https://sarabic.ae/20241218/سوريات-في-ظل-هيئة-تحرير-الشام-مؤشرات-لا-تطمئن-وخطاب-صادم-1095932369.html
نساء سوريات في ظل "هيئة تحرير الشام": مؤشرات لا تطمئن وخطاب صادم
نساء سوريات في ظل "هيئة تحرير الشام": مؤشرات لا تطمئن وخطاب صادم
سبوتنيك عربي
"درست سنوات وسنوات وعملت أكثر من نصف عمري في مداواة المرضى، كيف لي أن أقف عن عملي اليوم أو أن يفرض علي شخص ما يجب أن أرتديه"، بهذه الكلمات اختصرت الدكتورة... 18.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-18T18:31+0000
2024-12-18T18:31+0000
2024-12-18T18:36+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/12/1095932194_4:0:3645:2048_1920x0_80_0_0_f75ab84bd7f708bdabebffad6981e1f9.jpg
وقالت وجهية، ذات الـ 50 عاماً، طبيبة في العاصمة السورية دمشق، لـ"سبوتنيك": "بحكم اختصاصي في الطب يحكم علي التعامل مع الجميع "رجال ونساء"، مهنتنا تعد مهنة إنسانية وعلينا عدم التفرقة بين جنس وآخر، لذلك ليس من المقبول أن يأتي أي أمر من السلطة الجديدة يمنعنا من العمل في المشفى أو العيادة، فهذا الأمر مرفوض بشكل كامل".وتصريح، عبيدة أرناؤوط، المتحدث الرسمي باسم "الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا"، يوم الثلاثاء، الذي آثار موجة من الانتقادات الواسعة، خصوصًا بين النساء السوريات والناشطات في مجال حقوق المرأة.وكان أرناؤوط قد صرّح أخيرا بأن "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً"، في إشارة إلى رفضه لفكرة تولي النساء مناصب معينة في الحكومة، مما اعتبره العديد من السوريين والسوريات إهانة لدور المرأة في المجتمع وتقليلاً من كفاءتها وقدراتها.تخوف جماعي يتخوف الكثير من النساء في سوريا من تحول سوريا إلى دولة دينية تقيد حرية المعتقدات وتضيق عليهن وتفرض الحجاب على النساء وتمنع حواء من المشاركة في الحياة العامة كمدرسة أو موظفة أو محامية أو نائبة في البرلمان أو سواه.وقالت إعلامية في إحدى وسائل الإعلام السورية تدعى، سلمى، ذات الـ "36 عاماً" لـ"سبوتنيك": "يبدو أن النظرة للسوريات باتت ذات توجه إسلامي واضح وهذا الأمر معروف من خلال ما كنا نسمع ونشاهد ما يحدث في محافظة إدلب كيف جرى التعامل مع المرأة".وبينت المواطنة أن المجتمع السوري متنوع ولا يمكن تطبيق تجربة معينة على كامل الجغرافية السورية، لأننا عندما نريد أن نتحدث عن سوريا متنوعة علينا أن نتقبل جميع الأطراف والأطياف والأفكار، لذلك أتوقع أنه من الصعب تطبيق ما صرح به المتحدث الرسمي للقيادة سواء في المجالات التي ستعمل بها المرأة أو المناصب المسموح لها أن تتسلمها أولاً، فالمرأة السورية تجاوزت هذه التفاصيل منذ عشرات السنين والعودة إلى الخلف غير وارد في أي مجال.استياء عبر مواقع التواصل.وفي السياق ذاته، عبرت العديد من السوريات عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهن بهذا التصريح معتبرين أنه عبارة عن "خطاب تمييزي ومجحف بحق النساء"، فهو عبارة عن إهانة للمرأة السورية التي تحملت عبء الحرب واللجوء وقادت مجتمعات بأكملها في ظل أصعب الظروف، بل هو أيضًا تعبير عن عقلية تقليدية لا تزال تسعى لتهميش النساء. وفي ظل هذا التخبط الكبير الذي يحدث في سوريا يبقى النقاش حول دور المرأة في سوريا محوريًا، خاصة في ضمن التحولات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد، فيما يرى كثيرون أن مثل هذه التصريحات تمثل عائقًا أمام تحقيق مستقبل قائم على العدالة والمساواة.يذكر أن تقريرًا نشرته الأمم المتحدة عام 2021، يشير إلى أن 22% من الأسر السورية تعيلها نساء، بسبب فقدان كثير من العائلات عائلها من الرجال، حيث أن مقابل كل رجل هناك 7 نساء في سوق العمل، فالنساء يشكلن نحو 85% من مجمل القوى العاملة
https://sarabic.ae/20241218/أردوغان-نؤكد-على-ضرورة-سيادة-سوريا-ولن-نسمح-أبدا-بتقسيم-أراضيها-1095930741.html
https://sarabic.ae/20241218/ناشط-حقوقي-لـسبوتنيك-تم-توثيق-أكثر-من-1500-حالة-خطف-في-سوريا-1095918996.html
https://sarabic.ae/20241218/ممثلة-مجلس-سوريا-الديمقراطية-في-مصر-تدعو-لنظام-حكم-لا-مركزي-يتوافق-عليه-السوريون-1095925377.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك
نساء سوريات في ظل "هيئة تحرير الشام": مؤشرات لا تطمئن وخطاب صادم
18:31 GMT 18.12.2024 (تم التحديث: 18:36 GMT 18.12.2024) حصري
"درست سنوات وسنوات وعملت أكثر من نصف عمري في مداواة المرضى، كيف لي أن أقف عن عملي اليوم أو أن يفرض علي شخص ما يجب أن أرتديه"، بهذه الكلمات اختصرت الدكتورة السورية، وجهية، حياتها العملية التي تجاوزت العشرين عاماً ما بين هذا المشفى وذاك.
وقالت وجهية، ذات الـ 50 عاماً، طبيبة في العاصمة السورية دمشق، لـ"
سبوتنيك": "بحكم اختصاصي في الطب يحكم علي التعامل مع الجميع "رجال ونساء"، مهنتنا تعد مهنة إنسانية وعلينا عدم التفرقة بين جنس وآخر، لذلك ليس من المقبول أن يأتي أي أمر من السلطة الجديدة يمنعنا من العمل في المشفى أو العيادة، فهذا الأمر مرفوض بشكل كامل".
رأي الطبيبة جاء بعد التضارب الواضح بين حديث قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، بأن سوريا ستبقى بلداً متحداً، يضمن الحرية والعدالة لجميع طوائفه، مع تصرفات الفصائل المقاتلة، التي تقوم بدور الشرطة والسلطة التنفيذية في جميع أنحاء البلاد في الوقت الحالي.
وتصريح، عبيدة أرناؤوط، المتحدث الرسمي باسم "الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا"، يوم الثلاثاء، الذي آثار موجة من الانتقادات الواسعة، خصوصًا بين النساء السوريات والناشطات في مجال حقوق المرأة.
وكان أرناؤوط قد صرّح أخيرا بأن "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً"، في إشارة إلى رفضه لفكرة تولي النساء مناصب معينة في الحكومة، مما اعتبره العديد من السوريين والسوريات إهانة لدور المرأة في المجتمع وتقليلاً من كفاءتها وقدراتها.
يتخوف الكثير من النساء في سوريا من تحول سوريا إلى دولة دينية تقيد حرية المعتقدات وتضيق عليهن وتفرض الحجاب على النساء وتمنع حواء من المشاركة في الحياة العامة كمدرسة أو موظفة أو محامية أو نائبة في البرلمان أو سواه.
فمن الصعب ألا ترقب تجمعاً أنثوياً في كل مكان في المحافظات السورية، فمن وظائف الدولة التي أضحت معظمها للنساء، لقلة المقابل المادي أولاً ولتوظيف نساء "الشهداء" وأخواتهم وفق قرارات الحكومة السابقة.
وقالت إعلامية في إحدى وسائل الإعلام السورية تدعى، سلمى، ذات الـ "36 عاماً" لـ"سبوتنيك": "يبدو أن النظرة للسوريات باتت ذات توجه إسلامي واضح وهذا الأمر معروف من خلال
ما كنا نسمع ونشاهد ما يحدث في محافظة إدلب كيف جرى التعامل مع المرأة".وبينت المواطنة أن المجتمع السوري متنوع ولا يمكن تطبيق تجربة معينة على كامل الجغرافية السورية، لأننا عندما نريد أن نتحدث عن سوريا متنوعة علينا أن نتقبل جميع الأطراف والأطياف والأفكار، لذلك أتوقع أنه من الصعب تطبيق ما صرح به المتحدث الرسمي للقيادة سواء في المجالات التي ستعمل بها المرأة أو المناصب المسموح لها أن تتسلمها أولاً، فالمرأة السورية تجاوزت هذه التفاصيل منذ عشرات السنين والعودة إلى الخلف غير وارد في أي مجال.
استياء عبر مواقع التواصل.
وفي السياق ذاته، عبرت العديد من السوريات عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهن بهذا التصريح معتبرين أنه عبارة عن "خطاب تمييزي ومجحف بحق النساء"، فهو عبارة عن إهانة للمرأة السورية التي تحملت عبء الحرب واللجوء وقادت مجتمعات بأكملها في ظل أصعب الظروف، بل هو أيضًا تعبير عن عقلية تقليدية لا تزال تسعى لتهميش النساء.
وفي ظل
هذا التخبط الكبير الذي يحدث في سوريا يبقى النقاش حول دور المرأة في سوريا محوريًا، خاصة في ضمن التحولات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد، فيما يرى كثيرون أن مثل هذه التصريحات تمثل عائقًا أمام تحقيق مستقبل قائم على العدالة والمساواة.
يذكر أن تقريرًا نشرته الأمم المتحدة عام 2021، يشير إلى أن 22% من الأسر السورية تعيلها نساء، بسبب فقدان كثير من العائلات عائلها من الرجال، حيث أن مقابل كل رجل هناك 7 نساء في سوق العمل، فالنساء يشكلن نحو 85% من مجمل القوى العاملة
