https://sarabic.ae/20250125/هل-يمثل-تعيين-رئيسة-جديدة-للبعثة-الأممية-فرصة-لحل-الأزمة-الليبية-1097151291.html
هل يمثل تعيين رئيسة جديدة للبعثة الأممية فرصة لحل الأزمة الليبية؟
هل يمثل تعيين رئيسة جديدة للبعثة الأممية فرصة لحل الأزمة الليبية؟
سبوتنيك عربي
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، تعيين الغانية هانا سيروا تيتيه، ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. 25.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-25T15:53+0000
2025-01-25T15:53+0000
2025-01-25T15:53+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
منظمة الأمم المتحدة
أخبار العالم الآن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/19/1097151604_0:0:2771:1560_1920x0_80_0_0_72a06a824618e9bbe4838d88670af631.jpg.webp
وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو/ أيار 2024.وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.تعدد المبعوثينفي إطار الحديث عن التطورات الأخيرة في ملف ليبيا، صرح المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، بأن تعيين مبعوثة جديدة للأمم المتحدة إلى ليبيا خطوة إيجابية، مشيرًا إلى أن هانا تيتيه، أصبحت الآن مبعوثة رسمية للأمم المتحدة إلى ليبيا.وأوضح العبدلي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" أن عملية تعيين تيتيه واجهت صعوبة في البداية بسبب عدم اتفاق الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا، ومع ذلك، سحبت روسيا اعتراضها على التعيين قبل يومين، وهو ما أسهم في تسهيله.وأشار إلى أن سحب روسيا لرفضها يعد خطوة مهمة تصب في صالح تيتيه، وتعني أن الأمم المتحدة خرجت من أزمة عدم التوافق بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن تعيين مبعوث أممي إلى ليبيا، وبذلك، يمكن للأمين العام للأمم المتحدة تحريك المياه الراكدة وإحداث تغييرات في الوضع السياسي الراهن الذي يعاني من الجمود.وتوقع أن تبدأ تيتيه من حيث توقفت ستيفاني خوري، لا سيما فيما يتعلق بالمبادرة التي كانت قد أطلقتها واللجنة الفنية التي كان من المفترض أن تضع القوانين، بالإضافة إلى اللجنة الاستشارية المكلفة بتشكيل الحكومة المقبلة.ولفت العبدلي إلى أن ملامح هذه المبادرة لا تزال غير واضحة، لكن من المتوقع أن تتضح مع تعيين مبعوثة رسمية جديدة لليبيا، مضيفا "أن توافر توافق بين دول الأعضاء في مجلس الأمن من شأنه أن يساعد في تشكيل حكومة جديدة وتغيير الواقع السياسي في ليبيا، مما يسهم في خلق أجسام سياسية جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة".وفي سياق الحديث عن التكليفات المتعددة المبعوثين الأمميين إلى ليبيا على مر السنين، أكد العبدلي أن هذا الأمر أصبح طبيعيًا، مشيرًا إلى أن الوضع ذاته يحدث في دول أخرى. وأوضح أن تعيين عدد من المبعوثين لا يعني بالضرورة فشلهم، حيث أن نجاح أو فشل أي مبعوث أممي يعتمد بشكل أساسي على المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن واتفاقاتها. فالقرار النهائي بيد الدول الكبرى في مجلس الأمن، حيث لا يستطيع المبعوث الأممي اتخاذ قرارات حاسمة دون دعم من المجتمع الدولي.وتابع العبدلي قائلًا، إن الأزمة الليبية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتدخلات الخارجية، ولا علاقة لها بتغيير المبعوثين. وبيّن أن تغيير المبعوثين يرتبط في الأساس برفض بعض الدول لأفكار معينة قدمها هؤلاء المبعوثون. مضيفا أن الليبيين ليس أمامهم خيار سوى قبول المبادرات التي تطرحها الأمم المتحدة، وذلك بسبب تعثر التوافق بين الأطراف السياسية داخل ليبيا ورضاهم عن الوضع القائم.تكليفات وخلافاتفي سياق الأزمة الليبية، قال المحلل والأكاديمي الليبي إلياس الباروني، إن تعيين "تيتيه" كمبعوثة للأمم المتحدة في ليبيا يعد خطوة مهمة بعد العديد من الخلافات والتحديات التي مر بها الملف الليبي. ويُعتبر هذا التعيين في وقت عصيب تمر به ليبيا، حيث لم تتمكن المبعوثون السابقون من إيجاد حل دائم للأزمة بسبب التنافس الدولي وتخلف الإرادة الوطنية المحلية لحل المشاكل الليبية بشكل نهائي.وأضاف الباروني، في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الخلافات بين القوى الدولية الكبرى حول تعيين المبعوثين، وعدم التوافق على شخصيات معينة، أدت إلى تأخير حل الأزمة. ورغم ذلك، تم الاتفاق أخيرًا على تعيين "تيتيه" كمبعوثة أممية، وهو ما قد يمثل فرصة حقيقية في ظل المتغيرات الدولية الحالية، مثل التحولات في الشرق الأوسط وصعود ترامب إلى السلطة، بالإضافة إلى التقارب بين روسيا وأمريكا، التي قد تسهم في تعزيز الحوار ووضع رؤية جديدة لحل الأزمة الليبية.وأوضح أن تيتيه قد تنجح في مهامها إذا تمكنت من الاستفادة من أخطاء البعثة السابقة، خاصة في ظل التحولات الدولية، مثل إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، خصوصًا في فلسطين. كما أشار إلى أن التقارب بين روسيا وأمريكا قد يكون له دور كبير في تقديم حلول للأزمة الليبية، خاصة مع تفعيل قانون الاستقرار الذي أقره الكونغرس الأمريكي في عهد ترامب، وهو القانون الذي يتم تأكيده أيضًا في عهد بايدن.وشدد على أن هناك بوادر إيجابية لخلق حكومة جديدة، لكن هذا لن يحدث دون حل الخلافات والانقسامات بين الأطراف السياسية الليبية. كما أن المؤسسات الليبية لم تتمكن حتى الآن من تقديم رؤية واضحة وشاملة يمكن الاعتماد عليها. وأكد على ضرورة أن تقدم تيتيه رؤية جديدة ومبادرة تختلف عن المبادرات السابقة، تساهم في إنهاء الأزمة التي استمرت لسنوات.وفي ظل التقارب الروسي الأمريكي، أعرب الباروني عن تفاؤله بأن هذا التقارب قد يساعد في دفع العملية السياسية نحو إجراء الانتخابات في ليبيا. ودعا تيتيه إلى العودة لدستور 1951 المعدل في 1963، مؤكدًا أن تبني هذا الدستور سيكون خطوة هامة نحو إجراء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، ويُسهم في رسم سياسات واضحة لبناء الدولة الليبية.وأكد أيضًا ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية كجزء من المصالحة الوطنية وجبر الضرر، وهي من النقاط التي كانت عائقًا أمام بناء رؤية حقيقية للدولة الليبية.
https://sarabic.ae/20250120/دور-الأحزاب-السياسية-والمجتمع-المدني-في-بناء-ليبيا-1096979496.html
https://sarabic.ae/20240623/عضو-تأسيسية-الدستور-فرصة-ستيفاني-خوري-في-تحقيق-تقدم-سياسي-مشابهه-لسابقيها-1090105899.html
https://sarabic.ae/20250116/الزائرة-الفيتوري-المقطوف-أول-ليبية-تنتخب-عميدة-لبلدية-زلطن-تكشف-لـسبوتنيك-عن-أبرز-التحديات-1096840333.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/19/1097151604_40:0:2771:2048_1920x0_80_0_0_3bd764bf50cd8cb18c54f035e8ba3423.jpg.webpسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, منظمة الأمم المتحدة, أخبار العالم الآن, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, منظمة الأمم المتحدة, أخبار العالم الآن, العالم العربي
هل يمثل تعيين رئيسة جديدة للبعثة الأممية فرصة لحل الأزمة الليبية؟
حصري
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، تعيين الغانية هانا سيروا تيتيه، ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو/ أيار 2024.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.
في إطار الحديث عن التطورات الأخيرة في ملف ليبيا، صرح المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، بأن تعيين مبعوثة جديدة للأمم المتحدة إلى ليبيا خطوة إيجابية، مشيرًا إلى أن هانا تيتيه، أصبحت الآن مبعوثة رسمية للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وأوضح العبدلي، في تصريح خاص لـ"
سبوتنيك" أن عملية تعيين تيتيه واجهت صعوبة في البداية بسبب عدم اتفاق الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا، ومع ذلك، سحبت روسيا اعتراضها على التعيين قبل يومين، وهو ما أسهم في تسهيله.
وأشار إلى أن سحب روسيا لرفضها يعد خطوة مهمة تصب في صالح تيتيه، وتعني أن الأمم المتحدة خرجت من أزمة عدم التوافق بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن تعيين مبعوث أممي إلى
ليبيا، وبذلك، يمكن للأمين العام للأمم المتحدة تحريك المياه الراكدة وإحداث تغييرات في الوضع السياسي الراهن الذي يعاني من الجمود.
وتوقع أن تبدأ تيتيه من حيث توقفت ستيفاني خوري، لا سيما فيما يتعلق بالمبادرة التي كانت قد أطلقتها واللجنة الفنية التي كان من المفترض أن تضع القوانين، بالإضافة إلى اللجنة الاستشارية المكلفة بتشكيل الحكومة المقبلة.
ولفت العبدلي إلى أن ملامح هذه المبادرة لا تزال غير واضحة، لكن من المتوقع أن تتضح مع تعيين مبعوثة رسمية جديدة لليبيا، مضيفا "أن توافر توافق بين دول الأعضاء في مجلس الأمن من شأنه أن يساعد في تشكيل حكومة جديدة وتغيير الواقع السياسي في ليبيا، مما يسهم في خلق أجسام سياسية جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة".
وفي سياق الحديث عن التكليفات المتعددة المبعوثين الأمميين إلى ليبيا على مر السنين، أكد العبدلي أن هذا الأمر أصبح طبيعيًا، مشيرًا إلى أن الوضع ذاته يحدث في دول أخرى. وأوضح أن تعيين عدد من المبعوثين لا يعني بالضرورة فشلهم، حيث أن نجاح أو فشل أي مبعوث أممي يعتمد بشكل أساسي على المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن واتفاقاتها. فالقرار النهائي بيد الدول الكبرى في مجلس الأمن، حيث لا يستطيع المبعوث الأممي اتخاذ قرارات حاسمة دون دعم من المجتمع الدولي.
وتابع العبدلي قائلًا، إن الأزمة الليبية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتدخلات الخارجية، ولا علاقة لها بتغيير المبعوثين. وبيّن أن تغيير المبعوثين يرتبط في الأساس برفض بعض الدول لأفكار معينة قدمها هؤلاء المبعوثون. مضيفا أن الليبيين ليس أمامهم خيار سوى قبول المبادرات التي تطرحها الأمم المتحدة، وذلك بسبب تعثر التوافق بين الأطراف السياسية داخل ليبيا ورضاهم عن الوضع القائم.
في سياق الأزمة الليبية، قال المحلل والأكاديمي الليبي إلياس الباروني، إن تعيين "تيتيه" كمبعوثة للأمم المتحدة في ليبيا يعد خطوة مهمة بعد العديد من الخلافات والتحديات التي مر بها
الملف الليبي. ويُعتبر هذا التعيين في وقت عصيب تمر به ليبيا، حيث لم تتمكن المبعوثون السابقون من إيجاد حل دائم للأزمة بسبب التنافس الدولي وتخلف الإرادة الوطنية المحلية لحل المشاكل الليبية بشكل نهائي.
وأضاف الباروني، في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الخلافات بين القوى الدولية الكبرى حول تعيين المبعوثين، وعدم التوافق على شخصيات معينة، أدت إلى تأخير حل الأزمة. ورغم ذلك، تم الاتفاق أخيرًا على تعيين "تيتيه" كمبعوثة أممية، وهو ما قد يمثل فرصة حقيقية في ظل المتغيرات الدولية الحالية، مثل التحولات في الشرق الأوسط وصعود ترامب إلى السلطة، بالإضافة إلى التقارب بين روسيا وأمريكا، التي قد تسهم في تعزيز الحوار ووضع رؤية جديدة لحل الأزمة الليبية.
وأوضح أن تيتيه قد تنجح في مهامها إذا تمكنت من الاستفادة من أخطاء البعثة السابقة، خاصة في ظل التحولات الدولية، مثل إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، خصوصًا في فلسطين. كما أشار إلى أن التقارب بين روسيا وأمريكا قد يكون له دور كبير في تقديم حلول للأزمة الليبية، خاصة مع تفعيل قانون الاستقرار الذي أقره الكونغرس الأمريكي في عهد ترامب، وهو القانون الذي يتم تأكيده أيضًا في عهد بايدن.
وشدد على أن هناك بوادر إيجابية لخلق حكومة جديدة، لكن هذا لن يحدث دون حل الخلافات والانقسامات بين
الأطراف السياسية الليبية. كما أن المؤسسات الليبية لم تتمكن حتى الآن من تقديم رؤية واضحة وشاملة يمكن الاعتماد عليها. وأكد على ضرورة أن تقدم تيتيه رؤية جديدة ومبادرة تختلف عن المبادرات السابقة، تساهم في إنهاء الأزمة التي استمرت لسنوات.
وفي ظل التقارب الروسي الأمريكي، أعرب الباروني عن تفاؤله بأن هذا التقارب قد يساعد في دفع العملية السياسية نحو إجراء الانتخابات في ليبيا. ودعا تيتيه إلى العودة لدستور 1951 المعدل في 1963، مؤكدًا أن تبني هذا الدستور سيكون خطوة هامة نحو إجراء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، ويُسهم في رسم سياسات واضحة لبناء الدولة الليبية.
وأكد أيضًا ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية كجزء من المصالحة الوطنية وجبر الضرر، وهي من النقاط التي كانت عائقًا أمام بناء رؤية حقيقية للدولة الليبية.