https://sarabic.ae/20250818/تحذيرات-من-دعم-غربي-للجماعات-المتطرفة-في-الساحل-الأفريقي-والصحراء-1103887175.html
تحذيرات من دعم غربي للجماعات المتطرفة في الساحل الأفريقي والصحراء
تحذيرات من دعم غربي للجماعات المتطرفة في الساحل الأفريقي والصحراء
سبوتنيك عربي
حذر خبراء من زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء والدعم الفرنسي لها في الفترات الأخيرة. 18.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-18T13:49+0000
2025-08-18T13:49+0000
2025-08-18T13:49+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
أخبار ليبيا اليوم
أخبار المغرب اليوم
قطاع غزة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103754/00/1037540049_0:66:2000:1191_1920x0_80_0_0_11fb28ee880a7a7bd67b49867b42382f.jpg
قبل أيام قليلة، أعلن المتحدث باسم الحكومة عيسى تشيروما بكاري، أن الجيش الكاميروني قتل نحو 100 من مقاتلي "بوكو حرام"، بعد عمليات واسعة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024.وفق المتحدث بلغت الحصيلة ""مائة إرهابي تم قتلهم واعتقال ثلاثين مقاتلا وتسليمهم للقوات النيجيرية، وتحرير مائة رهينة، وتسليمهم".كما أعلن مسؤولون نيجيريون، قبل يومين، توقيف زعيمي جماعة "أنصار المسلمين في بلاد السودان" التي دبرت عملية هروب مئات المحتجزين من سجن في العاصمة أبوجا عام 2022.وقال مستشار الأمن القومي النيجيري نوح ريبادو للصحافيين إن محمود محمد عثمان ومحمود النيجيري أوقفا خلال "عملية مستهدفة، بين مايو ويوليو".ونشطت الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد طرد القوات الفرنسية من عدة دول وسط اتهامات لفرنسا بدعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة.قال الباحث في الشؤون السياسية والأمنية بتشاد، محمد يوسف الحسنة، إن منطقة الساحل الأفريقي شهدت خلال العقدين الماضيين تحولات عميقة، كشفت عن صراع محتدم بين إرادة الشعوب الأفريقية للتحرر من التبعية، ومحاولات القوى الاستعمارية السابقة، وفي مقدمتها فرنسا، للإبقاء على نفوذها القديم، عبر أدوات جديدة كالجماعات المتطرفة والانقلابات المدبرة.دعم فرنسيوأضاف الحسنة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن فرنسا وحلفاءها الغربيين أدركوا أن وعي الشعوب والحكومات الإفريقية قد بلغ مستوى لم يعد يقبل باستمرار الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية مقابل الفقر والتهميش، ومع هذا الوعي، بدأت حركات فكرية ومجتمعية تنادي بإنهاء التبعية، وعلى رأسها التبعية الاقتصادية التي تتجلى بوضوح في نظام الفرنك الأفريقي.وأوضح أن تيارا من المثقفين الأفارقة يدعو إلى توعية الشعوب بمخاطر النفوذ الفرنسي وضرورة التحرر الاقتصادي، وقد تجسدت الخطوة العملية لهذا المشروع في الدعوات المتكررة لإنشاء عملة أفريقية موحدة، وهو توجه لاقى دعماً قوياً من العقيد معمر القذافي ونيجيريا.وتابع: "أمام هذه التحركات الجادة، وجدت فرنسا نفسها في موقف حرج، وبدأت باتباع سياسة الردع غير المباشر عبر دعم انقلابات سياسية وتغذية جماعات إرهابية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإفشال المشروع الأفريقي".وأشار إلى أن القارة شهدت سلسلة من التغيرات السياسية المفاجئة، بعد أن فشلت هذه التحركات في إيقاف الزخم الشعبي، لجأت فرنسا إلى توظيف الجماعات المتطرفة كوسيلة مباشرة لإفشال جهود الوحدة، حيث ولدت "بوكو حرام" في نيجيريا، ثم تمددت الجماعات المسلحة إلى شمال مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وتشاد.واستطرد بقوله: "إنه أمام تدهور الوضع الأمني، بدأت دول الساحل بالبحث عن حليف جديد، وهكذا دخلت روسيا إلى المشهد، مستفيدة من تعطش الشعوب الأفريقية لشراكة لا تقوم على الهيمنة، حيث توسع النفوذ الروسي من أفريقيا الوسطى إلى مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وتم طرد القواعد العسكرية الفرنسية وتوقيع اتفاقيات أمنية مع موسكو، كما فقدت فرنسا قواعدها لاحقا في تشاد وساحل العاج والسنغال".تنافس دوليولفت إلى أن الصراع في الساحل الأفريقي أصبح جزءا من التنافس الدولي بين القوى الكبرى، لكن الشعوب الأفريقية بدأت تستعيد زمام المبادرة، وفصول التحرر من الهيمنة الفرنسية لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات.في الإطار قال الخبير السياسي الموريتاني، الدكتور بون باهي، إن الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء باتت تستخدم منذ مدة ما يعرف في أدبياتها بمفهوم "الذكاء الجهادي"، وهو فكر براغماتي عقيدته الغاية تبرر الوسيلة.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن هذه الجماعات وظفت الأقليات لتفخيخ المجتمعات وزعزعة سلمها الأهلي، واستغلت الاضطرابات السياسية في أكثر من بلد، كما وظفت ذكاءها الجهادي في استخدام الأسماء والمصاهرة للتقرب من المجتمعات المحلية، فضلا عن دعايتها الرئيسية بإقامة "دولة الخلافة الإسلامية" في بلاد الإسلام.ويرى أن الجماعات قد تستفيد من الأزمات التي تشهدها العلاقات الدولية، غير أن العامل الداخلي سلاحها الأول، مشيراً إلى أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الاضطرابات، وهذا ما تبحث عنه هذه الجماعات، فهي ببساطة تستخدم معادلة صفرية: المزيد من الاضطرابات يساوي المزيد من نشاط هذه الجماعات الذي يكبد دول المنطقة خسائر فادحة.عمليات إرهابية سابقةوفي شهر يونيو/ حزيران 2024، قُتل 20 جنديا ومدنيا، في هجوم إرهابي في منطقة تاسيا جنوبي النيجر.ونقل التلفزيون النيجيري الرسمي عن بيان لوزارة الدفاع، أن "مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت قوات الأمن والجيش في منطقة تاسيا ما أدى إلى استشهاد 20 عسكريًا ومدني وإصابة تسعة آخرين".ويشهد إقليم تيلابيري، الواقع في "المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، منذ سنوات هجمات دامية تشنها جماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودوليا).
https://sarabic.ae/20250407/خبراء-يحذرون-من-امتلاك-التنظيمات-الإرهابية-بـالساحل-والصحراء-الأفريقية-طائرات-مسيرة-1099312293.html
https://sarabic.ae/20210617/تجمع-دول-الساحل-والصحراء-يرحب-بإطلاق-أنبوب-الغاز-بين-نيجيريا-والمغرب-ـ-1049278535.html
https://sarabic.ae/20240630/نيجيريا-18-قتيلا-إثر-تفجيرات-انتحارية-نفذتها-بوكو-حرام-1090333865.html
https://sarabic.ae/20240504/خلية-المغرب-خبراء-يحذرون-من-تحركات-عالية-المخاطر-للتنظيمات-في-منطقة-الساحل-والصحراء--1088528118.html
أخبار المغرب اليوم
قطاع غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103754/00/1037540049_162:0:1839:1258_1920x0_80_0_0_464eb1bf046b17d848f65169fb08ee9b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار ليبيا اليوم, أخبار المغرب اليوم, قطاع غزة
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار ليبيا اليوم, أخبار المغرب اليوم, قطاع غزة
تحذيرات من دعم غربي للجماعات المتطرفة في الساحل الأفريقي والصحراء
حصري
حذر خبراء من زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء والدعم الفرنسي لها في الفترات الأخيرة.
قبل أيام قليلة، أعلن المتحدث باسم الحكومة عيسى تشيروما بكاري، أن الجيش الكاميروني قتل نحو 100 من مقاتلي "بوكو حرام"، بعد عمليات واسعة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وفق المتحدث بلغت الحصيلة ""مائة إرهابي تم قتلهم واعتقال ثلاثين مقاتلا وتسليمهم للقوات النيجيرية، وتحرير مائة رهينة، وتسليمهم".
كما أعلن مسؤولون نيجيريون، قبل يومين، توقيف زعيمي جماعة "أنصار المسلمين في بلاد السودان" التي دبرت عملية هروب مئات المحتجزين من سجن في العاصمة أبوجا عام 2022.
وقال مستشار الأمن القومي النيجيري نوح ريبادو للصحافيين إن محمود محمد عثمان ومحمود النيجيري أوقفا خلال "
عملية مستهدفة، بين مايو ويوليو".
ونشطت الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد طرد القوات الفرنسية من عدة دول وسط اتهامات لفرنسا بدعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة.
وقبل أيام تمكن المكتب المركزي للبحوث القضائية في المغرب، من توقيف عنصر حامل للفكر المتشدد الذي يتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، يبلغ من العمر 18 سنة، وينشط بدوار العمارنة بإقليم سطات، وذلك في سياق
العمليات الأمنية المتواصلة لتحييد مخاطر التنظيمات الإرهابية.
قال الباحث في الشؤون السياسية والأمنية بتشاد، محمد يوسف الحسنة، إن منطقة الساحل الأفريقي شهدت خلال العقدين الماضيين تحولات عميقة، كشفت عن صراع محتدم بين إرادة الشعوب الأفريقية للتحرر من التبعية، ومحاولات القوى الاستعمارية السابقة، وفي مقدمتها فرنسا، للإبقاء على نفوذها القديم، عبر أدوات جديدة كالجماعات المتطرفة والانقلابات المدبرة.
وأضاف الحسنة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن فرنسا وحلفاءها الغربيين أدركوا أن وعي الشعوب والحكومات الإفريقية قد بلغ مستوى لم يعد يقبل باستمرار الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية مقابل الفقر والتهميش، ومع هذا الوعي، بدأت حركات فكرية ومجتمعية تنادي بإنهاء التبعية، وعلى رأسها التبعية الاقتصادية التي تتجلى بوضوح في نظام الفرنك الأفريقي.
وأوضح أن تيارا من المثقفين الأفارقة يدعو إلى توعية الشعوب بمخاطر
النفوذ الفرنسي وضرورة التحرر الاقتصادي، وقد تجسدت الخطوة العملية لهذا المشروع في الدعوات المتكررة لإنشاء عملة أفريقية موحدة، وهو توجه لاقى دعماً قوياً من العقيد معمر القذافي ونيجيريا.
وتابع: "أمام هذه التحركات الجادة، وجدت فرنسا نفسها في موقف حرج، وبدأت باتباع سياسة الردع غير المباشر عبر دعم انقلابات سياسية وتغذية جماعات إرهابية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإفشال المشروع الأفريقي".
وأشار إلى أن القارة شهدت سلسلة من التغيرات السياسية المفاجئة، بعد أن فشلت هذه التحركات في إيقاف الزخم الشعبي، لجأت فرنسا إلى توظيف الجماعات المتطرفة كوسيلة مباشرة لإفشال جهود الوحدة، حيث ولدت "بوكو حرام" في نيجيريا، ثم تمددت الجماعات المسلحة إلى شمال مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وتشاد.
واستطرد بقوله: "إنه أمام تدهور الوضع الأمني، بدأت دول الساحل بالبحث عن حليف جديد، وهكذا دخلت روسيا إلى المشهد، مستفيدة من تعطش الشعوب الأفريقية لشراكة لا تقوم على الهيمنة، حيث توسع النفوذ الروسي من أفريقيا الوسطى إلى مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وتم طرد القواعد العسكرية الفرنسية وتوقيع اتفاقيات أمنية مع موسكو، كما فقدت فرنسا قواعدها لاحقا في تشاد وساحل العاج والسنغال".
وشدد على أن باريس لم تستسلم بعد، ولا تزال تحاول العودة عبر الجماعات المتطرفة وتغذية الصراعات الداخلية، بدليل إجهاض محاولتي انقلاب مؤخراً في بوركينا فاسو ومالي، لكن دول المقاومة تتصدى لهذا التهديد عبر اتفاقيات دفاع مشترك وتنسيق أمني موسع.
ولفت إلى أن الصراع في الساحل الأفريقي أصبح جزءا من التنافس الدولي بين القوى الكبرى، لكن الشعوب الأفريقية بدأت تستعيد زمام المبادرة، وفصول التحرر من الهيمنة الفرنسية لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات.
في الإطار قال الخبير السياسي الموريتاني، الدكتور بون باهي، إن الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء باتت تستخدم منذ مدة ما يعرف في أدبياتها بمفهوم "الذكاء الجهادي"، وهو فكر براغماتي عقيدته الغاية تبرر الوسيلة.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن هذه الجماعات وظفت الأقليات لتفخيخ المجتمعات وزعزعة سلمها الأهلي، واستغلت الاضطرابات السياسية في أكثر من بلد، كما وظفت ذكاءها الجهادي في استخدام الأسماء والمصاهرة للتقرب من المجتمعات المحلية، فضلا عن دعايتها الرئيسية بإقامة "دولة الخلافة الإسلامية" في بلاد الإسلام.
ويرى أن الجماعات قد تستفيد من الأزمات التي تشهدها العلاقات الدولية، غير أن العامل الداخلي سلاحها الأول، مشيراً إلى أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الاضطرابات، وهذا ما تبحث عنه هذه الجماعات، فهي ببساطة تستخدم معادلة صفرية: المزيد من الاضطرابات يساوي المزيد من
نشاط هذه الجماعات الذي يكبد دول المنطقة خسائر فادحة.
وفي شهر يونيو/ حزيران 2024، قُتل 20 جنديا ومدنيا، في هجوم إرهابي في منطقة تاسيا جنوبي النيجر.
ونقل التلفزيون النيجيري الرسمي عن بيان لوزارة الدفاع، أن "مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت قوات الأمن والجيش في منطقة تاسيا ما أدى إلى استشهاد 20 عسكريًا ومدني وإصابة تسعة آخرين".
ويشهد إقليم تيلابيري، الواقع في "المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، منذ سنوات هجمات دامية تشنها جماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودوليا).