https://sarabic.ae/20250513/بعد-الضربات-الأمريكية-الأخيرة-أيهما-أكثر-خطرا-على-الصومال-حركة-الشباب-أم-تنظيم-داعش-1100493674.html
بعد الضربات الأمريكية الأخيرة.. أيهما أكثر خطرا على الصومال حركة "الشباب" أم تنظيم "داعش"؟
بعد الضربات الأمريكية الأخيرة.. أيهما أكثر خطرا على الصومال حركة "الشباب" أم تنظيم "داعش"؟
سبوتنيك عربي
رغم التطور السياسي الذي شهده الصومال خلال الأشهر الماضية والذي تلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والعلاقات الخارجية والدعم العسكري واللوجستي الذي تلقاه خلال... 13.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-13T15:45+0000
2025-05-13T15:45+0000
2025-05-13T15:45+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
الصومال
مقديشيو
أخبار تركيا اليوم
الولايات المتحدة الأمريكية
مصر
أخبار مصر الآن
أخبار العالم الآن
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/18/1062644431_0:130:1280:850_1920x0_80_0_0_f7e22f85e41e88107e104171a1cc381e.jpg
وفي الآونة الأخيرة أعلنت الحكومة الفيدرالية في الصومال عن تنفيذ ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عدة) في البلاد بالتعاون مع القوات الأمريكية، وهو ما طرح الكثير من التساؤلات حول تواجد التنظيم وقدراته العسكرية والتقنية وعلاقته بحركة "الشباب" التي تعيش حالة صراع مع الحكومة منذ سنوات وهل التنظيم هو الأخطر أم حركة "الشباب" في الوقت الراهن؟بداية يقول رئيس مركز مقديشو للدراسات بالصومال، عبد الرحمن عبدي: "أنا اعتبر تنظيمي "داعش والشباب" وجهين لعملة واحدة ولا يوجد بينهما اختلاف كبير سواء فيما يتعلق بالأفكار المتطرفة والمبادئ المتحكمة بعقلية التنظيمين و يشكلان خطرا على أمن واستقرار البلاد، بل وبقاء الصومال كدولة"."الشباب" و"داعش"وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" :"في هذا الوقت تختلف أماكن تواجد مقاتلي التنظيمين ومعاقلهما واهتماماتهما، يبدو أن تنظيم الشباب مهتم بمنطقة وسط وجنوب الصومال بما فيها العاصمة، ويعتقد التنظيم بأن من يتحكم في تلك المناطق يسهل عليه السيطرة علي باقي المدن، بما فيها المناطق الجبلية في شرق وشمال الصومال، وبالتالي نجده يصارع من أجل البقاء في هذه الأقاليم الجنوبية، ويضع كل ثقله من أجل الاحتفاظ بمواقعه القريبة نوعا ما من العاصمة مقديشو".وأشار رئيس مركز مقديشو للدراسات، إلى أنه "بالنسبة لقيادات تنظيم داعش فالوضع مختلف بعض الشيء فيما يتعلق بعمليات دخول المفاوضات مع الحكومة، علاوة على أن مواقف داعش متشددة و يلفها غموض كبير باعتبارها طرفا متشددا انفصل عن تنظيم الشباب".القدرة على البقاءوحول الفرق في القدرات التسليحية للشباب و"داعش" يقول عبدي: "أعتقد أنه لا مجال للمقارنة، لأن تنظيم الشباب أقوي من حيث القدرات العسكرية والمناطق التي يسيطر عليها والقدرة على البقاء لفترة طويلة، أما تنظيم داعش فإن بقاؤه مرتبط بسيطرته على جبال (علمسكا) شمال شرق البلاد ولا يتمتع بقدرات عسكرية كبيرة، باستثناء علاقاته مع مجموعات مسلحة في اليمن التي تدعمه بالسلاح والتدريب، وليس له وجود يذكر في وسط وجنوب الصومال، وفي حال فقد مناطق سيطرته في ولاية بونت لاند التي لم يتبق منها الكثير فان ملف وجوده سيطوى وإلى الأبد".فوارق جوهريةبدوره يقول عبد الستار بوساسو، الكاتب والمحلل السياسي الصومالي: "إن كلا التنظيمين (الشباب وداعش) يشكل خطرا على الأمن القومي الصومالي باعتبارها كيانات متشددة وخطيرة ولها ارتباط وتواطؤ مع تنظيمات إرهابية عالمية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الفرق الرئيسي بين حركة الشباب وتنظيم الدولة يتركز في عدة جوانب، منها الانتشار والقدرة على التغلغل في المجتمع، فحركة الشباب هي الأم وبدأت كحركة محلية لذلك تتفوق من حيث الخبرة الميدانية والمواجهة في ساحة المعركة و القوة والعتاد والتنظيم وعدد المقاتلين، كما أن الدواعش شديدة الخطورة في أساليب وتكتيكات، وحرب العصابات النوعية رغم قلة عدد مقاتليها وفشلها في استقطاب وتجنيد العناصر المحلية".ولفت بوساسو إلى أن"تنظيم داعش لديه مقاتلين يتمتعون بخبرات واسعة، وخاصة فيما يتعلق باستخدام أحدث الأسلحة والطائرات المسيرة كما أسفرت مواجهة مع حملة بونتلاند الصومالية وعمليات الحكومة الفيدرالية الصومالية ضد تنظيم داعش في شمال شرق الصومال".تهديد أمنيمن جانبه يقول عمر محمد، المحلل السياسي الصومالي، "إن الضربات الأمريكية تنفذ بين الفينة والأخرى ضد تنظيم داعش وحركة الشباب على حد سواء، بتنسيق مع الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "حركة الشباب وتنظيم داعش في الصومال، يشكلان تهديدا أمنيا مباشرا، ولذلك تخوض الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الإقليمية حربا شعواء ضدهما لفترات طويلة".وحول القدرات التسليحية لكل من "الشباب" و"داعش" يقول المحلل السياسي: "ليس من السهل تحديد أيهما أكثر خطرا على الصومال، فكلاهما ينطلق من أيديولوجيات موحدة وإن اختلفا في بعض الفروع والمصالح والرقعة الجغرافية التي ينتشرون فيها و ينشطون بها داخل الصومال، حيث أن تنظيم داعش يتمركز غالبا في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، وخاصة في المناطق الجبلية من محافظة بري، وتنشط أعماله في هذه المناطق، أما حركة الشباب فتنشط في جنوب ووسط الصومال، كما أن لها وجود وتحركات وإن كانت محدودة في بعض المناطق التابعة لولاية بونتلاند شمال شرق الصومال".التمركز والنشأةوأشار محمد، إلى أن "تنظيم داعش أحدث ولادة من حركة الشباب، حيث برز هذا التنظيم كقوة عسكرية منشقة عن حركة الشباب قبل عقد تقريبا، مما يعني أن حركة الشباب أقدم منه من حيث النشأة وربما أوسع انتشارا منه داخل الصومال، ذلك أن هناك مناطق كاملة تسيطر عليها حركة الشباب منذ ما يزيد على عقد كامل، لكن تنظيم داعش اختار التمركز في منطقة جبلية وعرة في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، مما يجعل مواجهته عسكريا أمرا معقدا بعض الشيء".أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية، عن تنفيذ غارة جوية استهدفت مسلحي تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) في جبال علمسكاد في إقليم بري بولاية بونتلاند شمال شرقي البلاد وذلك بالتنسيق مع القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، وقال بيان صادر عن وزارة الإعلام الصومالية، إن الضربة الجوية نُفذت على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرق مدينة بوصاصو، عاصمة إقليم بري، في إطار عملية منسقة تهدف إلى تفكيك إحدى خلايا التنظيم الإرهابي بحسب موقع "الصومال الجديد".كما أكدت الحكومة الصومالية على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإرهابية، مشيدة بدور التعاون الدولي في دعم الأمن والاستقرار في الصومال والمنطقة بشكل عام.وتواصل الحكومة الصومالية منذ عام 2022 حملتها العسكرية بالتعاون مع قوات التحالف لطرد عناصر حركة "الشباب" من المناطق الوسطى بالبلاد، رغم استمرار التنظيم في تنفيذ هجمات واسعة النطاق.ويشهد الصومال صراعاً دامياً منذ سنوات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة التي تسعى لإقامة حكم متشدد وفق تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.وتكثف السلطات الصومالية في الفترة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد معاقل الحركة، في إطار جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي الصومالية وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
https://sarabic.ae/20250503/الجيش-الصومالي-يعلن-مقتل-نحو-50-عنصرا-من-حركة-الشباب-خلال-عملية-أمنية-1100141744.html
https://sarabic.ae/20250423/تركيا-تبدأ-نشر-قوات-عسكرية-في-الصومال-لدعم-الحكومة-1099828009.html
https://sarabic.ae/20250406/إعلام-صومالي-مصر-وتركيا-تعلقان-رحلاتهما-إلى-مقديشو-عقب-قصف-محيط-مطارها-الدولي-1099266479.html
https://sarabic.ae/20220112/البرلمان-العربي-يدين-تفجير-مقديشيو-ويؤكد-دعمه-لها-في-حربها-ضد-الإرهاب-1055349435.html
https://sarabic.ae/20180224/أبو-الغيط-يدين-العملية-الإرهابية-في-الصومال-1030311753.html
الصومال
مقديشيو
الولايات المتحدة الأمريكية
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, الصومال, مقديشيو, أخبار تركيا اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, مصر, أخبار مصر الآن, أخبار العالم الآن, العالم, حول العالم, الجيش المصري, تنظيم داعش الإرهابي
حصري, تقارير سبوتنيك, الصومال, مقديشيو, أخبار تركيا اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, مصر, أخبار مصر الآن, أخبار العالم الآن, العالم, حول العالم, الجيش المصري, تنظيم داعش الإرهابي
بعد الضربات الأمريكية الأخيرة.. أيهما أكثر خطرا على الصومال حركة "الشباب" أم تنظيم "داعش"؟
حصري
رغم التطور السياسي الذي شهده الصومال خلال الأشهر الماضية والذي تلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والعلاقات الخارجية والدعم العسكري واللوجستي الذي تلقاه خلال الأشهر الماضية، فإن الأوضاع الأمنية لا تزال على المحك، فعمليات حركة "الشباب" لم تنقطع رغم الضربات المكثفة، علاوة على ظهور "داعش" في المشهد.
وفي الآونة الأخيرة أعلنت الحكومة الفيدرالية في الصومال عن تنفيذ ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عدة) في البلاد بالتعاون مع القوات الأمريكية، وهو ما طرح الكثير من التساؤلات حول تواجد التنظيم وقدراته العسكرية والتقنية وعلاقته بحركة "الشباب" التي تعيش حالة
صراع مع الحكومة منذ سنوات وهل التنظيم هو الأخطر أم حركة "الشباب" في الوقت الراهن؟
بداية يقول رئيس مركز مقديشو للدراسات بالصومال، عبد الرحمن عبدي: "أنا اعتبر تنظيمي "داعش والشباب" وجهين لعملة واحدة ولا يوجد بينهما اختلاف كبير سواء فيما يتعلق بالأفكار المتطرفة والمبادئ المتحكمة بعقلية التنظيمين و
يشكلان خطرا على أمن واستقرار البلاد، بل وبقاء الصومال كدولة".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك" :"في هذا الوقت تختلف أماكن تواجد مقاتلي التنظيمين ومعاقلهما واهتماماتهما، يبدو أن تنظيم الشباب مهتم بمنطقة وسط وجنوب الصومال بما فيها العاصمة، ويعتقد التنظيم بأن من يتحكم في تلك المناطق يسهل عليه السيطرة علي باقي المدن، بما فيها المناطق الجبلية في شرق وشمال الصومال، وبالتالي نجده يصارع من أجل البقاء في هذه الأقاليم الجنوبية، ويضع كل ثقله من أجل الاحتفاظ بمواقعه القريبة نوعا ما من العاصمة مقديشو".
وتابع عبدي: "إضافة إلى ما سبق، أعتقد أن حركة الشباب تختلف عن تنظيم داعش من حيث التركيبة القيادية ومرونة بعض قياداته، خاصة فيما يتعلق بدخول المفاوضات مع الحكومة، وذلك بسبب هيمنة قيادات تنحدر من القبيلة التي تقطن العاصمة مقديشو وينتمي إليها بعض المسؤولين المتنفذين في الحكومة الفيدرالية".
وأشار رئيس مركز مقديشو للدراسات، إلى أنه "بالنسبة لقيادات تنظيم داعش فالوضع مختلف بعض الشيء فيما يتعلق بعمليات دخول المفاوضات مع الحكومة، علاوة على أن مواقف داعش متشددة و يلفها
غموض كبير باعتبارها طرفا متشددا انفصل عن تنظيم الشباب".
وحول الفرق في القدرات التسليحية للشباب و"داعش" يقول عبدي: "أعتقد أنه لا مجال للمقارنة، لأن تنظيم الشباب أقوي من حيث القدرات العسكرية والمناطق التي يسيطر عليها والقدرة على البقاء لفترة طويلة، أما تنظيم داعش فإن بقاؤه مرتبط بسيطرته على جبال (علمسكا) شمال شرق البلاد ولا يتمتع بقدرات عسكرية كبيرة، باستثناء علاقاته مع
مجموعات مسلحة في اليمن التي تدعمه بالسلاح والتدريب، وليس له وجود يذكر في وسط وجنوب الصومال، وفي حال فقد مناطق سيطرته في ولاية بونت لاند التي لم يتبق منها الكثير فان ملف وجوده سيطوى وإلى الأبد".
بدوره يقول عبد الستار بوساسو
، الكاتب والمحلل السياسي الصومالي: "إن كلا التنظيمين (الشباب وداعش) يشكل خطرا على الأمن القومي الصومالي باعتبارها
كيانات متشددة وخطيرة ولها ارتباط وتواطؤ مع تنظيمات إرهابية عالمية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الفرق الرئيسي بين حركة الشباب وتنظيم الدولة يتركز في عدة جوانب، منها الانتشار والقدرة على التغلغل في المجتمع، فحركة الشباب هي الأم وبدأت كحركة محلية لذلك تتفوق من حيث
الخبرة الميدانية والمواجهة في ساحة المعركة و القوة والعتاد والتنظيم وعدد المقاتلين، كما أن الدواعش شديدة الخطورة في أساليب وتكتيكات، وحرب العصابات النوعية رغم قلة عدد مقاتليها وفشلها في استقطاب وتجنيد العناصر المحلية".
ولفت بوساسو إلى أن"تنظيم داعش لديه مقاتلين يتمتعون بخبرات واسعة، وخاصة فيما يتعلق باستخدام أحدث الأسلحة والطائرات المسيرة كما أسفرت مواجهة مع حملة بونتلاند الصومالية وعمليات
الحكومة الفيدرالية الصومالية ضد تنظيم داعش في شمال شرق الصومال".
من جانبه يقول عمر محمد، المحلل السياسي الصومالي، "إن الضربات الأمريكية تنفذ بين الفينة والأخرى ضد تنظيم داعش وحركة الشباب على حد سواء، بتنسيق مع الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "حركة الشباب وتنظيم داعش في الصومال، يشكلان تهديدا أمنيا مباشرا، ولذلك تخوض الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الإقليمية حربا شعواء ضدهما لفترات طويلة".
وتابع محمد: "حركة الشباب وتنظيم داعش كلاهما يحمل فكرا عابرا لحدود الدولة القطرية الحديثة، ولا يعترفون بالنظام العالمي الجديد، ولذلك يعلنون سعيهم إلى إعادة الخلافة أو الدولة الإسلامية الكبيرة الموحدة".
وحول القدرات التسليحية لكل من "الشباب" و"داعش" يقول المحلل السياسي: "ليس من السهل تحديد أيهما أكثر خطرا على الصومال، فكلاهما ينطلق من أيديولوجيات موحدة وإن اختلفا في بعض الفروع والمصالح والرقعة الجغرافية التي ينتشرون فيها و ينشطون بها داخل الصومال، حيث أن تنظيم داعش يتمركز غالبا في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، وخاصة في
المناطق الجبلية من محافظة بري، وتنشط أعماله في هذه المناطق، أما حركة الشباب فتنشط في جنوب ووسط الصومال، كما أن لها وجود وتحركات وإن كانت محدودة في بعض المناطق التابعة لولاية بونتلاند شمال شرق الصومال".
وأشار محمد، إلى أن "تنظيم داعش أحدث ولادة من حركة الشباب، حيث برز هذا التنظيم كقوة عسكرية منشقة عن حركة الشباب قبل عقد تقريبا، مما يعني أن حركة الشباب أقدم منه من حيث النشأة وربما أوسع انتشارا منه داخل الصومال، ذلك أن هناك
مناطق كاملة تسيطر عليها حركة الشباب منذ ما يزيد على عقد كامل، لكن تنظيم داعش اختار التمركز في منطقة جبلية وعرة في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، مما يجعل مواجهته عسكريا أمرا معقدا بعض الشيء".
ولفت محمد إلى أن "كلا التنظيمين لا يزالان يشكلان تهديدا وخطرا أمنيا مباشرا تواجهه السلطات الصومالية على المستويين الفيدرالي والإقليمي، وذلك بالتعاون مع السكان المحليين والأصدقاء الدوليين".
أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية، عن تنفيذ غارة جوية استهدفت مسلحي تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) في جبال علمسكاد في إقليم بري بولاية بونتلاند شمال شرقي البلاد وذلك بالتنسيق مع
القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، وقال بيان صادر عن وزارة الإعلام الصومالية، إن الضربة الجوية نُفذت على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرق مدينة بوصاصو، عاصمة إقليم بري، في إطار عملية منسقة تهدف إلى تفكيك إحدى خلايا التنظيم الإرهابي بحسب موقع "الصومال الجديد".
24 فبراير 2018, 12:50 GMT
كما أكدت الحكومة الصومالية على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإرهابية، مشيدة بدور التعاون الدولي في دعم الأمن والاستقرار في الصومال والمنطقة بشكل عام.
وتواصل الحكومة الصومالية منذ عام 2022 حملتها العسكرية بالتعاون مع قوات التحالف لطرد عناصر حركة "الشباب" من المناطق الوسطى بالبلاد، رغم استمرار التنظيم في تنفيذ هجمات واسعة النطاق.
ويشهد الصومال صراعاً دامياً منذ سنوات بين
القوات الحكومية ومسلحي الحركة التي تسعى لإقامة حكم متشدد وفق تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.
وتكثف السلطات الصومالية في الفترة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد معاقل الحركة، في إطار جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي الصومالية وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
