https://sarabic.ae/20250507/قلق-دولي-وتساؤلات-حول-فكرة-ترحيل-مهاجرين-من-أمريكا-إلى-ليبيا-1100273663.html
قلق دولي وتساؤلات حول فكرة ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا
قلق دولي وتساؤلات حول فكرة ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا
سبوتنيك عربي
في خطوة أثارت موجة من القلق والاستغراب بين منظمات حقوق الإنسان، ظهرت معلومات تفيد بقيام السلطات الأمريكية بترحيل عدد من المهاجرين المقيمين لديها إلى ليبيا، رغم... 07.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-07T15:21+0000
2025-05-07T15:21+0000
2025-05-07T15:21+0000
حصري
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
الأخبار
أخبار ليبيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/12/1091860794_0:104:2000:1229_1920x0_80_0_0_c48118e328d73fba2d025c0ff64c7e50.jpg
ويطرح هذا الإجراء تساؤلات جدية حول مدى التزام واشنطن بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين، ومدى قانونية إرسال أشخاص إلى بلد تُصنفه الأمم المتحدة كـ"مكان غير آمن للعودة"، فما حقيقة هذه المعلومات؟ ولماذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ هذه الخطوة؟ وما هي التداعيات التي قد تترتب على المهاجرين أنفسهم وعلى العلاقات الدولية؟تدخل غير مرغوبقال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن "الولايات المتحدة تحاول التخلّص من عبء المهاجرين غير المرغوب فيهم، خصوصًا من أصحاب السوابق والمجرمين المنتمين لعصابات منظمة، من خلال البحث عن دول ثالثة لاستقبالهم".وأشار العبدلي إلى أن "واشنطن قد تكون بصدد جسّ نبض الشارع الليبي حيال هذه الفكرة، مستخدمة في ذلك وسائل إعلامها وبعض التصريحات المجهولة المصدر التي يتم تسريبها عبر وكالات أنباء أمريكية".وقارن العبدلي بين ليبيا ودولة السلفادور، التي وافقت في الآونة الأخيرة على استقبال بعض المرحلين مقابل دعم مالي أمريكي، مبيّنًا أن "السلفادور دولة فقيرة ولديها مبررات اقتصادية دفعتها لقبول الصفقة، بل وافتتحت سجنًا ضخمًا لهذا الغرض، في حين أن ليبيا تختلف تمامًا من حيث المعطيات السياسية والاقتصادية".وتابع أن "تصريح وزير الخارجية الأمريكي، الذي قال فيه إن بلاده تتواصل مع عدة دول بشأن استقبال بعض المهاجرين، واستخدم فيه تعبيرًا مهينًا بالإشارة إلى "أكثر الناس خسة"، يكشف عن منطق خطير تتبعه الإدارة الأمريكية في التعامل مع بعض الدول، وكأنها صفقات تُعقد بلغة العصابات لا لغة الدبلوماسية".وأكد العبدلي أن "السياسة الأمريكية ليست غريبة في هذا السياق، فهي تسعى لتحقيق مصالحها بأي ثمن، حتى وإن كان على حساب استقرار شعوب أخرى"، وذكّر بمحاولات واشنطن السابقة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين خارج أرضهم، وفرضها هذه الفكرة على دول عربية، وعندما قوبلت بالرفض، لجأت لسياسات التجويع والتضييق على الفلسطينيين.عنجهية أمريكيةمن جانبه، صرّح المحلل السياسي الليبي جمال شلوف، بأن "الحديث عن نية الولايات المتحدة، في عهد إدارة ترامب، ترحيل مهاجرين ذوي سوابق جنائية إلى دول ثالثة، بدأ منذ أوائل أبريل/ نيسان الماضي".وأوضح شلوف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى وجود مفاوضات مع خمس دول، من بينها ليبيا، بخصوص استقبال هؤلاء المرحلين".وأضاف شلوف أن "الأحداث تطورت لاحقًا، حيث صدرت تقارير جديدة تشير إلى توسّع قائمة الدول المستهدفة لتتجاوز خمس دول، دون وجود موقف رسمي واضح من ليبيا بشأن قبولها أو رفضها لهذا المقترح، في حين عبّرت بعض السفارات الأخرى عن تحفظاتها على الفكرة".ووصف شلوف هذه التحركات بأنها "امتداد لعنجهية أمريكية تمارسها إدارة ترامب، متجاهلة القوانين الدولية والمعايير الإنسانية، ومصممة على التخلص من عبء المهاجرين بأي وسيلة، ولو عبر إرسالهم إلى مناطق نائية عن الولايات المتحدة، ومنها ليبيا".وتابع بأن "إدارة ترامب لم تُخفِ مواقفها المعادية لمنظومة حقوق الإنسان، وقد انسحبت فعلًا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما يعبّر عن تمهيد سياسي لهذه السياسات الصادمة التي تتبعها اليوم".وأكد شلوف أن "مجرد التفكير في تحويل ليبيا إلى بلد ثالث يستقبل مهاجرين مرفوضين من دول أخرى، هو طرح لا يصب إطلاقًا في مصلحة ليبيا، ولا في مصلحة المهاجرين أنفسهم، خصوصًا في ظل تقارير دولية موثوقة، بما فيها تقارير صادرة عن خبراء مجلس الأمن، تؤكد وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين في غرب البلاد".وأكد أن "فكرة استقبال هؤلاء في ليبيا لا تعني سوى إرسالهم إلى الموت"، وأن "تحويل ليبيا إلى وجهة نهائية لمهاجرين مرحلين بهذا الشكل، هو أمر غير إنساني ومرفوض من أي منظور قانوني أو أخلاقي".
https://sarabic.ae/20250505/اجتماع-ثلاثي-لدعم-الجالية-السودانية-في-ليبيا-وتنظيم-العودة-الطوعية-1100187548.html
https://sarabic.ae/20250430/ليبيا-الدبيبة-يلغي-25-بعثة-دبلوماسية-ويعلق-الإيفاد-للدراسة-بالخارج-1100054959.html
https://sarabic.ae/20250504/الجمود-السياسي-في-ليبيا-صراع-الصلاحيات-وفشل-المسارات-1100147572.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/12/1091860794_112:0:1889:1333_1920x0_80_0_0_a4c0a05ae0817cda4eb31e5d39d429f1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, العالم العربي, تقارير سبوتنيك, الأخبار, أخبار ليبيا اليوم
حصري, العالم العربي, تقارير سبوتنيك, الأخبار, أخبار ليبيا اليوم
قلق دولي وتساؤلات حول فكرة ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا
حصري
في خطوة أثارت موجة من القلق والاستغراب بين منظمات حقوق الإنسان، ظهرت معلومات تفيد بقيام السلطات الأمريكية بترحيل عدد من المهاجرين المقيمين لديها إلى ليبيا، رغم الظروف الأمنية والسياسية غير المستقرة التي تعيشها البلاد.
ويطرح هذا الإجراء تساؤلات جدية حول مدى التزام واشنطن بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين، ومدى قانونية إرسال أشخاص إلى بلد تُصنفه الأمم المتحدة كـ"مكان غير آمن للعودة"، فما حقيقة هذه المعلومات؟ ولماذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ هذه الخطوة؟ وما هي التداعيات التي
قد تترتب على المهاجرين أنفسهم وعلى العلاقات الدولية؟
قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن "الولايات المتحدة تحاول التخلّص من عبء المهاجرين غير المرغوب فيهم، خصوصًا من أصحاب السوابق والمجرمين المنتمين لعصابات منظمة، من خلال البحث عن دول ثالثة لاستقبالهم".
وأشار العبدلي إلى أن "واشنطن قد تكون بصدد جسّ نبض الشارع الليبي حيال هذه الفكرة، مستخدمة في ذلك وسائل إعلامها وبعض التصريحات المجهولة المصدر التي يتم تسريبها عبر وكالات أنباء أمريكية".
وأضاف العبدلي، في تصريح خاص لـ"
سبوتنيك"، أن رغم ما وصفه بـ"الانبطاح السياسي" لبعض الحكومات الليبية أمام الضغوط الدولية، فإنه لا يتوقع أن تكون أي حكومة ليبية قد وافقت فعليًا على استقبال هؤلاء المرحّلين، لأن تبعات ذلك ستكون ثقيلة على الأمن الداخلي، وربما تهدد الاستقرار الهش أصلًا.
وقارن العبدلي بين ليبيا ودولة السلفادور، التي وافقت في الآونة الأخيرة على استقبال بعض المرحلين مقابل دعم مالي أمريكي، مبيّنًا أن "السلفادور دولة فقيرة ولديها مبررات اقتصادية دفعتها لقبول الصفقة، بل وافتتحت سجنًا ضخمًا لهذا الغرض، في حين أن ليبيا تختلف تمامًا من حيث المعطيات السياسية والاقتصادية".
وتابع أن "تصريح وزير الخارجية الأمريكي، الذي قال فيه إن بلاده تتواصل مع عدة دول بشأن استقبال بعض المهاجرين، واستخدم فيه تعبيرًا مهينًا بالإشارة إلى "أكثر الناس خسة"، يكشف عن منطق خطير تتبعه الإدارة الأمريكية في التعامل مع بعض الدول، وكأنها صفقات تُعقد بلغة العصابات لا لغة الدبلوماسية".
وأكد العبدلي أن "السياسة الأمريكية ليست غريبة في هذا السياق، فهي تسعى لتحقيق مصالحها بأي ثمن، حتى وإن كان على حساب استقرار شعوب أخرى"، وذكّر بمحاولات واشنطن السابقة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين خارج أرضهم، وفرضها هذه الفكرة على دول عربية، وعندما قوبلت بالرفض، لجأت لسياسات التجويع والتضييق على الفلسطينيين.
وقال إن "مجرد صدور بيانات حكومية ليبية ترفض استقبال المهاجرين غير كافٍ، بل يجب أن تكون هناك رسالة حازمة ومباشرة لواشنطن مفادها كفى تدخلاً في ليبيا"، كما شدد على أهمية وعي الشارع الليبي بأن "ما يجري ليس عشوائيًا، بل هو جزء من مؤامرة تحاك ضد البلاد، وأن تهريب المجرمين إلى الداخل الليبي يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الأهلي".
من جانبه، صرّح المحلل السياسي الليبي جمال شلوف، بأن "الحديث عن نية الولايات المتحدة، في عهد إدارة ترامب، ترحيل مهاجرين ذوي سوابق جنائية إلى دول ثالثة، بدأ منذ أوائل أبريل/ نيسان الماضي".
وأوضح شلوف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى وجود مفاوضات مع خمس دول، من بينها ليبيا، بخصوص استقبال هؤلاء المرحلين".
وأضاف شلوف أن "الأحداث تطورت لاحقًا، حيث صدرت تقارير جديدة تشير إلى توسّع قائمة الدول المستهدفة لتتجاوز خمس دول، دون وجود موقف رسمي واضح من ليبيا بشأن قبولها أو رفضها لهذا المقترح، في حين عبّرت بعض السفارات الأخرى عن تحفظاتها على الفكرة".
وأشار إلى أن "تكرار هذه التقارير، رغم غياب التأكيدات الرسمية، يعكس حالة من الضبابية وربما يعبر عن مجرد نوايا أو دراسات أولية أو محاولات استكشاف لمواقف بعض الدول، دون وجود اتفاقات نهائية حتى الآن".
ووصف شلوف هذه التحركات بأنها "امتداد لعنجهية أمريكية تمارسها إدارة ترامب، متجاهلة القوانين الدولية والمعايير الإنسانية، ومصممة على التخلص من عبء المهاجرين بأي وسيلة، ولو عبر إرسالهم إلى مناطق نائية عن الولايات المتحدة، ومنها ليبيا".
وتابع بأن "إدارة ترامب لم تُخفِ مواقفها المعادية لمنظومة حقوق الإنسان، وقد انسحبت فعلًا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما يعبّر عن تمهيد سياسي لهذه السياسات الصادمة التي تتبعها اليوم".
وأكد شلوف أن "مجرد التفكير في تحويل ليبيا إلى بلد ثالث يستقبل مهاجرين مرفوضين من دول أخرى، هو طرح لا يصب إطلاقًا في مصلحة ليبيا، ولا في مصلحة المهاجرين أنفسهم، خصوصًا في ظل تقارير دولية موثوقة، بما فيها تقارير صادرة عن خبراء مجلس الأمن، تؤكد وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين في غرب البلاد".
وأكد أن "فكرة استقبال هؤلاء في ليبيا لا تعني سوى إرسالهم إلى الموت"، وأن "تحويل ليبيا إلى وجهة نهائية لمهاجرين مرحلين بهذا الشكل، هو أمر غير إنساني ومرفوض من أي منظور قانوني أو أخلاقي".