نتنياهو يؤكد نية إسرائيل احتلال غزة.. وإيران تطالب باجتماع طارئ لـ"التعاون الإسلامي"
14:20 GMT 08.08.2025 (تم التحديث: 12:09 GMT 21.08.2025)
نتنياهو يؤكد نية إسرائيل احتلال غزة.. وإيران تطالب باجتماع طارئ لـ"التعاون الإسلامي"
تابعنا عبر
رغم المعارضة الدولية والأممية والداخلية أيضا، تستمر الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ قراراتها المثيرة للغضب والجدل، واليوم أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موافقة الحكومة المصغرة على خطة السيطرة على قطاع غزة بأكمله لضمان أمن إسرائيل وإبعاد حركة "حماس" الفلسطينية عنه.
ويعارض الخطة بعض من قادة الجيش الإسرائيلي، وفي مقدمتهم رئيس الأركان، إيال زامير، الذي أكد أنه سيواصل التعبير عن رأيه بشكل موضوعي ومستقل فيما يتعلق باحتلال قطاع غزة بالكامل، لأنه يدرك خطورة هذا الأمر، محذرا من تحميل الجيش مسؤولية أي فشل سياسي.
قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، اللواء الدكتور هشام جابر: "لو استطاع نتنياهو السيطرة الكاملة على قطاع غزة لفعلها منذ سنتين"، مشيرا إلى أن "هذا الطرح ليس بجديد، وهذه المرة هو يحاول أن يلوح بسياسة الأرض المحروقة كنوع من الضغط على "حماس"، وإطالة أمد الحرب لأنها الوسيلة الوحيدة لبقائه في الحكم".
وأشار جابر في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن " نتنياهو أخذ ضوءا أخضرا من أمريكا، كما عودتنا واشنطن في تعاملها مع إسرائيل"، لافتا إلى أنه "على حماس ألا تفرّط في الورقة الأخيرة لديها وهي ورقة المحتجزين".
إيران تطلب عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول غزة
دعت إيران لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة بعد إعلان إسرائيل بإعادة احتلال القطاع بالكامل.
وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إن طهران وجهت الدعوة للمنظمة وكل من تركيا والسعودية.
وأرسل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لكل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رسالة قال فيها إن الوضع في غزة "كارثي"، ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث هذه الكارثة الإنسانية والتنسيق من أجل تقديم مساعدات عاجلة للفلسطينيين.
قال الكاتب والمحلل السياسي، عادل محمود، إن "أي جهود دولية أو إقليمية لن توقف عملية اجتياح غزة، لذا فإن الاجتماع الذي دعت إليه إيران لمنظمة التعاون الإسلامي خطوة تكتيكية للمناكفة مع أمريكا، وللضغط على أمريكا حتى لا تقدم على ضربها مرة ثانية ودفعها للتفاوض".
وأشار محمود في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "هذا الاجتماع يستبعد أن يصدر عنه أي قرار يثني إسرائيل عما تريده، ومنظمة التعاون لم تقدم أي شيء لغزة على مدى عامين، ولا ينتظر منها كمؤسسة دولية أي تطور مؤثر في مسار حرب غزة الآن، وما يمكن أن تقدمه فقط يتصل بالجانب الإنساني كمساعدات إغاثية".
روسيا تؤكد بدء التحضير لقمة بوتين وترامب والإعلان عن مكان اللقاء قريبا
قمة روسية أمريكية مرتقبة تجمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، يُعلَن عن موعدها ومكانها في وقت لاحق.
هذا ما أعلنه مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، الذي قال إنه بناء على اقتراح من الجانب الأمريكي، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على عقد لقاء قمة بين بوتين وترامب في الأيام المقبلة، وأن الطرفين بدآ العمل المشترك على تفاصيل إعداد اللقاء.
وقال أوشاكوف: "كان هناك حديث عن الأسبوع المقبل كموعد محتمل (للقمة)، لكن الجانبين يشرعان الآن في التحضير المباشر لهذا اللقاء المهم .
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن التواصل بين موسكو وكييف ليس شرطًا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وعلّق الرئيس بوتين على إمكانية عقد لقاء مع زيلينسكي، قائلا إنه "أمر ممكن، ولا معارضة من حيث المبدأ، لكن لا يزال الطريق طويلاً لتهيئة الظروف لذلك".
أكد الباحث السياسي، أحمد حسني، على "وجود كثير من العوامل حتى يكون اللقاء بين الرئيسين بوتين وترامب مثمرا، أهمها تحديد الملفات المهمة وتهيئة الأجواء السياسية والدعم الكامل لكل الخطوات والنتائج".
وأشار إلى أن "تصريحات الرئيس بوتين حول حضور زيلينسكي تعني أن موسكو لا تراه طرفا شرعيا أو ضروريا في هذه المرحلة نظرا لفقدانه الشرعية بعد انتهاء ولايته، وأن قرار إنهاء الحرب يتخذ في واشنطن وليس كييف".
وذكر في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "طلب أوكرانيا بمشاركة أوروبا في حل الأزمة يعكس قلقا من تهميش دور كييف وأوروبا في تسوية الأزمة وإقصائهم من التدخل في أي قرارات تتعلق بالملف".
الخارجية الروسية تقول إن لافروف ونظيره التركي يبحثان تطورات الوضع حول أوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ناقش خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، تطورات الوضع حول أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الرسمي: “ناقش الوزيران الوضع الحالي في سياق ما يحدث في جميع أنحاء أوكرانيا، وتم الاتفاق على الحفاظ على اتصالات منتظمة”
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قد أعلن، أن روسيا تنتظر رد أوكرانيا على مقترح تشكيل مجموعات عمل، الذي أعلن عنه في آخر محادثات في إسطنبول.
واستضافت تركيا مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 2025، وجرت أحدث جولة من المحادثات في إسطنبول في 23 يوليو (تموز).
قال المحلل السياسي، فايز حوالة: "منذ بداية الأزمة الأوكرانية، كان هناك دورا لتركيا يمكن اعتباره تارة سلبيا وتارة إيجابيا، وتارة أخرى يمكن اعتباره أنه يصب في المصالح التركية بشكلٍ مباشر، وخاصة إذا وضعنا في عين الاعتبار أنه منذ عام 2015 عندما استرجعت روسيا الاتحادية شبه جزيرة القرم وحتى يومنا هذا، لم يصدر أي اعتراف تركي بروسية شبه جزيرة القرم، ومن ناحية أخرى، كانت هناك مساندة للطرف التركي للحكومة الأوكرانية منذ بداية الأزمة ومازالت مستمرة".
وأضاف حوالة في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "الأهم هو أن المصالح التركية كانت تتغلب على الوسطية والاعتدال أو الوساطة النزيهة، ونعود بالذاكرة إلى اتفاقية إسطنبول لتصدير المواد الغذائية من أوكرانيا عبر البحر الأسود، والمصالح التي كانت تجنيها تركيا من خلال هذه الاتفاقية، بالتالي كل ذلك كان واضحا لروسيا الاتحادية، ولكنها كانت تتغاضى عنه لأسباب تخص روسيا تحديدا".
صفقة غاز ضخمة بين إسرائيل ومصر بقيمة 35 مليار دولار
صفقة إسرائيلية مصرية تثير الكثير من الجدل، إذ أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن شركة "نيو ميد إنرجي" الإسرائيلية، التابعة لمجموعة "ديليك"، وقعت اتفاقية غير مسبوقة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، يمتد تنفيذها حتى عام 2040.
وتمثل هذه الاتفاقية أكبر صفقة تصدير في تاريخ دولة إسرائيل، وتقدّر قيمتها بـ 35 مليار دولار، وتعد تحولا استراتيجيا في موقعها الإقليمي كمزود رئيسي للطاقة في شرق المتوسط، بحسب ما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
الصفقة تأتي في وقت حساس للغاية وفي ظل ما يشاع عن توتر كبير في العلاقات المصرية الإسرائيلية وخلافات بين الحكومتين على خلفية الحرب على غزة ورفض مصر لخطة تهجير الفلسطينيين اليها.
قال الخبير الاقتصادي، بلال شعيب، إن "الحكومة المصرية ستعلن بشكل رسمي عن تفاصيل صفقة الغاز مع إسرائيل، لأن الدولة المصرية اليوم تحاول تأمين احتياجاتها من الطاقة، إذ أن الطاقة من أبرز التحديات التي تواجه مصر والعالم، خاصة مع التغيرات المناخية والتي أثّرت بشكل كبير على ازدياد الطلب على الطاقة في ظل الندرة النسبية لتوافر الطاقة، وخاصة الوقود الأحفوري، بالتالي تسعى الدولة المصرية إلى تأمين احتياجاتها، خاصة في ظل الاستراتيجية التي تعمل عليها الدولة من خلال توطين عدد من الصناعات داخل مصر للقضاء على العجز التجاري الذي يقدر بأكثر من 40 مليار دولار".
وأضاف شعيب في تصريحات لـ"سبوتنيك" أنه "من أحد المحللين الذي ينادوا الدولة المصرية بعدم الاعتماد على إسرائيل في استيراد الغاز، لكن لا يمكن نسيان أن مصر كانت من الدول التي كانت تصدر الغاز ومع زيادة الطلب المحلي، ومخطط الحكومة لرفع نسبة المكون الصناعي المحلي أدى إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي لتوظيفه في القطاع الصناعي، بالتالي أصبحت مستوردة للغاز".
