https://sarabic.ae/20241231/هل-نجح-العراق-في-النأي-بنفسه-عن-صراعات-المنطقة-وبات-بعيدا-عن-الاستهداف-الإسرائيلي-1096369570.html
هل نجح العراق في النأي بنفسه عن صراعات المنطقة وبات بعيدا عن الاستهداف الإسرائيلي؟
هل نجح العراق في النأي بنفسه عن صراعات المنطقة وبات بعيدا عن الاستهداف الإسرائيلي؟
سبوتنيك عربي
منذ اندلاع الحرب في غزة وإعلان الفصائل المسلحة العراقية تضامنها مع الشعب الفلسطيني وإطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل، لم تنقطع التصريحات عن استعداد تل... 31.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-31T17:33+0000
2024-12-31T17:33+0000
2024-12-31T17:33+0000
حول العالم
العالم العربي
أخبار العالم الآن
العراق
أخبار العراق اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
الحشد الشعبي
قوات الحشد الشعبي
تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104112/45/1041124535_0:260:4483:2781_1920x0_80_0_0_6e45855a32ecbc3158f51d129bf79a9c.jpg
هل استطاع العراق النأي بنفسه عن الأوضاع في المنطقة وتجنيب نفسه التعرض لضربات اسرائيلية، وهل استطاعت واشنطن الضغط على إسرائيل لمنعها من استهداف العراق، وما مدى انصياع الفصائل العراقية للتوجيهات الحكومية لتجنيب البلاد الخطر القادم من الخارج؟بداية، يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "كان العراق هو اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط طوال الفترة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2023 وحتى الآن، حيث أن مواقف بغداد يشهد لها القاصي والداني".الدبلوماسية والهدوءوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "تمثلت المواقف العراقية الملفتة للنظر داخليا وخارجيا في إعادة العلاقات بين بعض الدول التي كان بينها خلافات عميقة لعشرات السنين، كما حدث على سبيل المثال بين السعودية وإيران، والتي لعب العراق فيها الدور الأكبر والمحوري للتهدئة حتى الوصول إلى عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي ما بين السعودية وإيران".وتابع الأعسم: "أيضا استطاع العراق استيعاب موقف الجانب التركي والتعامل مع أنقرة بالهدوء والحوار وإدخال السياسة والدبلوماسية العراقية في عمليات اختراق الحدود العراقية في وقتها، بجانب إيصال الرسائل الأمريكية التي وصلت للمنطقة، كان العراق أحد أكثر الدول التي استطاعت تهدئة الأوضاع بشكل كبير".وأشار المستشار العسكري إلى أن "العمليات التي حدثت خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية في الشرق الأوسط، هى عمليات كبيرة جدا، حتى أن زيارة الوفد الأخير إلى سوريا برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات العراقي حميد الشطري، كانت خطوة سباقة في إعطاء حُسن النية من جانب العراق، وأن بغداد تعمل على أن تكون هناك إرادة شعبية سورية بغرض تحقيق ما يتمناه الشعب السوري في عملية تغيير النظام".دور محوريوأوضح الأعسم أن العراق الآن يُعتبر منطقة قلب الشرق الأوسط، منطقة الهدوء والاستقرار والأمان، حتى التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عمليات إخراج قوات التحالف من العراق، كان العراق يتعامل بهذه النقطة تحديدا بشكل دبلوماسي جدا لغرض تحقيق ما يتمناه".ولفت الأعسم إلى أن كل ما سبق "جميعها مؤشرات تشير إلى أن العراق استطاع أن يضبط إيقاع مشاكل، كانت تُغذي احتمال أن يكون هناك نشوب حروب، واعتقد أن السبب الرئيسي في تلك الخطوات يعود إلى أن هناك هدوء عراقي وتعامل بشكل دبلوماسي كفء، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تمنع إسرائيل من توجيه ضربات إلى العراق، وأتصور أن العراق الآن هو النقطة المحورية في منطقة الشرق الأوسط".مخطط تقسيم المنطقةمن جانبه، يقول مخلد حازم الدرب، الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي "في الحقيقة العراق يحاول جاهدا أن ينأى بنفسه عن الصراع الدائر في المنطقة التي تعيش اليوم على صفيح ساخن، وقد شاهدنا ما حدث في جنوب لبنان وسوريا، ومن المؤكد أن مشروع أو مخطط برنارد لويس لتقسيم المنطقة مستمر، هذه المنطقة يراد لها أن تكون ضمن متبنيات خارطة الشرق الأوسط الجديد".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "تداعيات العراق أنه جزء من محور المقاومة، ضمن هذا المشروع لا يمكن أن يكون هناك محور امتداده لإيران يبقى فاعلا ومحتفظ بالسلاح، العراق يعتبر له شبه رعاية أمريكية، لذا فإن الضغط الحكومي والجانب الأمريكي منع العراق من ضربة عسكرية كانت قاب قوسين أو أدنى أن تحدث في العراق من قبل الجانب الإسرائيلي على فصائل المقاومة، التي كانت تستهدف قلب إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، لكن لا يزال هناك قلق في موجود".وتابع: "العراق يحاول أن يكون جزءا من الحل وليس جزء من المشكلة، في كثير من الأحيان الحكومة تضغط على الفصائل الموجودة في العراق من أجل أن تحصر السلاح بيدها، لكن هذه القصة لديها امتدادات لإيران، وهي لن توافق على أن يتم سحب سلاحها لتداعيات وجودية، إيران تحاول أن تلعب بتلك الأوراق التي بيدها، سواء ورقة العراق أو اليمن، لكن هناك تحذيرات أمريكية إلى حكومة السوداني، بأنه يجب أن يتم حصر السلاح بيد الدولة ويتم تحييد فصائل المقاومة العراقية، وإلا فهي قد لا تستطيع السيطرة على إسرائيل مستقبلا كما فعلت سابقا".التحذيرات الأمريكيةوأكد الدرب أن "التحذيرات الأمريكية على ما يبدو أن الحكومة العراقية أخذتها على محمل الجد، وذهبت في اتجاه الضغط على فصائل المقاومة لكي لا يدخل العراق طرف في صراع دائر في المنطقة، اليوم الجميع متخوف وحذر من تداعيات ما حصل في سوريا وقد ينعكس على العراق".وأشار الخبير الأمني إلى أن "الوضع لا يزال مربكا ولا يمكن التكهن بما سيحدث غدا، خاصة بعد مجىء الرئيس الجديد للبيت الأبيض (ترامب) والذي يرى أن أحد أولوياته الصراع في الشرق الأوسط، للذهاب باتجاه معالجة أوراق أخرى سواء مع روسيا أو مع الصين، العراق لا يزال يترنح وفي مرحلة الخطر، وتحاول الحكومة تظغط لكن في الحقيقة المتغيرات سريعة على الأرض ولا نتكهن بما قد يحصل غدا من قبل الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي".بدوره يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات: "لا أظن أن السوداني بمقدوره تجنيب العراق أن يكون هو الساحة القادمة للصراع القائم في المنطقة، لسببين أساسيين اولهما أن السوداني مرتبط بإطار والإطار برمته إيراني، والشيء الآخر أن الفصائل المسلحة الولائية غير مرتبطة بالسوداني، ولم تكن مطيعة له بالمرة في الميدان".وأضاف في حديث سابق لـ"سبوتنيك": "لا يمكن أن يقوى السوداني على تجنيب العراق الدخول في مواجهة أو يكون ساحة للصراع الإقليمي عن طريق الحكومة ولا عن طريق الضغط على هذه الفصائل".وتابع الخفاجي: "أتوقع ضربة قادمة لا محالة، وذلك لأن الإدراك الصهيوني والأمريكي معا تكاملا في أن يتم تقطيع أذرع إيران في المنطقة، والفصائل المسلحة التي هي في العراق من أنشط الفصائل الولائية بعد حزب الله، وحزب الله كما نرى للأسف الشديد وصل إلى حالة مأساوية جدا، وبالتالي الضربة قادمة لا محالة بعد أن يطمئن ظهر الكيان الصهيوني ويقضي على السلاح الخاص بحزب الله في جنوب لبنان ليتفرغ للعراق وسوريا واليمن".مخطط إسرائيليوأوضح نائب رئيس لجنة العلوم السياسية أنه "في كل الحالات ستكون حالة الحكومة العراقية حرجة وغير قادرة على فعل معين وهذا ما توقعناه كمراقبين نعيش الحالة ونعرف مدى ضعف السوداني، ولعل رئيس الوزراء السابق الكاظمي كان أحد الدلالات على الضعف، إذ دخلت قوات من الفصائل المسلحة لداره في المنطقة الخضراء المحصنة".وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصدر مسؤول عراقي، قوله إن "الحكومة العراقية تلقت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحل الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة".وأضاف المصدر أن "زيارة ممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ولكنه رفض".تأتي هذه التصريحات وسط أنباء متداولة عن تغييرات قادمة في العراق عقب التطورات في سوريا، والتي تزامنت مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث تم التطرق إلى مسألة حل الفصائل المسلحة والحد من نفوذ إيران.
https://sarabic.ae/20241229/استعدادا-لأي-طارئ-رئيس-أركان-الحشد-الشعبي-العراقي-يتفقد-الحدود-مع-سوريا-1096306352.html
https://sarabic.ae/20241230/جسر-جوي-وبري-أمريكي-بين-العراق-وشرقي-سوريا--1096341485.html
https://sarabic.ae/20241231/وثائق-سرية-تكشف-معلومات-حساسة-لأول-مرة-بشأن-غزو-العراق-1096353301.html
https://sarabic.ae/20241221/قرار-داخلي-أم-ضغوط-خارجية-تفكيك-الحشد-الشعبي-يثير-جدلا-في-العراق-1096037818.html
https://sarabic.ae/20241230/قد-نتدخل-لإيقافه-رئيس-البرلمان-العراقي-يحدد-موقف-بلاده-إذا-نشب-صراع-بين-أمريكا-وإيران-1096324820.html
العراق
إسرائيل
الولايات المتحدة الأمريكية
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حول العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العراق, أخبار العراق اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, الحشد الشعبي, قوات الحشد الشعبي, تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار إيران
حول العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العراق, أخبار العراق اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, الحشد الشعبي, قوات الحشد الشعبي, تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار إيران
هل نجح العراق في النأي بنفسه عن صراعات المنطقة وبات بعيدا عن الاستهداف الإسرائيلي؟
حصري
منذ اندلاع الحرب في غزة وإعلان الفصائل المسلحة العراقية تضامنها مع الشعب الفلسطيني وإطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل، لم تنقطع التصريحات عن استعداد تل أبيب لتوجيه ضربة للعراق، تزايدت تلك التكهنات بعد الأحداث في لبنان وسوريا وتطورات الوضع في غزة.
هل استطاع العراق النأي بنفسه عن الأوضاع في المنطقة وتجنيب نفسه التعرض لضربات اسرائيلية، وهل استطاعت واشنطن الضغط على إسرائيل لمنعها من استهداف العراق، وما مدى انصياع الفصائل العراقية للتوجيهات الحكومية لتجنيب البلاد الخطر القادم من الخارج؟
بداية، يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "كان العراق هو اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط طوال الفترة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2023 وحتى الآن، حيث أن مواقف بغداد يشهد لها القاصي والداني".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "تمثلت المواقف العراقية الملفتة للنظر داخليا وخارجيا في إعادة العلاقات بين بعض الدول التي كان بينها خلافات عميقة لعشرات السنين، كما حدث على سبيل المثال بين
السعودية وإيران، والتي لعب العراق فيها الدور الأكبر والمحوري للتهدئة حتى الوصول إلى عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي ما بين السعودية وإيران".
وتابع الأعسم: "أيضا استطاع العراق استيعاب موقف الجانب التركي والتعامل مع أنقرة بالهدوء والحوار وإدخال السياسة والدبلوماسية العراقية في عمليات اختراق الحدود العراقية في وقتها، بجانب إيصال الرسائل الأمريكية التي وصلت للمنطقة، كان العراق أحد أكثر الدول التي استطاعت تهدئة الأوضاع بشكل كبير".
وأشار المستشار العسكري إلى أن "العمليات التي حدثت خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية في الشرق الأوسط، هى عمليات كبيرة جدا، حتى أن زيارة الوفد الأخير إلى سوريا برئاسة
رئيس جهاز الاستخبارات العراقي حميد الشطري، كانت خطوة سباقة في إعطاء حُسن النية من جانب العراق، وأن بغداد تعمل على أن تكون هناك إرادة شعبية سورية بغرض تحقيق ما يتمناه الشعب السوري في عملية تغيير النظام".
29 ديسمبر 2024, 12:53 GMT
وأوضح الأعسم أن العراق الآن يُعتبر منطقة قلب الشرق الأوسط، منطقة الهدوء والاستقرار والأمان، حتى التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عمليات إخراج قوات التحالف من العراق، كان العراق يتعامل بهذه النقطة تحديدا بشكل دبلوماسي جدا لغرض تحقيق ما يتمناه".
وقال المستشار العراقي، "أشعر أن موقف العراق خلال العامين الماضيين برئاسة رئيس الوزراء السيد السوداني أصبح مصدر أمان للجميع، حيث أن السوداني كان هو
القوة الرئيسية في عملية الإمساك بزمام الأمور بشكل سلس يجنبها التعقيد، حتى على مستوى الفصائل العراقية وعمليات التهدئة وعدم ضرب المقرات الأمريكية والوصول إلى حلول مع الجميع".
ولفت الأعسم إلى أن كل ما سبق "جميعها مؤشرات تشير إلى أن العراق استطاع أن يضبط إيقاع مشاكل، كانت تُغذي احتمال أن يكون هناك نشوب حروب، واعتقد أن السبب الرئيسي في تلك الخطوات يعود إلى أن هناك هدوء عراقي وتعامل بشكل دبلوماسي كفء، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تمنع إسرائيل من توجيه ضربات إلى العراق، وأتصور أن العراق الآن هو النقطة المحورية في منطقة الشرق الأوسط".
30 ديسمبر 2024, 16:46 GMT
من جانبه، يقول مخلد حازم الدرب، الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي "في الحقيقة العراق يحاول جاهدا أن ينأى بنفسه عن الصراع الدائر في المنطقة التي تعيش اليوم على صفيح ساخن، وقد شاهدنا ما حدث في جنوب لبنان وسوريا، ومن المؤكد أن مشروع أو مخطط برنارد لويس لتقسيم المنطقة مستمر، هذه المنطقة يراد لها أن تكون ضمن متبنيات خارطة الشرق الأوسط الجديد".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "تداعيات العراق أنه جزء من محور المقاومة، ضمن هذا المشروع لا يمكن أن يكون هناك محور امتداده لإيران يبقى فاعلا ومحتفظ بالسلاح، العراق يعتبر له شبه
رعاية أمريكية، لذا فإن الضغط الحكومي والجانب الأمريكي منع العراق من ضربة عسكرية كانت قاب قوسين أو أدنى أن تحدث في العراق من قبل الجانب الإسرائيلي على فصائل المقاومة، التي كانت تستهدف قلب إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، لكن لا يزال هناك قلق في موجود".
وتابع: "العراق يحاول أن يكون جزءا من الحل وليس جزء من المشكلة، في كثير من الأحيان الحكومة تضغط على الفصائل الموجودة في العراق من أجل أن تحصر السلاح بيدها، لكن هذه القصة لديها امتدادات لإيران، وهي لن توافق على أن يتم سحب سلاحها لتداعيات وجودية، إيران تحاول أن تلعب بتلك الأوراق التي بيدها، سواء
ورقة العراق أو اليمن، لكن هناك تحذيرات أمريكية إلى حكومة السوداني، بأنه يجب أن يتم حصر السلاح بيد الدولة ويتم تحييد فصائل المقاومة العراقية، وإلا فهي قد لا تستطيع السيطرة على إسرائيل مستقبلا كما فعلت سابقا".
31 ديسمبر 2024, 08:58 GMT
وأكد الدرب أن "التحذيرات الأمريكية على ما يبدو أن الحكومة العراقية أخذتها على محمل الجد، وذهبت في اتجاه الضغط على فصائل المقاومة لكي لا يدخل العراق طرف في صراع دائر في المنطقة، اليوم الجميع متخوف وحذر من تداعيات ما حصل في سوريا وقد ينعكس على العراق".
وأشار الخبير الأمني إلى أن "الوضع لا يزال مربكا ولا يمكن التكهن بما سيحدث غدا، خاصة بعد مجىء الرئيس الجديد للبيت الأبيض (ترامب) والذي يرى أن أحد أولوياته الصراع في
الشرق الأوسط، للذهاب باتجاه معالجة أوراق أخرى سواء مع روسيا أو مع الصين، العراق لا يزال يترنح وفي مرحلة الخطر، وتحاول الحكومة تظغط لكن في الحقيقة المتغيرات سريعة على الأرض ولا نتكهن بما قد يحصل غدا من قبل الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي".
21 ديسمبر 2024, 11:58 GMT
بدوره يقول قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات: "لا أظن أن السوداني بمقدوره تجنيب العراق أن يكون هو الساحة القادمة للصراع القائم في المنطقة، لسببين أساسيين اولهما أن السوداني مرتبط بإطار والإطار برمته إيراني، والشيء الآخر أن الفصائل المسلحة الولائية غير
مرتبطة بالسوداني، ولم تكن مطيعة له بالمرة في الميدان".
وأضاف في حديث سابق لـ"
سبوتنيك": "لا يمكن أن يقوى السوداني على تجنيب العراق الدخول في مواجهة أو يكون ساحة للصراع الإقليمي عن طريق الحكومة ولا عن طريق
الضغط على هذه الفصائل".
وتابع الخفاجي: "أتوقع ضربة قادمة لا محالة، وذلك لأن الإدراك الصهيوني والأمريكي معا تكاملا في أن يتم تقطيع أذرع إيران في المنطقة، والفصائل المسلحة التي هي في العراق من أنشط الفصائل الولائية بعد حزب الله، وحزب الله كما نرى للأسف الشديد وصل إلى حالة مأساوية جدا، وبالتالي
الضربة قادمة لا محالة بعد أن يطمئن ظهر الكيان الصهيوني ويقضي على السلاح الخاص بحزب الله في جنوب لبنان ليتفرغ للعراق وسوريا واليمن".
وأشار الخفاجي إلى أن "هناك مخططا إسرائيليا أمريكيا متدرجا بحيث تنتهي من خطر حزب الله وسوريا والعراق واليمن، بعدها تكون مهمة إسرائيل تغيير النظام السياسي في إيران، وهذا أمر محتمل في توقعات المراقبين، وموقف الحكومة العراقية في كل حال سيكون صعب للغاية وغير قادر على الرد أو إيقاف توسع القتال أو تحجيم فاعلية الفصائل المسلحة الولائية واحتواء أو منع الضربات الصهيونية للعراق".
وأوضح نائب رئيس لجنة العلوم السياسية أنه "في كل الحالات ستكون حالة الحكومة العراقية حرجة وغير قادرة على فعل معين وهذا ما توقعناه كمراقبين نعيش الحالة ونعرف مدى ضعف السوداني، ولعل رئيس الوزراء السابق الكاظمي كان أحد الدلالات على الضعف، إذ دخلت قوات من الفصائل المسلحة لداره في
المنطقة الخضراء المحصنة".
30 ديسمبر 2024, 09:42 GMT
وكانت تقارير إعلامية قد
نقلت عن مصدر مسؤول عراقي، قوله إن "الحكومة العراقية تلقت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحل الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة".
وأضاف المصدر أن "زيارة ممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ولكنه رفض".
تأتي هذه التصريحات وسط أنباء متداولة عن تغييرات قادمة في العراق عقب التطورات في
سوريا، والتي تزامنت مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث تم التطرق إلى مسألة حل الفصائل المسلحة والحد من نفوذ إيران.
