيما السياسية والاقتصادية، وهو ما أزعج الاتحاد الأوروبي، الذي لم يخف مخاوفه وقلقه من توجه تونس نحو الشرق لعقد تحالفات جديدة.
فبعد الزيارة التي أداها الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى الصين خلال الفترة من 30 مايو/ أيار إلى 5 يونيو/ حزيران من السنة الحالية، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، يؤدي اليوم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إبراهيم عزيزي، زيارة رسمية إلى تونس، سيلتقي على إثرها برئيس البرلمان التونسي،
إبراهيم بودربالة.
وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع
وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، بنظيره التونسي، يوم الثلاثاء الماضي، خلال الاجتماع العاشر لمنتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في البرتغال، والذي أكد خلاله الطرفان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية.
ويرى العديد من الخبراء في تونس، أن التقارب الحاصل في العلاقات التونسية مع كل من إيران والصين وروسيا، يشير إلى تغير نوعي في توجهات السياسة الخارجية التونسية نحو الشرق، بهدف تنويع الشركاء، وإقامة شبكة تحالفات استراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بعد أن ظلت العلاقات التونسية مقتصرة على الدول الغربية.
زيارة لإحياء الاتفاقيات العالقة
وفي هذا الإطار، أفاد المحلل السياسي، صلاح الدين الجورشي، بأن "زيارة إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى تونس تعتبر "خطوة إيجابية"، نحو إحياء الاتفاقيات التجارية التونسية الايرانية، العالقة منذ سنوات".
وأضاف الجورشي في تصريحات لـ"سبوتنيك" بأن "العلاقات التونسية الايرانية تطورت بشكل إيجابي، خاصة مع تولي الرئيس، قيس سعيد، السلطة في تونس، والذي ساهم في حل جميع نقاط الخلاف، وأصرّ على التوجه شرقا في إطار تنويع الشركاء".
وتابع: "هذه الزيارة جاءت لكي تعمّق التقارب الايراني التونسي، ولكي تعطيه بُعدا مؤسساتيا".
كما يرى الجورشي، بأن "تونس موجودة في التصور الدبلوماسي الإيراني، وأن إيران في حاجة إلى دعم تونسي، من أجل توثيق العلاقة بشكل كبير بين البلدين، خصوصا في الشق الاقتصادي".
وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، أفادت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية بأن إيران وتونس اتفقتا على إحياء الاتفاقيات التجارية واللجنة المشتركة بينها، وذلك على خلفية اجتماع جمع السفير التونسي الجديد في إيران، عماد الرحموني، ونائب وزير الصناعة والتعدين والتجارة رئيس منظمة التجارة الإيرانية، مهدي ضيغمي.
تقارب من أجل توحيد المواقف
ويرى الدبلوماسي السابق، عبد الله العبيدي، بأن "تونس اتخذت في الآونة الأخيرة مواقف متقدمة فيما يتعلق بسياستها التقليدية، قائلا: "في العادة، تحاول تونس بأن تكون الوسيط بين الدول التي تعيش على وقع صراعات، ولكن اليوم أصبحت ملتزمة بالقضايا التي تدافع من أجلها إيران، ما جعل مواقف الدولتين قريبة من بعضهما".
ويشير العبيدي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أنه "يوجد توافق في الرؤيتين التونسية والإيرانية إزاء العديد من القضايا الدولية المُثارة، وعلى رأسها
القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع الأمني في لبنان".
كما أوضح بأن "إيران تسعى إلى كسب تونس وضمّها إليها، من أجل توحيد المواقف أثناء التصويت على اللوائح في المحافل الدولية، وحتى يزداد وزنها ومكانتها بين الدول المنافسة، وتكون قراراتها الدولية فيما يخص الأمن والسلم أكثر أهمية".
وأردف موضحا: "ما تبحث عنه إيران هو أن يكون لها شأن إقليمي ودولي كبير، انطلاقا من المواقف التي تتخذها بخصوص قضايا السلم والأمن".
وبيّن الدبلوماسي السابق بأن "المواقف التونسية الأخيرة مع إيران كشفت نيّة الطرفان في توحيد الآراء، ورسم إستراتيجيات جديدة في العديد من المجالات"، مذكّرا بالموقف التونسي المتمثل في إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الايرانية أثناء دخولهم إلى تونس.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أفادت في بيان لها، بأنه تقرر "إعفاء حاملي جوازات السفر الإيرانية العادية من تأشيرة الدخول إلى تونس بداية من يوم 15 يونيو 2024".
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من زيارة الرئيس قيس سعيد لطهران، من أجل تقديم العزاء في
وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومرافقيه، بعد سقوط مروحيتهم في 19مايو/ أيار من العام الحالي.
ويذهب المحلل السياسي، صالح عطية، بالقول إنه "منذ تولي الرئيس التونسي، قيس سعيد، الرئاسة اتجهت المساعي التونسية نحو الشرق كحل بديل عن الغرب، وهو ما وصفه البعض "بالقفزة الايجابية".
وأفاد عطية بأن "السلطة الحالية اعتمدت سياسة واضحة، من خلال اختيارها دول الشرق من أجل تطوير علاقاتها الدبلوماسية، في ظل المآزق التي تعيشها تونس اقتصاديا، خاصة مع
صندوق النقد الدولي والبنك العالمي".
ولفت عطية إلى أن "فتح الباب لإيران في تونس في ظل الوضعية الاقليمية الصعبة، يعتبر خطوة هامة باعتبار أن إيران تمثّل صوتا مهما في المنتديات الاقليمية والدولية، ونظرا إلى ثقلها السياسي، ومن حيث العلاقات الخارجية".
كما يرى المحلل السياسي بأن "التقارب التونسي الإيراني يعد فرصة أمام تونس لتحقيق بعض المكاسب السياسية والاقتصادية، قائلا: "إيران أيضا تعتبر هذا التقارب بمثابة المخرج من العُزلة الدولية المفروضة عليها، في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها، بسبب
برنامجها النووي من جهة، والتوتر في علاقاتها مع أمريكا والدول الأوروبية من جهة أخرى".
وتساءل عطية حول مصير العلاقة التونسية الايرانية في المستقبل، "في ظل تزايد الحديث حول شرق أوسط جديد وقوى دولية جديدة تضم كل من روسيا والصين واليابان"، وفق قوله.
كما تساءل أيضا حول إمكانية انضمام تونس إلى تحالف تجاري اقتصادي مع إيران، و"ما الذي يمكن أن تقدمه تونس لايران في المستقبل، وسط حديث عن إمكانية ضرب إيران وفرض عقوبات جديدة عليها جراء علاقاتها بالمقاومة في كل من قطاع غزة ولبنان".