https://sarabic.ae/20250810/لما-أرسلت-جنوب-السودان-وزير-خارجيتها-إلى-إسرائيل-في-هذا-التوقيت-وما-تداعياتها-على-القاهرة-والخرطوم-1103580012.html
لما أرسلت جنوب السودان وزير خارجيتها إلى إسرائيل في هذا التوقيت وما تداعياتها على القاهرة والخرطوم؟
لما أرسلت جنوب السودان وزير خارجيتها إلى إسرائيل في هذا التوقيت وما تداعياتها على القاهرة والخرطوم؟
سبوتنيك عربي
أثارت زيارة وزير خارجية جنوب السودان مونداي سيمايا كومبا إلى إسرائيل، الكثير من التعليقات والانتقادات حول توقيت الزيارة الرسمية الأولى، التي تأتي في ظل ظروف... 10.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-10T17:33+0000
2025-08-10T17:33+0000
2025-08-10T17:33+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم
اتفاق السودان
أخبار جنوب السودان
إسرائيل
العالم العربي
أخبار العالم الآن
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102261/38/1022613830_0:163:4259:2559_1920x0_80_0_0_44e3b09758f08634af00da544e334e52.jpg
يرى مراقبون أن تلك الزيارة في هذا التوقيت ليست نابعة من الداخل في جنوب السودان ولا يمكن أن تتخطى السلطات في الخرطوم، وقد يكون هدفها الأوضاع الداخلية في المقام الأول، ثم تنفيذ بعض الإملاءات الخارجية، ولكي تثبت أيضا للولايات المتحدة الأمريكية أنها قريبة من إسرائيل.ما هي أهداف وتداعيات تلك الزيارة على مصر والسودان؟بداية يقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، الدكتور محمد صادق إسماعيل: "بالطبع زيارة مسئول من جنوب السودان لإسرائيل في هذا التوقيت لها عدة دلالات، حيث أنها تأتي في توقيت يحدث فيه نوع من الاصطفاف العالمي إلى جانب القضية الفلسطينية وعدم الاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية بإعادة ضم قطاع غزة أو إعادة الاحتلال الإسرائيلي".خارج السربوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "بالأمس القريب نجد تسع دول أوروبية تقف في وجه إسرائيل، في نفس التوقيت نجد جنوب السودان كما يقال تغرد خارج السرب وتقوم بزيارة لإسرائيل في هذا التوقيت".وتابع إسماعيل: "أنا أرى هذا التحرك من جانب جنوب السودان ربما يمكن أن يكون نوع من الجهل السياسي بكيفية إدارة السياسة الخارجية، من المعلوم جيدا والبديهي لأي سياسة خارجية لأي دولة، عندما يكون هناك اصطفاف دولي في جانب معين لابد أن تحاول الدول إما الصمت وإما الدخول مع هذا الاصطفاف الدولي".واستطرد: "من المعلوم أن إسرائيل عندما تخطط لأمر من الأمور يتعلق بأمنها أو يتعلق حتى باستراتيجيات المستقبل يكون لها بعد نظر كبير جدا، ويكون لها أيضا يمكن رؤى تأخذ سنوات طويلة حتى يتم إحداث هذا التأثير، لكن أنا أرى أن هذه المسألة ربما تؤثر أكثر على المسألة الخاصة باستقرار السودان، لأن السودان حاليا ومنذ 2023 وتحديدا منذ 15 إبريل/نيسان في حالة من الحرب المستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع".توقيت غير جيدوأشار إسماعيل إلى أنه "من المعلوم أن استقرار السودان هو جزء من استقرار الأمن القومي العربي، ولم نر بالمناسبة أي سعي لجنوب السودان لإحداث نوع من التأثير الإيجابي لحل الأزمة، قد تكون قدمت مبادرة لكنها لم تكن على المستوى المطلوب ومن يومها ربما لم تقدم مبادرات رغم التشابك القبلي والمصالح والتداخل الشعبي بين الشمال والجنوب في السودان".وأوضح مدير المركز العربي: "أعتقد أن المسألة الخاصة بزيارة وزير خارجية جنوب السودان بشكل رسمي منذ الانفصال إلى إسرائيل توقيتها بالنسبة لجوبا غير جيد، ويمكن قرائتها من عدة أمور، فقد تقرأ تلك الزيارة على أنها تأييد من جنوب السودان للمساعي الإسرائيلية، بالطبع هذا تغريد خارج السرب العربي والأفريقي والدولي، فهناك دول في أمريكا اللاتينية تؤيد قيام الدولة الفلسطينية وترفض قيام إسرائيل باعادة احتلال قطاع غزة، فنجد أنه في الوقت الذي تذهب فيه جنوب السودان إلى إسرائيل، هناك العديد من الدول أعلنت مقاطعتها".الوعي السياسيولفت إسماعيل إلى أن "هذا النوع من عدم الوعي السياسي الجيد أو المكتمل، كما يمكن أن تكون تلك الزيارة من وزير الخارجية تهدف إلى مغازلة الولايات المتحدة الأمريكية ورغبتها في أن تظهر لواشنطن أنها قريبة من إسرائيل، وبالتالي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إحداث نوع من التفاعل الإيجابي، علاوة على ذلك هناك مصالح للولايات الأمريكية تتمثل في أنها تريد الدخول إلى القارة الأفريقية للاستثمار وأيضا أخذ نصيب من هذا الزحام في القارة الأفريقية... وبالتالي كل هذه الأمور مجتمعة تؤدي في النهاية إلى رغبة جنوب السودان، لكن كما أشرت التوقيت خاطئ ويمكن التوقيت لم يصبه التوفيق".الوضع الداخليأما القيادي في جبهة المقاومة السودانية، محمد صالح رزق الله، فيقول: "أرى أن الزيارة التي قام بها وزير خارجية جنوب السودان في هذا التوقيت المضطرب في المنطقة وفي السودان تتعلق بالوضع الداخلي في البلاد، من المعروف أن جنوب السودان لا توجد بها دولة إلا في العاصمة جوبا مقر الحكم، مع العلم أنك تجد هناك قوى أمريكية واستخبارات للكثير من الدول بما فيها إسرائيل، وأعتقد أن العلاقة في الفترة الأخيرة مرتبطة بالعلاقة بين جنوب السودان والإمارات".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "ولا ننسى الخلافات الأخيرة بين الخرطوم وأبوظبي وما وصلا إليه الأمور من شكاوي دولية واتهامات وغيرها، فقد يرى البعض أن تلك الزيارة تمثل أحد أدوات حصار الخرطوم بدعم خارجي، فلا أعتقد أن جنوب السودان يمكن أن تدخل في مثل تلك المغامرات منفردة على الإطلاق، خاصة وأن اليد العليا لشمال السودان على الجنوب قوية جدا، والزيارة من وجهة نظري مرتبطة بالشأن الداخلي".وحول ما إذا كانت هناك علاقة بين زيارة وزير خارجية جنوب السودان إلى إسرائيل بسد النهضة الإثيوبي والخلافات بين القاهرة وأديس أبابا يقول رزق الله: "لا أعتقد ذلك ولا يمكن أن تخطو جوبا تلك الخطوة خارج الجهاز الاستخباراتي في الخرطوم، ولا ننسى أن الوجود المصري في جنوب السودان أقوى من الوجود الأمريكي والإسرائيلي".واندلعت اشتباكات عنيفة بين جيشي أوغندا وجنوب السودان، في منطقة كاجو كيجي الحدودية بولاية الاستوائية الوسطى نهاية يوليو/تموز الماضي.وأفادت وسائل إعلام سودانية، بأن "الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ونزوح آلاف المدنيين إلى الأحراش والمدارس ودور العبادة".وأكدت القيادة العامة للجيش في جنوب السودان أن "قوات من الجانبين تبادلت إطلاق النار بشكل مفاجئ، فيما بدأ رئيس هيئة الأركان في جوبا اتصالات عاجلة مع نظيره الأوغندي، لاحتواء التصعيد وتحديد ملابساته".وأجرى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في العاصمة جوبا، في الآونة الأخيرة، حول آخر تطورات الوضع في جنوب السودان بعد احتجاز نائب الرئيس رياك مشار، والقلق في المنطقة خوفا من تجدد الحرب الأهلية في جنوب السودان.وأشار موسيفيني إلى أن المحادثات مع الرئيس سلفاكير، ستتطرق إلى قضايا تتعلق بالأوضاع السياسية الحالية في البلاد، مؤكدا أنه يتطلع إلى مناقشات مثمرة تسهم في تعزيز علاقات البلدين، مع التركيز على الاستقرار والتنمية المستدامة.وتشهد دولة جنوب السودان أوضاعًا متوترة بعد احتجاز نائب الرئيس رياك مشار، حيث يحاول القادة في أفريقيا نزع فتيل التوتر قبل أن تنفلت الأمور وتتحول إلى حرب أهلية جديدة.
https://sarabic.ae/20250729/بعد-اختراقهم-الحدود-عناصر-من-الدعم-السريع-تثير-أزمة-في-جنوب-السودان-1103144724.html
https://sarabic.ae/20230509/مصر-وجنوب-السودان-يؤكدان-ضرورة-تشجيع-الأطراف-السودانية-على-تثبيت-الهدنة-ووقف-دائم-لإطلاق-النار-1076812874.html
https://sarabic.ae/20200718/جنوب-السودان-تبعث-برسالة-إلى-إسرائيل-1046040031.html
https://sarabic.ae/20250701/وصول-158-ألف-لاجئ-وعائد-إلى-السودان-من-دولة-الجنوب-1102262083.html
أخبار جنوب السودان
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102261/38/1022613830_315:0:3944:2722_1920x0_80_0_0_b1cdca49b3b485ea0af78ea8135e019a.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, اتفاق السودان, أخبار جنوب السودان, إسرائيل, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, اتفاق السودان, أخبار جنوب السودان, إسرائيل, العالم العربي, أخبار العالم الآن, العالم
لما أرسلت جنوب السودان وزير خارجيتها إلى إسرائيل في هذا التوقيت وما تداعياتها على القاهرة والخرطوم؟
حصري
أثارت زيارة وزير خارجية جنوب السودان مونداي سيمايا كومبا إلى إسرائيل، الكثير من التعليقات والانتقادات حول توقيت الزيارة الرسمية الأولى، التي تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة بحق المواطنين في قطاع غزة.
يرى مراقبون أن تلك الزيارة في هذا التوقيت ليست نابعة من الداخل في جنوب السودان ولا يمكن أن تتخطى السلطات في الخرطوم، وقد يكون هدفها الأوضاع الداخلية في المقام الأول، ثم تنفيذ بعض الإملاءات الخارجية، ولكي تثبت أيضا للولايات المتحدة الأمريكية أنها قريبة من إسرائيل.
ما هي أهداف وتداعيات تلك الزيارة على مصر والسودان؟
بداية يقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، الدكتور محمد صادق إسماعيل: "بالطبع
زيارة مسئول من جنوب السودان لإسرائيل في هذا التوقيت لها عدة دلالات، حيث أنها تأتي في توقيت يحدث فيه نوع من الاصطفاف العالمي إلى جانب القضية الفلسطينية وعدم الاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية بإعادة ضم قطاع غزة أو إعادة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "بالأمس القريب نجد تسع دول أوروبية تقف في وجه إسرائيل، في نفس التوقيت نجد جنوب السودان كما يقال تغرد خارج السرب وتقوم بزيارة لإسرائيل في هذا التوقيت".
وتابع إسماعيل: "أنا أرى هذا التحرك من جانب
جنوب السودان ربما يمكن أن يكون نوع من الجهل السياسي بكيفية إدارة السياسة الخارجية، من المعلوم جيدا والبديهي لأي سياسة خارجية لأي دولة، عندما يكون هناك اصطفاف دولي في جانب معين لابد أن تحاول الدول إما الصمت وإما الدخول مع هذا الاصطفاف الدولي".
وقال مدير المركز العربي: "المسألة الخاصة بجنوب السودان أراها غير تقليدية وحتى غير مفهومة، هناك علاقات بين جنوب السودان وإسرائيل ونعلم جيدا أن هناك أيضا علاقات قوية بين إثيوبيا وإسرائيل، لكن في كل الأحوال أنا أرى أن المسألة الخاصة بالتأثيرات على مصر والسودان جراء تلك العلاقات، ربما يكون لها تأثيرات بعيدة المدى وليست تأثيرات قريبة".
واستطرد: "من المعلوم أن إسرائيل عندما تخطط لأمر من الأمور يتعلق بأمنها أو يتعلق حتى باستراتيجيات المستقبل يكون لها بعد نظر كبير جدا، ويكون لها أيضا يمكن رؤى تأخذ سنوات طويلة حتى يتم إحداث هذا التأثير، لكن أنا أرى أن هذه المسألة ربما تؤثر أكثر على المسألة الخاصة باستقرار السودان، لأن السودان حاليا ومنذ 2023 وتحديدا منذ 15 إبريل/نيسان في حالة من الحرب المستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع".
وأشار إسماعيل إلى أنه "من المعلوم أن
استقرار السودان هو جزء من استقرار الأمن القومي العربي، ولم نر بالمناسبة أي سعي لجنوب السودان لإحداث نوع من التأثير الإيجابي لحل الأزمة، قد تكون قدمت مبادرة لكنها لم تكن على المستوى المطلوب ومن يومها ربما لم تقدم مبادرات رغم التشابك القبلي والمصالح والتداخل الشعبي بين الشمال والجنوب في السودان".
وأوضح مدير المركز العربي: "أعتقد أن المسألة الخاصة بزيارة وزير خارجية جنوب السودان بشكل رسمي منذ الانفصال إلى إسرائيل توقيتها بالنسبة لجوبا غير جيد، ويمكن قرائتها من عدة أمور، فقد تقرأ تلك الزيارة على أنها تأييد من جنوب السودان للمساعي الإسرائيلية، بالطبع هذا تغريد خارج السرب العربي والأفريقي والدولي، فهناك دول في أمريكا اللاتينية تؤيد قيام الدولة الفلسطينية وترفض قيام إسرائيل باعادة احتلال قطاع غزة، فنجد أنه في الوقت الذي تذهب فيه جنوب السودان إلى إسرائيل، هناك العديد من الدول أعلنت مقاطعتها".
ولفت إسماعيل إلى أن "هذا النوع من عدم الوعي السياسي الجيد أو المكتمل، كما يمكن أن تكون تلك الزيارة من وزير الخارجية تهدف إلى مغازلة الولايات المتحدة الأمريكية ورغبتها في أن تظهر لواشنطن أنها قريبة من إسرائيل، وبالتالي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إحداث نوع من التفاعل الإيجابي، علاوة على ذلك هناك مصالح للولايات الأمريكية تتمثل في أنها تريد الدخول إلى القارة الأفريقية للاستثمار وأيضا أخذ نصيب من هذا الزحام في القارة الأفريقية... وبالتالي كل هذه الأمور مجتمعة تؤدي في النهاية إلى رغبة جنوب السودان، لكن كما أشرت التوقيت خاطئ ويمكن التوقيت لم يصبه التوفيق".
أما القيادي في جبهة المقاومة السودانية، محمد صالح رزق الله، فيقول: "أرى أن الزيارة التي قام بها وزير خارجية جنوب السودان في هذا
التوقيت المضطرب في المنطقة وفي السودان تتعلق بالوضع الداخلي في البلاد، من المعروف أن جنوب السودان لا توجد بها دولة إلا في العاصمة جوبا مقر الحكم، مع العلم أنك تجد هناك قوى أمريكية واستخبارات للكثير من الدول بما فيها إسرائيل، وأعتقد أن العلاقة في الفترة الأخيرة مرتبطة بالعلاقة بين جنوب السودان والإمارات".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "ولا ننسى الخلافات الأخيرة بين الخرطوم وأبوظبي وما وصلا إليه الأمور من شكاوي دولية واتهامات وغيرها، فقد يرى البعض أن تلك الزيارة تمثل أحد أدوات حصار الخرطوم بدعم خارجي، فلا أعتقد أن جنوب السودان يمكن أن تدخل في مثل تلك المغامرات منفردة على الإطلاق، خاصة وأن اليد العليا لشمال السودان على الجنوب قوية جدا، والزيارة من وجهة نظري مرتبطة بالشأن الداخلي".
وحول ما إذا كانت هناك علاقة بين زيارة وزير خارجية جنوب السودان إلى إسرائيل بسد النهضة الإثيوبي والخلافات بين القاهرة وأديس أبابا يقول رزق الله: "لا أعتقد ذلك ولا يمكن أن تخطو جوبا تلك الخطوة خارج الجهاز الاستخباراتي في الخرطوم، ولا ننسى أن الوجود المصري في جنوب السودان أقوى من الوجود الأمريكي والإسرائيلي".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين جيشي أوغندا وجنوب السودان، في منطقة كاجو كيجي الحدودية بولاية الاستوائية الوسطى نهاية يوليو/تموز الماضي.
وأفادت
وسائل إعلام سودانية، بأن "الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ونزوح آلاف المدنيين إلى الأحراش والمدارس ودور العبادة".
وأكدت القيادة العامة للجيش في جنوب السودان أن "قوات من الجانبين تبادلت إطلاق النار بشكل مفاجئ، فيما بدأ رئيس هيئة الأركان في جوبا اتصالات عاجلة مع نظيره الأوغندي، لاحتواء التصعيد وتحديد ملابساته".
يأتي هذا التوتر بعد أشهر من إعلان أوغندا، في مارس/ آذار الماضي نشر قوات خاصة داخل أراضي جنوب السودان في خطوة وصفها مراقبون بأنها جزء من دعم عسكري مستمر للرئيس سلفاكير ميارديت منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2013.
وأجرى الرئيس الأوغندي
يوري موسيفيني، محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في العاصمة جوبا، في الآونة الأخيرة، حول آخر تطورات الوضع في جنوب السودان بعد احتجاز نائب الرئيس رياك مشار، والقلق في المنطقة خوفا من تجدد الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وأشار موسيفيني إلى أن المحادثات مع الرئيس سلفاكير، ستتطرق إلى قضايا تتعلق بالأوضاع السياسية الحالية في البلاد، مؤكدا أنه يتطلع إلى مناقشات مثمرة تسهم في تعزيز علاقات البلدين، مع التركيز على الاستقرار والتنمية المستدامة.
وتشهد دولة جنوب السودان أوضاعًا متوترة بعد احتجاز نائب الرئيس رياك مشار، حيث يحاول القادة في
أفريقيا نزع فتيل التوتر قبل أن تنفلت الأمور وتتحول إلى حرب أهلية جديدة.