https://sarabic.ae/20250725/الجوع-يفتك-بأطفال-غزة-ومعاناة-عشرات-الآلاف-من-الفلسطينيين-بسبب-سوء-التغذية-1103032192.html

الجوع يفتك بأطفال غزة ومعاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين بسبب سوء التغذية

الجوع يفتك بأطفال غزة ومعاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين بسبب سوء التغذية

سبوتنيك عربي

بعد عودة الحرب إلى قطاع غزة، يزداد الوضع تعقيدا بشكل متسارع، بعدما كانت الهدنة قد فتحت أبواب الأمل لنهاية الحرب، ونهاية معاناة المواطنين المستمرة، وأدت الحرب... 25.07.2025, سبوتنيك عربي

2025-07-25T11:00+0000

2025-07-25T11:00+0000

2025-11-01T15:19+0000

حصري

تقارير سبوتنيك

العالم العربي

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/07/19/1103031872_0:0:3520:1980_1920x0_80_0_0_6ca9f3119be82f567a39a8f7ba508515.jpg

وتزداد التحذيرات الأممية بشأن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتؤكد الأرقام أن التجويع بات واقعا قاتلا للأطفال، في ظل حصار محكم منذ أشهر لوصول الغذاء والدواء، وتشير بيانات أممية حديثة إلى أن "أكثر من مليون طفل في غزة، يواجهون خطر الجوع، وسط تحذيرات من تفشي سوء التغذية الحاد بينهم بوتيرة متسارعة".الجوع يفتك بأطفال غزةوتشير التقارير الصادرة من القطاع إلى تفشي سوء التغذية الحاد، بينما تكافح المستشفيات القليلة المتبقية، التي تعمل جزئيا وبالحد الأدنى، على التعامل مع أعداد كبيرة من المرضى والمصابين.وقال الطبيب محمد عابد، لوكالة "سبوتنيك": "للأسف نفقد الكثير من الحالات، في قسم العناية وفي أقسام الأطفال، وقسم الطوارئ بسبب سوء التغذية ومضاعفاتها، وخلال الفترة الحالية، زاد عدد الأطفال الذين يتم متابعة حالتهم الصحية بسبب سوء التغذية، ما بين 3500-3000 طفل، ونسبة الوفيات بين الأطفال في القسم تتراوح حاليا بين 3-2 بالمئة، بسبب سوء التغذية الحاد، ونأمل أن تصل رسالة إلى العالم للتدخل السريع وإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة ".وتشير تقديرات برنامج الغذاء العالمي إلى أن "ثلث سكان القطاع لم يتمكنوا من تناول الطعام لأيام متتالية، بينما يعيش رُبعهم في ظروف تشبه المجاعة، الأمر الذي يزيد من هشاشة الوضع الصحي والنفسي للأطفال ويدفعهم إلى حافة الخطر".وتقول أم زينب لـ"سبوتنيك": "كما تشاهدون صورة ابنتي وهي في عمر 40 يوما، كان وزنها 5 كيلو، وذلك خلال الهدنة الماضية، وبعد المجاعة وبسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب المناسب لها، أصبحت في عمر 5 أشهر بوزن 2 كيلو، ونحن نمر حاليا في أصعب مرحلة في المجاعة، وما ذنب هؤلاء الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الحرب".وأضافت:" غالبية الشعب يعاني من سوء التغذية، وأطفالي الثلاثة يبحثون عن طعام أمام التكايا، علهم يجدون من يطعمهم، وفي أحسن الأحوال يحصلون على القليل من الطعام الذي لا يكفي لغذاء طفل واحد".تجويع ممنهجووثّقت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية "أمنستي"، أدلة تشير إلى تجويع السكان المدنيين في قطاع غزة، "بشكل ممنهج"، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويرقى إلى "جريمة إبادة"، وحذّرت المنظمة الدولية من "خطورة استمرار إسرائيل في سياسة التجويع الجماعي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة"، وهي ما وصفتها بأنها "تنطوي على جريمة إبادة جماعية وفقا للقانون الدولي".وأشارت "أمنستي" إلى أن "ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب متعمدة تفرضها كأداة للعقاب الجماعي ووسيلة ضغط عسكرية، في واحدة من أكثر جرائم الحرب وضوحا أمام العالم منذ عقود".وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تسجيل مستشفيات القطاع حالتي وفاة جديدتين بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، خلال الـ24 الساعة الماضية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 113 حالة وفاة.وتأتي هذه الوفيات، بينما حذرت جهات فلسطينية رسمية وأخرى حقوقية من ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية في القطاع، خاصة بين الفئات الهشة كالأطفال والمرضى وكبار السن.وأضاف سكافي: "التصريحات الصادرة من المستوى العسكري والسياسي في الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد أن هذه الممارسات بحق سكان القطاع تأتي ضمن سياسة تجويع ممنهج ومتعمد، فيما القانون الدولي الإنساني لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تجويع ممنهج وإبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، إلى أنها جرائم حرب ضد الإنسانية، ولكن الاحتلال الإسرائيلي لا يكترث بالقانون الدولي الإنساني".70 شاحنة مساعدات إلى غزةوتتصاعد الضغوط على إسرائيل في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتفشي المجاعة ووفاة عدد من الأشخاص بشكل يومي جراء الجوع وسوء التغذية أو خلال محاولة الحصول على الغذاء، وفي ظل ضغوط الدولية المتزايدة، أعلن الجيش الإسرائيلي إدخال 70 شاحنة مساعدات إلى القطاع.وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه "بناء على توجيهات القيادة السياسية، دخلت الأربعاء نحو 70 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمات الإغاثة والأمم المتحدة، معظمها مواد غذائية، عبر معبر زيكيم إلى المنطقة الشمالية، وعبر معبر كرم أبو سالم إلى جنوب قطاع غزة".ويشير علاء سكافي، مدير مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان في غزة، إلى أن "ما يحصل عليه سكان القطاع سواء من خلال مراكز المساعدات الأمريكية، أو من خلال إدخال عدد من الشاحنات، لا يكفي لسد جوع المواطنين"، مؤكدا "ضرورة ممارسة دور أكبر وأكثر فعالية للمؤسسات الدولية لإنهاء التجويع وإيقاف الحرب المستمرة على قطاع غزة".وقال النازح محمود إبراهيم، لوكالة "سبوتنيك": "نعيش أصعب مرحلة منذ بدء الحرب، الجوع منتشر، ولا يوجد طعام، وما دخل من مساعدات لا يكفي لشيء، ويجب على العالم الضغط من أجل إيقاف الحرب، وإدخال آلاف الشاحنات من المساعدات حتى نتجاوز المجاعة المنتشرة".وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "المجاعة لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم، وحاجة القطاع المحاصر إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا لتجنب الانهيار الإنساني الشامل"، وأضاف: "حدة المجاعة تزداد في محافظات قطاع غزة، وتنتشر بكثافة، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية".وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، شن مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة، واستعادة الأسرى.

2025

الأخبار

ar_EG

حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي