https://sarabic.ae/20250405/منتدى-واشنطن-الاقتصادي-مبادرة-مدنية-بين-الواقع-الليبي-والطموح-الأمريكي-1099247378.html
منتدى واشنطن الاقتصادي مبادرة مدنية بين الواقع الليبي والطموح الأمريكي
منتدى واشنطن الاقتصادي مبادرة مدنية بين الواقع الليبي والطموح الأمريكي
سبوتنيك عربي
عقدت غرفة التجارة الأمريكية اجتماعًا مع عدد من ممثلي الأعمال الليبيين في العاصمة واشنطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل المنفعة بين القطاعين... 05.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-05T17:51+0000
2025-04-05T17:51+0000
2025-04-05T17:51+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
الولايات المتحدة الأمريكية
دونالد ترامب
العالم العربي
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0b/1080934108_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_9d31b72024d46bab3cf6bf216befd1c6.jpg.webp
ويأتي هذا اللقاء ضمن مساعي دعم العلاقات الليبية الأمريكية، رغم التحديات السياسية القائمة، لا سيما مع تصاعد الخطاب المعادي للعرب من قبل بعض الشخصيات السياسية الأمريكية، مثل الرئيس دونالد ترامب، التي تثير مخاوف حول التزام الولايات المتحدة بمبادئ المساواة وعدم التمييز، وتطرح تساؤلات حول مدى جدية واستدامة هذه الشراكات في ظل مناخ سياسي متقلب.شراكة مشروطةقال الأكاديمي الليبي والمختص في الشؤون السياسية، محمود إسماعيل الرملي، إن المتغيرات الدولية والمتغيرات في مفهوم السياسة الدولية لم تعد كما كانت قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مرحلته الثانية، موضحًا أن ترامب يحاول جاهدًا العمل على إرساء مفاهيم جديدة للولايات المتحدة، والتي تحمل العصا الغليظة من زاوية، وتمثل الثقل الأكبر من زاوية ثانية، وتحاول فرض تعريف سياسي جديد لمتغيرات العالم.وأضاف الرملي في حديثه لـ"سبوتنيك" أن ليبيا، كجزء من هذا العالم، تكتسب أهمية كبرى بسبب موقعها الجغرافي، ولأنها تتأثر وتؤثر، وتشكل موضع اهتمام لطموحات بعض الدول ورغباتها، مشددًا على أن "السياسة الترامبية اتجهت حاليًا إلى تعريف المشهد على أنه اقتصادي محض، حيث أصبح هذا التعريف بعيدًا كل البعد عن الإيديولوجيات، وموجهًا بشكل صريح نحو الناحية الاقتصادية".وتابع: "لاشك أن هناك مجالات تعاون واسعة، خاصة وأن ليبيا دولة ريعية وتزخر بالكثير من الإمكانات، لا سيما في قطاعي النفط والغاز، وهما موارد يحتاجهما العالم، هناك فرص للتعاون في مجال النفط الصخري، خصوصًا وأن هناك مناطق لم تُكتشف بعد، كما أن الولايات المتحدة تمتلك بنية تحتية وإمكانيات تقنية متقدمة، ما يفتح المجال للتعاون في مجال الطاقة والصناعات الأخرى". وأشار إلى أن ليبيا يمكن أن تُعوَّل عليها بوصفها نافذة نحو القارة الإفريقية، قائلًا: "الجميع يتسابق نحو إفريقيا، سواء التنين الصيني أو الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، الجميع يرى في إفريقيا إمكانيات كبيرة من المواد الخام والأسواق الواسعة، وليبيا تتربع على شاطئ المتوسط، وتمتلك موقعًا استراتيجيًا ومساحة كبيرة، ما يؤهلها لأن تكون بوابة رئيسية للشراكات الاقتصادية في هذا السياق".كما أكد الرملي أن الإدارة الحرة تُعد من الركائز الأساسية في هذا التعاون، إلى جانب مجالات أخرى مثل التعاون الاقتصادي، الأمني، الاتصالات، الاستكشاف، التدريب، التطوير، وتحديث المصانع، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة متقدمة جدًا في هذه المجالات، ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم ليبيا.وقال الرملي إن من المهم أن ينعكس التعاون الاقتصادي على استقرار سياسي فعلي، داعيًا إلى أن يُستغل التعاون الاقتصادي لدعم ومساعدة ليبيا على تحقيق الاستقرار، بعيدًا عن دعم أشخاص بعينهم، بل بالتركيز على بناء الدولة الليبية، ووضع أسس رئيسية لبناء مؤسساتها، وإعادة بنائها بشكل ممنهج، خصوصًا وأن الولايات المتحدة تعتبر لاعبًا رئيسيًا في المشهد الليبي. وتطرق الرملي إلى واقع الخطابات السياسية داخل أمريكا، وقال "في الولايات المتحدة هناك فئة تثير النعرات العنصرية، لكن ذلك لا يؤثر على آليات العمل الاقتصادي، فالشركات الأمريكية تبحث عن مصالحها، ولا يمكن القول بأن ليبيا ستتأثر سلبًا بتصريحات عدائية، إذا ما بُنيت الاتفاقيات على أسس استراتيجية وشفافة وواضحة".وأكد أن على الولايات المتحدة أن تساعد ليبيا على إعادة بناء الدولة وقواعدها، وتهيئة بيئة اقتصادية حقيقية، تدعم إنشاء شراكات فعلية قادرة على إعادة بناء الاقتصاد الليبي وتحويله من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد أكثر إنتاجية وفائدة، مشددًا على أهمية أن تكون تلك الشركات جهورية وشفافة، مبنية على الحوكمة، وبعيدة عن شبهات الفساد، ومبنية على أسس الاحترام المتبادل.وأوضح بأن "الرئيس ترامب متعجرف، وربما يظهر كمعادٍ، وليس له صديق إلا جيبه، فهو نفعي بحت، ولذلك فإن الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة لن تتأثر بتصريحات ترامب، الذي يبحث عن الاقتصاد قبل السياسة، هذه التصريحات ليست سوى للاستهلاك الإعلامي، أما في الواقع، فهو يرسم السياسة بعد الاقتصاد، وليس العكس. لذلك يعمل على الضغط على حلفائه للدفع أكثر، كما حدث مع أوروبا وبعض الدول الأخرى".وأكد بأن ترامب يريد أن تستعيد الولايات المتحدة هيبتها وأموالها التي يعتقد أنها أُهدرت أو استُغلت من قبل الحلفاء، وعلى ليبيا أن تكون واضحة في مطالبها، وأهمها الحصول على الاستقرار السياسي مقابل شراكة اقتصادية متكاملة، بما يضمن التعاون الحقيقي القائم على المصالح المشتركة والاستفادة المتبادلة.المنتدى لا يعكس الصورة الرسمية بين ليبيا والولايات المتحدة ويحتاج إلى انفتاح أوسع، حيث اعتبر الأكاديمي والخبير الاقتصادي الليبي، محمد درميش، أن المنتدى الذي ينظمه مجلس العلاقات الليبية الأمريكية هو مبادرة من منظمة مجتمع مدني، تضم شخصيات ليبية من حاملي الجنسية الأمريكية إلى جانب مشاركين من الولايات المتحدة، ولا يُمثل بالضرورة الصورة الرسمية للعلاقات بين الدولتين.وقال درميش، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن “المنتدى يُعقد مرة أو مرتين في السنة، وقد جاء تنظيمه هذه المرة بناءً على دعوة من مجلس العلاقات الليبية الأمريكية، وهي منظمة مجتمع مدني يترأسها ليبي يقيم في الولايات المتحدة".وأكد أن هذا النوع من الفعاليات لا يُتوقع أن يكون له تأثير مباشر أو كبير على الإدارة الأمريكية الحالية، لكنه يُمكن أن يسهم بشكل إيجابي في فتح آفاق جديدة للتعاون وبناء العلاقات بين البلدين.وشدد درميش على ضرورة توسيع نطاق المشاركة في مثل هذه المنتديات، قائلًا: "يجب أن تشمل الحضور شخصيات ذات علاقات محلية وإقليمية ودولية، خصوصًا من داخل مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة، لا أن تقتصر على شخصيات ليبية لا تمتلك تأثيرًا فعليًا في المجتمع الليبي أو الأمريكي".وفيما يتعلق ببيئة الاستثمار، أوضح درميش أن "جذب الاستثمارات الأجنبية يتطلب توافر بيئة عمل مناسبة تشمل الاستقرار السياسي، وجودة البنية التحتية، وقطاع مصرفي متطور، إلى جانب شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص".وأضاف: "لا يمكن الحديث عن استثمار حقيقي دون توفر هذه المقومات الأساسية"، وفي السياق ذاته، أشار إلى أن "مؤسسات المجتمع المدني أو الغرف التجارية لا تستطيع تقديم ضمانات حقيقية للمستثمرين ضد المخاطر السياسية، وهو ما يعزز أهمية الدور الرسمي للدولة".وأكد على ضرورة وجود شراكة حقيقية بين ليبيا والولايات المتحدة، يتم بناؤها عبر تنسيق رسمي بين مؤسسات الدولة، من خلال برامج واضحة واتفاقيات ثنائية تُخدم مصالح البلدين، كما دعا إلى توسيع دائرة المشاركة لتشمل مسؤولين رسميين من الجانب الليبي، وسفير الولايات المتحدة، إضافة إلى شخصيات أمريكية فاعلة.
https://sarabic.ae/20250405/أفريكوم-نسعى-إلى-جيش-موحد-لليبيين-يخضع-للسيطرة-المدنية-لبلاده-1099245213.html
https://sarabic.ae/20240921/محللون-لـسبوتنيك-البعثة-الأممية-في-ليبيا-تدار-من-قبل-أمريكا-ولا-تسعى-لأي-حلول-1092962454.html
https://sarabic.ae/20240415/إلى-أين-يصل-نفوذ-أمريكا-في-ليبيا؟-1087979429.html
https://sarabic.ae/20221226/أمريكا-تدعو-الجهات-الفاعلة-في-ليبيا-للتوصل-إلى-اتفاق-سريع-على-قاعدة-دستورية-تحت-رعاية-أممية-1071629580.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0b/1080934108_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_01fac90472b30b41187d21f0c8a1e604.jpg.webpسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, دونالد ترامب, العالم العربي, الأخبار
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, دونالد ترامب, العالم العربي, الأخبار
منتدى واشنطن الاقتصادي مبادرة مدنية بين الواقع الليبي والطموح الأمريكي
حصري
عقدت غرفة التجارة الأمريكية اجتماعًا مع عدد من ممثلي الأعمال الليبيين في العاصمة واشنطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل المنفعة بين القطاعين الخاصين في البلدين.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مساعي دعم العلاقات الليبية الأمريكية، رغم التحديات السياسية القائمة، لا سيما مع تصاعد الخطاب المعادي للعرب من قبل بعض الشخصيات السياسية الأمريكية، مثل الرئيس دونالد ترامب، التي تثير مخاوف حول التزام الولايات المتحدة بمبادئ المساواة وعدم التمييز، وتطرح تساؤلات حول مدى جدية واستدامة هذه الشراكات في ظل مناخ سياسي متقلب.
قال الأكاديمي الليبي والمختص في الشؤون السياسية، محمود إسماعيل الرملي، إن المتغيرات الدولية والمتغيرات في مفهوم السياسة الدولية لم تعد كما كانت قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مرحلته الثانية، موضحًا أن ترامب يحاول جاهدًا العمل على إرساء مفاهيم جديدة للولايات المتحدة، والتي تحمل العصا الغليظة من زاوية، وتمثل الثقل الأكبر من زاوية ثانية، وتحاول فرض تعريف سياسي جديد لمتغيرات العالم.
وأضاف الرملي في حديثه لـ"
سبوتنيك" أن ليبيا، كجزء من هذا العالم، تكتسب أهمية كبرى بسبب
موقعها الجغرافي، ولأنها تتأثر وتؤثر، وتشكل موضع اهتمام لطموحات بعض الدول ورغباتها، مشددًا على أن "السياسة الترامبية اتجهت حاليًا إلى تعريف المشهد على أنه اقتصادي محض، حيث أصبح هذا التعريف بعيدًا كل البعد عن الإيديولوجيات، وموجهًا بشكل صريح نحو الناحية الاقتصادية".
وتابع: "لاشك أن هناك مجالات تعاون واسعة، خاصة وأن ليبيا دولة ريعية وتزخر بالكثير من الإمكانات، لا سيما في قطاعي النفط والغاز، وهما موارد يحتاجهما العالم، هناك فرص للتعاون في مجال النفط الصخري، خصوصًا وأن هناك مناطق لم تُكتشف بعد، كما أن الولايات المتحدة تمتلك بنية تحتية وإمكانيات تقنية متقدمة، ما يفتح المجال للتعاون في مجال الطاقة والصناعات الأخرى".
وأشار إلى أن ليبيا يمكن أن تُعوَّل عليها بوصفها نافذة نحو القارة الإفريقية، قائلًا: "الجميع يتسابق نحو إفريقيا، سواء التنين الصيني أو الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، الجميع يرى في إفريقيا إمكانيات كبيرة من المواد الخام والأسواق الواسعة، وليبيا تتربع على شاطئ المتوسط، وتمتلك موقعًا استراتيجيًا ومساحة كبيرة، ما يؤهلها لأن تكون بوابة رئيسية
للشراكات الاقتصادية في هذا السياق".
كما أكد الرملي أن الإدارة الحرة تُعد من الركائز الأساسية في هذا التعاون، إلى جانب مجالات أخرى مثل التعاون الاقتصادي، الأمني، الاتصالات، الاستكشاف، التدريب، التطوير، وتحديث المصانع، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة متقدمة جدًا في هذه المجالات، ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم ليبيا.

21 سبتمبر 2024, 10:47 GMT
وقال الرملي إن من المهم أن ينعكس التعاون الاقتصادي على استقرار سياسي فعلي، داعيًا إلى أن يُستغل التعاون الاقتصادي لدعم ومساعدة ليبيا على تحقيق الاستقرار، بعيدًا عن دعم أشخاص بعينهم، بل بالتركيز على بناء الدولة الليبية، ووضع أسس رئيسية لبناء مؤسساتها، وإعادة بنائها بشكل ممنهج، خصوصًا وأن الولايات المتحدة تعتبر لاعبًا رئيسيًا في
المشهد الليبي.
وتطرق الرملي إلى واقع الخطابات السياسية داخل أمريكا، وقال "في الولايات المتحدة هناك فئة تثير النعرات العنصرية، لكن ذلك لا يؤثر على آليات العمل الاقتصادي، فالشركات الأمريكية تبحث عن مصالحها، ولا يمكن القول بأن ليبيا ستتأثر سلبًا بتصريحات عدائية، إذا ما بُنيت الاتفاقيات على أسس استراتيجية وشفافة وواضحة".
وأكد أن على الولايات المتحدة أن تساعد ليبيا على إعادة بناء الدولة وقواعدها، وتهيئة بيئة اقتصادية حقيقية، تدعم إنشاء شراكات فعلية قادرة على إعادة بناء الاقتصاد الليبي وتحويله من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد أكثر إنتاجية وفائدة، مشددًا على أهمية أن تكون تلك الشركات جهورية وشفافة، مبنية على الحوكمة، وبعيدة عن شبهات الفساد، ومبنية على أسس الاحترام المتبادل.
وأوضح بأن "
الرئيس ترامب متعجرف، وربما يظهر كمعادٍ، وليس له صديق إلا جيبه، فهو نفعي بحت، ولذلك فإن الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة لن تتأثر بتصريحات ترامب، الذي يبحث عن الاقتصاد قبل السياسة، هذه التصريحات ليست سوى للاستهلاك الإعلامي، أما في الواقع، فهو يرسم السياسة بعد الاقتصاد، وليس العكس. لذلك يعمل على الضغط على حلفائه للدفع أكثر، كما حدث مع أوروبا وبعض الدول الأخرى".
وأكد بأن ترامب يريد أن تستعيد الولايات المتحدة هيبتها وأموالها التي يعتقد أنها أُهدرت أو استُغلت من قبل الحلفاء، وعلى ليبيا أن تكون واضحة في مطالبها، وأهمها الحصول على الاستقرار السياسي مقابل شراكة اقتصادية متكاملة، بما يضمن التعاون الحقيقي القائم على المصالح المشتركة والاستفادة المتبادلة.
المنتدى لا يعكس الصورة الرسمية بين ليبيا والولايات المتحدة ويحتاج إلى انفتاح أوسع، حيث اعتبر الأكاديمي والخبير الاقتصادي الليبي، محمد درميش، أن المنتدى الذي ينظمه مجلس العلاقات الليبية الأمريكية هو مبادرة من منظمة مجتمع مدني، تضم شخصيات ليبية من حاملي الجنسية الأمريكية إلى جانب مشاركين من الولايات المتحدة، ولا يُمثل بالضرورة الصورة الرسمية للعلاقات بين الدولتين.
وقال درميش، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن “المنتدى يُعقد مرة أو مرتين في السنة، وقد جاء تنظيمه هذه المرة بناءً على دعوة من مجلس العلاقات الليبية الأمريكية، وهي
منظمة مجتمع مدني يترأسها ليبي يقيم في الولايات المتحدة".
وأكد أن هذا النوع من الفعاليات لا يُتوقع أن يكون له تأثير مباشر أو كبير على الإدارة الأمريكية الحالية، لكنه يُمكن أن يسهم بشكل إيجابي في فتح آفاق جديدة للتعاون وبناء العلاقات بين البلدين.
وشدد درميش على ضرورة توسيع نطاق المشاركة في مثل هذه المنتديات، قائلًا: "يجب أن تشمل الحضور شخصيات ذات علاقات محلية وإقليمية ودولية، خصوصًا من داخل مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة، لا أن تقتصر على شخصيات ليبية لا تمتلك تأثيرًا فعليًا في المجتمع الليبي أو الأمريكي".

26 ديسمبر 2022, 16:30 GMT
وفيما يتعلق ببيئة الاستثمار، أوضح درميش أن "جذب الاستثمارات الأجنبية يتطلب توافر بيئة عمل مناسبة تشمل الاستقرار السياسي، وجودة البنية التحتية، وقطاع مصرفي متطور، إلى جانب شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص".
وأضاف: "لا يمكن الحديث عن استثمار حقيقي دون توفر هذه المقومات الأساسية"، وفي السياق ذاته، أشار إلى أن "مؤسسات المجتمع المدني أو الغرف التجارية لا تستطيع تقديم
ضمانات حقيقية للمستثمرين ضد المخاطر السياسية، وهو ما يعزز أهمية الدور الرسمي للدولة".
وأكد على ضرورة وجود شراكة حقيقية بين ليبيا والولايات المتحدة، يتم بناؤها عبر تنسيق رسمي بين مؤسسات الدولة، من خلال برامج واضحة واتفاقيات ثنائية تُخدم مصالح البلدين، كما دعا إلى توسيع دائرة المشاركة لتشمل مسؤولين رسميين من الجانب الليبي، وسفير الولايات المتحدة، إضافة إلى شخصيات أمريكية فاعلة.