https://sarabic.ae/20250417/استثمار-سيادي-ونفوذ-اقتصادي-أهداف-تحققها-السعودية-بسدادها-ديون-سوريا-للبنك-الدولي-1099646193.html
استثمار سيادي ونفوذ اقتصادي... أهداف تحققها السعودية بسدادها ديون سوريا للبنك الدولي
استثمار سيادي ونفوذ اقتصادي... أهداف تحققها السعودية بسدادها ديون سوريا للبنك الدولي
سبوتنيك عربي
تداولت العديد من وسائل الإعلام معلومات حول اعتزام السعودية سداد الديون المترتبة على سوريا للبنك الدولي، في خطوة تحمل العديد الرسائل والانعكاسات. 17.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-17T14:44+0000
2025-04-17T14:44+0000
2025-04-17T15:38+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم
السعودية
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/02/1097408423_0:377:2971:2048_1920x0_80_0_0_d20badd8ceb93758aafdec462436d9c9.jpg
تمهد العملية حال تنفيذها الطريق للموافقة على منح دمشق ملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتعثر في البلاد، وفق وسائل إعلام غربية.في مارس/ آذار أعلنت قطر خطة لتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لتحسين إمدادات الكهرباء الضعيفة في البلاد، وهي خطوة قالت مصادر لـ"رويترز" إنها نالت موافقة واشنطن.تأتي الخطوة السعودية في ظل صراع نفوذ تخوضه بعض الدول في المقدمة منها تركيا وإسرائيل، وفق الخبراء، ما يعني أن السعودية تسعى من خلال الخطوة لفرض نفوذ اقتصادي كبير في سوريا.حتى الآن لم تعلق مصادر رسمية من السعودية على المعلومات المتداولة، لكن خبراء اقتصاد وسياسة، أوضحوا أهمية الخطوة وانعكاساتها في حديثهم لـ "سبوتنيك".نفوذ مؤسسي للسعوديةيقول دكتور محمد بن دليم الخبير الاقتصادي السعودي، إن ديون سوريا للبنك الدولي بلغت نحو 1.6 مليار دولار في 2011، موزعة على مشاريع بنى تحتية، ومياه، وكهرباء، وقطاع زراعي.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه مع اندلاع الأزمة، تم تجميد التمويلات، وبدأت الفوائد التراكمية، إذ تشير التقديرات غير المعلنة رسميًا، لكنها مستخلصة من تقارير البنك الدولي، أن إجمالي المبالغ المستحقة (رأس مال + فوائد + غرامات) تتجاوز 15 مليار دولار.بشأن الانعكاسات الاقتصادية، يرى ابن دليم، أن الخطوة السعودية يمكن قراءتها ضمن مفهوم "تحويل النفوذ السياسي إلى نفوذ مؤسسي"، والبنك الدولي لا يقبل تسديد ديون الغير إلا في حال:وجود اتفاق بين الدائن (البنك) والجهة المسددة (المملكة)، ربط السداد بترتيبات إعادة الإعمار أو استعادة التمويل التنموي، ما يعني أن السعودية، حال سدادها الديون، ستحصل على حق شبه سيادي في توجيه خطط التمويل الدولي لسوريا، بل قد تُطالب بوضع ممثلين عنها في لجان التخطيط الأممية الخاصة بإعمار سوريا، وهو أمر نادر جدًا.استثمار سيادييوضح ابن دليم أن تحوّل المملكة من "داعم سياسي" إلى "مستثمر سيادي"، يساعد على الإعمار وهذا ماتحتاجه سوريا، كما أن دخول السعودية يعني مساعدة سوريا في أي مناقصات إعمار تمولها جهات دولية استنادا إلى قوة السعودية كلاعب مؤثر في البنك الدولي، الأمر الذي يمنح الشركات السعودية حق الترشح المباشر لعقود دولية قادمة في سوريا، والتي قد تبلغ تكلفتها التقديرية للإعمار نحو 400 مليار دولار خلال 15 سنة.دعم خليجيويشير ابن دليم إلى أن إدخال السعودية ضمن "أدوات التمويل متعدد الأطراف ينبئ عن تأسيس صندوق إعمار سعودي-دولي لسوريا، مثلما فعلت الصين في باكستان (صندوق الـ CPEC). ويمنح المملكة تفوق جيو-اقتصادي أمام تركيا وإيران، اللتان تنخرطان في سوريا دون أدوات تمويل دولي شرعي".بشأن التوجه السعودي للاستثمار في سوريا، يوضح الخبير الاقتصادي، أنها تعمل على ذلك بأسلوب الاستثمار الذكي الذي يبدأ بالتحكم بالبنية التحتية والتمويل أولًا، ثم دخول رأسمالي لاحق في قطاعات حيوية تشمل الطاقة (شبكات كهرباء وتمويل محطات غاز)، الموانئ (ربما طرطوس أو اللاذقية) والمناطق الحرة (مثل المنطقة الحرة بين سوريا والأردن).دعم متواصلفي الإطار يقول الخبير الاقتصادي السعودي، جهاد العبيد، إن ديون سوريا لدى البنك الدولي تبلغ نحو 15 مليون دولار، وأن المملكة العربية السعودية تعتزم سدادها.ويرى في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الخطوة تشير إلى أن المملكة تدعم وبقوة اقتصاد الدولة السورية الجديدة، وذلك امتداد لدعمها السياسي والإغاثي للشعب السوري، وتسعى جاهدة لأن تمهد أرضية خصبة لنهوض اقتصادها.وأوضح أن سداد المملكة لديون سوريا سيمنح دمشق القدرة على الاقتراض بالتزامن مع المنح التي ستحصل عليها عربياً ودولياً ورفع العقوبات الدولية عليها، ما يمهد الطريق للموافقة على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتعثر في البلاد.استثمارات مرتقبةبشأن الاستثمارات السعودية المرتقبة في سوريا، يوضح أنها لم تتضح حتى الآن، خاصة أن الأولوية تتمثل في تثبيت أركان الدولة واستتباب الأمن وعودة اللاجئين، ومن ثم تبدأ مرحلة إعادة الإعمار وضخ الاستثمارات في البلاد.انعكاسات أمنيةفي الإطار يقول العميد فيصل الحمد، الخبير العسكري السعودي، إن المملكة تسعى لاستعادة الاستقرار والأمن في سوريا عبر بوابة الاقتصاد.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن هناك ضرورة لتعافي سوريا اقتصاديا من أجل عودتها لدورها الفاعل في المنطقة.وأشار إلى أن هناك استثمارات خليجية وعربية ستتجه نحو سوريا الفترة المقبلة، في إطار إعادة سوريا لدورها الفعل اقتصاديا.ويرى الحمد أن تركيا كان لها دورها الكبير في تدريب وإعداد القوات التي انطلقت من إدلب لإسقاط النظام، لكنها تدرك عدم إمكانية السيطرة على سوريا، كما تدرك أن اقتصادها لا يمكنه إنعاش الاقتصاد السوري، مع مراعاة العمق العربي لسوريا، وعلاقتها بالدول الفاعل.وفق الحمد، فإن تركيا تسعى لتحقيق مصالحها في سورية، مع صعوبة السيطرة عليها، في ظل دور فاعل للسعودية وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، في إطار توازن مصالح تركيا من جهة والدول العربية من جهة.ولفت إلى أن توجه القيادة السورية الحالية هي عربية بشكل كامل، رغم التنسيق مع تركيا، بحكم العلاقات القائمة منذ فترة.وكانت تقارير غربية قد ذكرت في وقت سابق، أن سوريا سترسل وفدا رفيع المستوى إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، وهو ما سيمثل أول زيارة من مسؤولين سوريين للولايات المتحدة منذ رحيل حكومة الأسد.ومن المقرر أن يحضر وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والمالية محمّد يسر برنية إلى جانب حاكم المصرف المركزي عبد القادر الحصرية في الاجتماعات التي تعقد في بين 21 و26 نيسان/أبريل، لبحث "كيفية مواكبة عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري.
https://sarabic.ae/20250403/السعودية-نرفض-بشكل-قاطع-محاولات-إسرائيل-لتهديد-أمن-واستقرار-سوريا-1099195915.html
https://sarabic.ae/20250214/الكاميرات-ترصد-ما-فعله-وزيرا-خارجية-السعودية-وسوريا-معا-لقطة-تثير-تفاعلا-واسعا-1097786662.html
https://sarabic.ae/20250202/محمد-بن-سلمان-يبحث-مع-الشرع-خطط-تثبيت-الأمن-والاستقرار-في-سوريا-فيديو-1097406632.html
https://sarabic.ae/20250124/وزير-الخارجية-السعودي-يؤكد-أهمية-الاستعجال-برفع-العقوبات-عن-سوريا-لنهوض-الاقتصاد-السوري-1097117739.html
https://sarabic.ae/20250104/السعودية-تطلق-جسرا-بريا-جديدا-إلى-سوريا-وتضخ-100-طن-من-المساعدات-إليها-1096467665.html
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, السعودية, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, السعودية, العالم العربي
استثمار سيادي ونفوذ اقتصادي... أهداف تحققها السعودية بسدادها ديون سوريا للبنك الدولي
14:44 GMT 17.04.2025 (تم التحديث: 15:38 GMT 17.04.2025) حصري
تداولت العديد من وسائل الإعلام معلومات حول اعتزام السعودية سداد الديون المترتبة على سوريا للبنك الدولي، في خطوة تحمل العديد الرسائل والانعكاسات.
تمهد العملية حال تنفيذها الطريق للموافقة على منح دمشق ملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتعثر في البلاد، وفق وسائل إعلام غربية.
في مارس/ آذار أعلنت قطر خطة لتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لتحسين إمدادات الكهرباء الضعيفة في البلاد، وهي خطوة قالت مصادر لـ"رويترز" إنها نالت موافقة واشنطن.
تأتي الخطوة السعودية في ظل صراع نفوذ تخوضه بعض الدول في المقدمة منها تركيا وإسرائيل، وفق الخبراء، ما يعني أن السعودية تسعى من خلال الخطوة لفرض نفوذ اقتصادي كبير في سوريا.
حتى الآن لم تعلق مصادر رسمية من السعودية على المعلومات المتداولة، لكن خبراء اقتصاد وسياسة، أوضحوا أهمية الخطوة وانعكاساتها في حديثهم لـ "
سبوتنيك".
يقول دكتور محمد بن دليم الخبير الاقتصادي السعودي، إن ديون سوريا للبنك الدولي بلغت نحو 1.6 مليار دولار في 2011، موزعة على مشاريع بنى تحتية، ومياه، وكهرباء، وقطاع زراعي.
وأضاف في حديثه مع "
سبوتنيك"، أنه مع اندلاع الأزمة، تم تجميد التمويلات، وبدأت الفوائد التراكمية، إذ تشير التقديرات غير المعلنة رسميًا، لكنها مستخلصة من تقارير البنك الدولي، أن إجمالي المبالغ المستحقة (رأس مال + فوائد + غرامات) تتجاوز 15 مليار دولار.
بشأن الانعكاسات الاقتصادية، يرى ابن دليم، أن الخطوة السعودية يمكن قراءتها ضمن مفهوم "تحويل النفوذ السياسي إلى نفوذ مؤسسي"، والبنك الدولي لا يقبل تسديد ديون الغير إلا في حال:
وجود اتفاق بين الدائن (البنك) والجهة المسددة (المملكة)، ربط السداد بترتيبات إعادة الإعمار أو استعادة التمويل التنموي، ما يعني أن السعودية، حال سدادها الديون، ستحصل على حق شبه سيادي في توجيه خطط التمويل الدولي لسوريا، بل قد تُطالب بوضع ممثلين عنها في لجان التخطيط الأممية الخاصة بإعمار سوريا، وهو أمر نادر جدًا.
يوضح ابن دليم أن تحوّل المملكة من "داعم سياسي" إلى "مستثمر سيادي"، يساعد على الإعمار وهذا ماتحتاجه سوريا، كما أن دخول السعودية يعني مساعدة سوريا في أي مناقصات إعمار تمولها جهات دولية استنادا إلى قوة السعودية كلاعب مؤثر في البنك الدولي، الأمر الذي يمنح الشركات السعودية حق الترشح المباشر لعقود دولية قادمة في سوريا، والتي قد تبلغ تكلفتها التقديرية للإعمار نحو 400 مليار دولار خلال 15 سنة.
ويشير ابن دليم إلى أن إدخال السعودية ضمن "أدوات التمويل متعدد الأطراف ينبئ عن تأسيس صندوق إعمار سعودي-دولي لسوريا، مثلما فعلت الصين في باكستان (صندوق الـ CPEC). ويمنح المملكة تفوق جيو-اقتصادي أمام تركيا وإيران، اللتان تنخرطان في سوريا دون أدوات تمويل دولي شرعي".
بشأن التوجه السعودي للاستثمار في سوريا، يوضح الخبير الاقتصادي، أنها تعمل على ذلك بأسلوب الاستثمار الذكي الذي يبدأ بالتحكم بالبنية التحتية والتمويل أولًا، ثم دخول رأسمالي لاحق في قطاعات حيوية تشمل الطاقة (شبكات كهرباء وتمويل محطات غاز)، الموانئ (ربما طرطوس أو اللاذقية) والمناطق الحرة (مثل المنطقة الحرة بين سوريا والأردن).
في الإطار يقول الخبير الاقتصادي السعودي، جهاد العبيد، إن ديون سوريا لدى البنك الدولي تبلغ نحو 15 مليون دولار، وأن المملكة العربية السعودية تعتزم سدادها.
ويرى في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن الخطوة تشير إلى أن المملكة تدعم وبقوة اقتصاد الدولة السورية الجديدة، وذلك امتداد لدعمها السياسي والإغاثي للشعب السوري، وتسعى جاهدة لأن تمهد أرضية خصبة لنهوض اقتصادها.
وأوضح أن سداد المملكة لديون سوريا سيمنح دمشق القدرة على الاقتراض بالتزامن مع المنح التي ستحصل عليها عربياً ودولياً ورفع العقوبات الدولية عليها، ما يمهد الطريق للموافقة على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتعثر في البلاد.
بشأن الاستثمارات السعودية المرتقبة في سوريا، يوضح أنها لم تتضح حتى الآن، خاصة أن الأولوية تتمثل في تثبيت أركان الدولة واستتباب الأمن وعودة اللاجئين، ومن ثم تبدأ مرحلة إعادة الإعمار وضخ الاستثمارات في البلاد.
في الإطار يقول العميد فيصل الحمد، الخبير العسكري السعودي، إن المملكة تسعى لاستعادة الاستقرار والأمن في سوريا عبر بوابة الاقتصاد.
وأضاف في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن هناك ضرورة لتعافي سوريا اقتصاديا من أجل عودتها لدورها الفاعل في المنطقة.
وأشار إلى أن هناك استثمارات خليجية وعربية ستتجه نحو سوريا الفترة المقبلة، في إطار إعادة سوريا لدورها الفعل اقتصاديا.
ويرى الحمد أن تركيا كان لها دورها الكبير في تدريب وإعداد القوات التي انطلقت من إدلب لإسقاط النظام، لكنها تدرك عدم إمكانية السيطرة على سوريا، كما تدرك أن اقتصادها لا يمكنه إنعاش الاقتصاد السوري، مع مراعاة العمق العربي لسوريا، وعلاقتها بالدول الفاعل.
وفق الحمد، فإن تركيا تسعى لتحقيق مصالحها في سورية، مع صعوبة السيطرة عليها، في ظل دور فاعل للسعودية وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، في إطار توازن مصالح تركيا من جهة والدول العربية من جهة.
ولفت إلى أن توجه القيادة السورية الحالية هي عربية بشكل كامل، رغم التنسيق مع تركيا، بحكم العلاقات القائمة منذ فترة.
وكانت تقارير غربية قد ذكرت في وقت سابق، أن سوريا سترسل وفدا رفيع المستوى إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، وهو ما سيمثل أول زيارة من مسؤولين سوريين للولايات المتحدة منذ رحيل حكومة الأسد.
ومن المقرر أن يحضر وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والمالية محمّد يسر برنية إلى جانب حاكم المصرف المركزي عبد القادر الحصرية في الاجتماعات التي تعقد في بين 21 و26 نيسان/أبريل، لبحث "كيفية مواكبة عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري.
