https://sarabic.ae/20241212/الشرق-الأوسط-الجديد-هل-ينقذ-العرب-سوريا-من-سيناريو-التقسيم؟-1095726251.html
الشرق الأوسط الجديد… هل ينقذ العرب سوريا من سيناريو التقسيم؟
الشرق الأوسط الجديد… هل ينقذ العرب سوريا من سيناريو التقسيم؟
سبوتنيك عربي
يترقب الشارع السروري مسارات التطورات الجارية على أرضه، في ظل طرح متعدد، ومخاوف من سيناريو ما سمي بـ "الشرق الأوسط الجديد"، الذي عملت عليه دول الغرب طوال عقود... 12.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-12T13:00+0000
2024-12-12T13:00+0000
2024-12-12T13:00+0000
أخبار سوريا اليوم
النظام السوري
العالم العربي
هيئة تحرير الشام
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/0a/1095657799_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_13b1027d467a5331245064e2918cf6e6.jpg
تتباين الرؤى بشأن مسارات المشهد في سوريا، في ظل تحذير من ضرورة الابتعاد عن سيناريو الفوضى، أو الاقتتال الداخلي، وهو مسار شهدته بعض الدول العربية، منها العراق وليبيا والسودان.وفق خبراء فإن الغرب قد يمضي في السيناريو خدمة لإسرائيل، والخارطة التي وضعها سابقا، إلا أن الدور العربي قد يحول دون ذلك، كما جرى في 2011، حين تحطم المخطط واستعادت الدول العربية الأمن سريعا، في مقدمتهم مصر والأردن وتونس.وتعود بداية مخططات التقسيم إلى عام 1916، حين قررت كل من بريطانيا وفرنسا تقسيم إرث الدولة العثمانية عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، لتظهر مؤامرة "سايكس بيكو" التى أدت إلى تغيير معالم دول الهلال الخصيب، وظهور دولة الاحتلال الإسرائيلي.في عام 1957، أعلن الرئيس دوايت أيزنهاور ما عرف بـ"مبدأ أيزنهاور"، والذى كان يقضى بأحقية الولايات المتحدة فى التدخل لصالح أى دولة فى الشرق الأوسط تعانى من تهديدات المعسكر الشيوعى، ليأتى بعد ذلك الحديث عن مخطط الشرق الأوسط الكبير، بداية الثمانينيات من القرن الماضى.عقب تفتت الاتحاد السوفيتى، حيث دعمت الإدارة الأمريكية وقتها برنارد لويس لوضع مخطط يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات وأقاليم على خلفيات دينية وعرقية.مرحلة استثمار خارجي؟في الإطار قال الخبير الاستراتيجي محمد سعيد الرز، إن سوريا دخلت اليوم في مرحلة استثمار ما جرى ، ومروحة هذا الاستثمار واسعة جدا، خاصة أن قائد عمليات المعارضة احمد الشرع (الجولاني سابقا ) يحاول صنع رمزية معينة لكن حقيقة هيئة تحرير الشام أنها ليست فصيلا أو حزبا واحدا، بل هي جبهة تضم حوالي ستة فصائل، لكل منها توجهاته ورؤياه وعلاقاته، وهي إذا كانت اتفقت على إسقاط نظام الأسد، فليس واضحا بعد أنها اتفقت على بناء الدولة أي على استثمار وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن خريطة الساحة السورية الآن تظهر جملة حيثيات أبرزها دور تركيا، وتطلعات أميركا، وأجندة إسرائيل، وطموحات قوات سورية الديمقراطية الكردية المعادية لتركيا، ودور المعارضة الجنوبية، أي في درعا والقامشلي وجبل العرب وهي نقطة انطلاق الثورة منذ الأساس لكنها غير منضوية تحت مظلة هيئة تحرير الشام.قيادة واشنطن للمخطط؟وتابع "إضافة إلى ذلك كله هناك تجربة الحكم المعزول ودروسها ومن أبرزها سقوط منطق حكم الحزب الواحد وانهيار ضمانات الاتكال على قوى أجنبية، ومخاطر الابتعاد عن المحيط العربي مهما كانت حالته والتبعات السلبية لتغييب الحوار بين الحاكم والمحكوم باعتماد لغة القمع وفرض الأمر بقوة الأجهزة المخابراتية، وغياب أو ترهل العقيدة الوطنية في المؤسسة العسكرية .واستطرد" قديما قال حافظ الأسد أن سوريا كلها لا يمكنها أن تتسع له، ويبدو أن نفس المنطق التزمه بشار، ولكن من دون إمكانيات، هذه الدروس التي برزت من تجربة الحكم المنهار هل درستها المعارضة المسلحة واستفادت منها ؟.ويرى أنه حتى الآن نجد عند الإدارة السياسية الجديدة في سوريا مواقف معتدلة تحرص على إظهارها للرأي العام الداخلي والخارجي، وتبقى العبرة في التنفيذ وفي إعلان نوايا المرحلة بمواجهة مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وتعتبر أن بوادره تبلورت، بدءا من الباب السوري وكان وزير خارجيتها بلينكن أعلن ان المطلوب استقرار سوريا تحت إشراف أممي أي تقسيم سوريا وتدويلها ثم الانطلاق منها نحو باقي المنطقة وتحديدا نحو سبع دول عربية موضوعة على مشرحة التقسيم الغربية.وتابع " هنا ينبغي أن يتوقف السبات العربي الرسمي ويتجه نحو سوريا لتثبيت ركائز كيانها الوطني، أي وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وانتمائها العربي الأصيل، بحيث تشكل هذه الركائز معيار حكمها وديمقراطيتها ورئاستها وعروبتها وعقيدة جيشها، قبل أن نستفيق على ولايات تركية أو أميركية أو صهيونية أو فارسية تستعيد حقبة الوصاية الغربية وتصدره لكل العرب.هل يفشل العرب المخطط ؟من ناحيته قال محمد شعت الباحث السياسي، إن الأوضاع في سوريا منذ فترة وهي مهيئة لهذا المصير بعد وجود ولاءات مختلفة داخل الأراضي السورية، وهذه الولاءات لها خلفيات متعددة تجعلها عرضة للتقسيم على أساس قومي أو طائفي، وهو الأمر الذي أصبح مهددا لعدد من دول المنطقة، وقد يمتد مالم يكون هناك دور عربي موحد لمواجهة هذه التغيرات المتسارعة.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الموقف العربي يجب أن يعمل على دعم العملية السياسية في سوريا وأن تكون هذه العملية شاملة لجميع أطياف الشعب السوري ومكوناته، والاصطفاف خلف أهداف تحافظ على مقدرات الدولة ووحدة أراضيها، بعيدا عن أي املاءات خارجية أو مصالح إقليمية قد تؤثر على مستقبل الشعب السوري الذي عانى خلال السنوات الماضية.ويرى أنه لتحقيق ذلك، فإن سوريا تحتاج إلى مشاركة عربية سريعة وفاعلة في بناء المؤسسات الأمنية ودعمها لحفظ الاستقرار ومنع أي عمليات فوضى محتملة أو احتراب أهلي، خاصة في ظل وعي الشعب السوري الذي يدرك حساسية المرحلة ومتطلباتها.ومضى بقوله "قد بادرت دول عربية على رأسها مصر للدفع بهذا الاتجاه، حيث أصدرت الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها".ودعت مصر جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي.وشدد على أن خروج سوريا من وضعها الحالي أمر صعب لكن لايزال ممكنا، خاصة في ظل وعي الشعب السوري بخطورة المرحلة الحالية وضرورة التعامل معها بوعي شديد، وهو ما لوحظ في رفض السوريين لرفع علم هيئة تحرير الشام بجوار العلم السوري، حفاظا على الوحدة وتغليبها بعيدا عن الانتماءات.ولفت إلى أن كل ذلك مرهون بمدى الدعم العربي للدولة السورية ومواجهة الممارسات الإسرائيلية، وأي أطراف أخرى تسعى إلى التقسيم أو تدمير مقدرات الدولةدور مرتقب للدول العربيةمن ناحيته قال اللواء المتقاعد عيسى آل فايع، المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والأمن الدولي، إن الدول العربية يمكن أن يكون لها دور فاعل في تقريب وجهات النظر بين قوى الثورة السورية التي تقود المشهد السوري حالياً، وذلك للمساعدة في توحيد الرؤية السياسية وتوجيه الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه يجب أن تتكامل الجهود العربية فيما بينها، وكذلك مع القوى السياسية ومؤسسات الدولة الوطنية السورية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا في خطوة استباقية.وتابع: "قد آن الأوان أن يتم بناء وتفعيل مؤسسات الدولة السورية بما يعيد الثقة للمواطن السوري في دولته وفي إطار توافقي يختلف عن النظام البائد شكلاً ومضموناً، وبرؤية سياسية واقتصادية واجتماعية تتوافق مع هوية سوريا الموحدة وتنسجم مع محيطها العربي ومع المجتمع الدولي".
https://sarabic.ae/20241212/نتنياهو-يبلغ-سوليفان-أن-إسرائيل-ستظل-بالمنطقة-العازلة-مع-سوريا-حتى-قيام-قوة-تفرض-اتفاق-1974-1095726087.html
https://sarabic.ae/20241212/تصويت-برأيك-هل-يقبل-الجولاني-بحكومة-متعددة-الأطياف-في-سوريا؟---1095724684.html
https://sarabic.ae/20241212/الحرس-الثوري-الإيراني-الأحداث-الأخيرة-في-سوريا-حافز-لطرد-أمريكا-من-المنطقة-وتحرير-القدس-1095718892.html
https://sarabic.ae/20241212/الدفاع-التركية-لن-نسمح-للمنظمات-الإرهابية-باستغلال-الوضع-في-سوريا-1095723565.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/0a/1095657799_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_c12d76b94115125e406ad2538512abdb.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار سوريا اليوم, النظام السوري, العالم العربي, هيئة تحرير الشام, تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم, النظام السوري, العالم العربي, هيئة تحرير الشام, تقارير سبوتنيك
الشرق الأوسط الجديد… هل ينقذ العرب سوريا من سيناريو التقسيم؟
حصري
يترقب الشارع السروري مسارات التطورات الجارية على أرضه، في ظل طرح متعدد، ومخاوف من سيناريو ما سمي بـ "الشرق الأوسط الجديد"، الذي عملت عليه دول الغرب طوال عقود من أجل تقسيم المنطقة.
تتباين الرؤى بشأن مسارات المشهد في
سوريا، في ظل تحذير من ضرورة الابتعاد عن سيناريو الفوضى، أو الاقتتال الداخلي، وهو مسار شهدته بعض الدول العربية، منها العراق وليبيا والسودان.
وفق خبراء فإن الغرب قد يمضي في السيناريو خدمة لإسرائيل، والخارطة التي وضعها سابقا، إلا أن الدور العربي قد يحول دون ذلك، كما جرى في 2011، حين تحطم المخطط واستعادت الدول العربية الأمن سريعا، في مقدمتهم مصر والأردن وتونس.
وتعود بداية
مخططات التقسيم إلى عام 1916، حين قررت كل من بريطانيا وفرنسا تقسيم إرث الدولة العثمانية عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، لتظهر مؤامرة "سايكس بيكو" التى أدت إلى تغيير معالم دول الهلال الخصيب، وظهور دولة الاحتلال الإسرائيلي.
في عام 1957، أعلن الرئيس دوايت أيزنهاور ما عرف بـ"مبدأ أيزنهاور"، والذى كان يقضى بأحقية الولايات المتحدة فى التدخل لصالح أى دولة فى الشرق الأوسط تعانى من تهديدات المعسكر الشيوعى، ليأتى بعد ذلك الحديث عن مخطط الشرق الأوسط الكبير، بداية الثمانينيات من القرن الماضى.
عقب تفتت الاتحاد السوفيتى، حيث دعمت الإدارة الأمريكية وقتها برنارد لويس لوضع مخطط يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات وأقاليم على خلفيات دينية وعرقية.
في الإطار قال الخبير الاستراتيجي محمد سعيد الرز، إن
سوريا دخلت اليوم في مرحلة استثمار ما جرى ، ومروحة هذا الاستثمار واسعة جدا، خاصة أن قائد عمليات المعارضة احمد الشرع (الجولاني سابقا ) يحاول صنع رمزية معينة لكن حقيقة هيئة تحرير الشام أنها ليست فصيلا أو حزبا واحدا، بل هي جبهة تضم حوالي ستة فصائل، لكل منها توجهاته ورؤياه وعلاقاته، وهي إذا كانت اتفقت على إسقاط نظام الأسد، فليس واضحا بعد أنها اتفقت على بناء الدولة أي على استثمار وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن خريطة الساحة السورية الآن تظهر جملة حيثيات أبرزها دور تركيا، وتطلعات أميركا، وأجندة إسرائيل، وطموحات قوات سورية الديمقراطية الكردية المعادية لتركيا، ودور المعارضة الجنوبية، أي في درعا والقامشلي وجبل العرب وهي نقطة انطلاق الثورة منذ الأساس لكنها غير منضوية تحت مظلة هيئة تحرير الشام.
وتابع "إضافة إلى ذلك كله هناك تجربة الحكم المعزول ودروسها ومن أبرزها سقوط منطق حكم الحزب الواحد وانهيار ضمانات الاتكال على قوى أجنبية، ومخاطر الابتعاد عن المحيط العربي مهما كانت حالته والتبعات السلبية لتغييب الحوار بين الحاكم والمحكوم باعتماد لغة القمع وفرض الأمر بقوة الأجهزة المخابراتية، وغياب أو ترهل العقيدة الوطنية في المؤسسة العسكرية .
واستطرد" قديما قال حافظ الأسد أن سوريا كلها لا يمكنها أن تتسع له، ويبدو أن نفس المنطق التزمه بشار، ولكن من دون إمكانيات، هذه الدروس التي برزت من تجربة الحكم المنهار هل درستها المعارضة المسلحة واستفادت منها ؟.
ويرى أنه حتى الآن نجد عند الإدارة السياسية الجديدة في سوريا مواقف معتدلة تحرص على إظهارها للرأي العام الداخلي والخارجي، وتبقى العبرة في التنفيذ وفي إعلان نوايا المرحلة بمواجهة مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وتعتبر أن بوادره تبلورت، بدءا من الباب السوري وكان وزير خارجيتها بلينكن أعلن ان المطلوب استقرار سوريا تحت إشراف أممي أي تقسيم سوريا وتدويلها ثم الانطلاق منها نحو باقي المنطقة وتحديدا نحو سبع دول عربية موضوعة على مشرحة التقسيم الغربية.
وتابع " هنا ينبغي أن يتوقف السبات العربي الرسمي ويتجه نحو سوريا لتثبيت ركائز كيانها الوطني، أي وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وانتمائها العربي الأصيل، بحيث تشكل هذه الركائز معيار حكمها وديمقراطيتها ورئاستها وعروبتها وعقيدة جيشها، قبل أن نستفيق على ولايات تركية أو أميركية أو
صهيونية أو فارسية تستعيد حقبة الوصاية الغربية وتصدره لكل العرب.
من ناحيته قال محمد شعت الباحث السياسي، إن الأوضاع في سوريا منذ فترة وهي مهيئة لهذا المصير بعد وجود ولاءات مختلفة داخل الأراضي السورية، وهذه الولاءات لها خلفيات متعددة تجعلها عرضة للتقسيم على أساس قومي أو طائفي، وهو الأمر الذي أصبح مهددا لعدد من دول المنطقة، وقد يمتد مالم يكون هناك دور عربي موحد لمواجهة هذه التغيرات المتسارعة.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الموقف العربي يجب أن يعمل على دعم العملية السياسية في سوريا وأن تكون هذه العملية شاملة لجميع أطياف الشعب السوري ومكوناته، والاصطفاف خلف أهداف تحافظ على مقدرات الدولة ووحدة أراضيها، بعيدا عن أي املاءات خارجية أو مصالح إقليمية قد تؤثر على مستقبل الشعب السوري الذي عانى خلال السنوات الماضية.
ويرى أنه لتحقيق ذلك، فإن سوريا تحتاج إلى مشاركة عربية سريعة وفاعلة في بناء المؤسسات الأمنية ودعمها لحفظ الاستقرار ومنع أي عمليات فوضى محتملة أو احتراب أهلي، خاصة في ظل وعي الشعب السوري الذي يدرك حساسية المرحلة ومتطلباتها.
ومضى بقوله "قد بادرت دول عربية على رأسها مصر للدفع بهذا الاتجاه، حيث أصدرت الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها".
ودعت مصر جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي.
وشدد على أن خروج سوريا من وضعها الحالي أمر صعب لكن لايزال ممكنا، خاصة في ظل وعي الشعب السوري بخطورة المرحلة الحالية وضرورة التعامل معها بوعي شديد، وهو ما لوحظ في رفض السوريين لرفع علم هيئة تحرير الشام بجوار العلم السوري، حفاظا على الوحدة وتغليبها بعيدا عن الانتماءات.
ولفت إلى أن كل ذلك مرهون بمدى الدعم العربي للدولة السورية ومواجهة الممارسات الإسرائيلية، وأي أطراف أخرى تسعى إلى التقسيم أو تدمير مقدرات الدولة
من ناحيته قال اللواء المتقاعد عيسى آل فايع، المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والأمن الدولي، إن الدول العربية يمكن أن يكون لها دور فاعل في تقريب وجهات النظر بين قوى الثورة السورية التي تقود المشهد السوري حالياً، وذلك للمساعدة في توحيد الرؤية السياسية وتوجيه الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه يجب أن تتكامل الجهود العربية فيما بينها، وكذلك مع القوى السياسية ومؤسسات الدولة الوطنية السورية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا في خطوة استباقية.
وتابع: "قد آن الأوان أن يتم بناء وتفعيل مؤسسات الدولة السورية بما يعيد الثقة للمواطن السوري في دولته وفي إطار توافقي يختلف عن النظام البائد شكلاً ومضموناً، وبرؤية سياسية واقتصادية واجتماعية تتوافق مع
هوية سوريا الموحدة وتنسجم مع محيطها العربي ومع المجتمع الدولي".