https://sarabic.ae/20250825/خبراء-لـسبوتنيك--المواجهة-بين-أنصار-الله-وإسرائيل-دخلت-منعطفا-جديدا-1104124893.html
خبراء لـ"سبوتنيك": المواجهة بين "أنصار الله" وإسرائيل دخلت منعطفا جديدا
خبراء لـ"سبوتنيك": المواجهة بين "أنصار الله" وإسرائيل دخلت منعطفا جديدا
سبوتنيك عربي
لا شك أن العمليات النوعية الأخيرة التي قامت بها القوات اليمنية من العاصمة صنعاء والرد الإسرائيلي بقصف الأهداف المدنية في العاصمة قد فتح الباب مجددا للحديث عن... 25.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-25T19:53+0000
2025-08-25T19:53+0000
2025-08-25T20:01+0000
حصري
أخبار اليمن الأن
الحرب على اليمن
أنصار الله
إسرائيل
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/04/1100151672_0:146:1411:940_1920x0_80_0_0_307994dd7891a5e139d2b055ffe7b0ad.jpg
ما هى السيناريوهات القادمة للمواجهة بين إسرائيل وأنصار الله وهل تتسع دائرة الحرب لتشمل دولا أخرى في المنطقة مع استمرار الحرب في غزة والتعنت الإسرائيلي والجرائم التي ترتكب كل دقيقة في غزة وما حولها من جانب نتنياهو؟بداية يقول، اللواء عبد الله الجفري، الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني: "حتى الآن لا تزال المعركة المستمرة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي تدور في إطار قواعد الاشتباك المتعارف عليها، وبالتالي تسعى إسرائيل متعمدة إلى استهداف البنى التحتية في العاصمة اليمنية صنعاء، ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الغارات الإسرائيلية طالت منشآت حيوية من بينها محطات لتوليد الكهرباء ومواقع تابعة لشركة النفط، ومنازل المواطنين، بالإضافة إلى محيط القصر الرئاسي، لا يوجد من بين المناطق التي طالها القصف أي هدف عسكري، بالتالي الضربات الأخيرة أظهرت بوضوح القدرات التي تمتلكها إسرائيل والتي باتت ضعيفة جدا ولا تمتلك بنك أهداف".قواعد الاشتباكوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الضربات الإسرائيلية على اليمن تنفذ بعد فترة ووقت طويل، هذا ما يؤكد العجز التام والضعف في القدرات، لأننا نعرف جيدا قواعد الاشتباك وخاصة مع العدو الخارجي وعلى بعد جغرافي يصل إلى 2000 كلم، نحن ننفذ يوميا عمليات نوعية ضد العدو و بأسلحة صاروخية ومسيرة، لذلك نجد العدو اليوم بهذا المستوى المنحدر ويبرهن على النتائج التي ترتبت على الحصار البحري والجوي الذي فرضته صنعاء على الكيان".وأشار الجفري، إلى أن "الهدف من الغارات الإسرائيلية التي تم تنفيذها قبل أيام من قبل إسرائيل، تهدف إلى أن تثنينا عن الاستمرار في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالتالي نحن مستمرون مهما كانت التداعيات والثمن الذي سوف ندفعه، لن تخيفنا لا إسرائيل ولا أمريكا، فقد جربت أمريكا مع اليمن ونفذت أكثر من 600 غارة ولم تؤثر في قدراتنا العسكرية التي أصبحت أكثر قدرة وصمود وتطور، الأمر الذي تؤكده الضربات النوعية التي تم تنفيذها قبل يومين والتي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي (فلسطين 2).عمليات نوعيةوتابع: "هذا الصاروخ الفرط صوتي والذي شاهده العالم قبل يومين هو صاروخ متشظي يحمل 6 رؤوس متفجرة، وهو ما أكده قائد الثورة عبد الملك الحوثي بأننا مستمرون في معركتنا مع الكيان في تطوير القدرات العسكرية اليمنية، وإلى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن تقنية هذا الصاروخ الفرط صوتي ولا عن الرؤوس المتفجرة التي يحملها، لكن ما شاهدناه يؤكد أن الصاروخ يمتلك 6 رؤوس متشظية وكل رأس موجه إلى هدف محددوأوضح الجفري، "أن هذا التطور النوعي في السلاح اليمني يمثل مرحلة جديدة في الصراع، حيث أصبح بإمكان صاروخ واحد إصابة ستة أهداف مختلفة، مما يشكل تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية".حرب استنزاف حقيقيةويعتقد الخبير العسكري، أن"الصراع قد دخل بالفعل مرحلة جديدة، لم تعد تقتصر على عمليات متبادلة، بل أصبحت حرب استنزاف حقيقية، مشيرا إلى أن القدرات العسكرية اليمنية قد تجاوزت البعد الجغرافي، وأصبحت تشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، والهجمات اليمنية لن تتوقف إلا بوقف "العدوان" ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدا على استمرار دعم اليمن للشعب الفلسطيني".وقال الجفري: أن "هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، حيث يشن الحوثيون(أنصار الله) هجمات متكررة على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية "منتصرة" وأنها لن تتخلى عن دعمها لغزة مهما كانت التداعيات".توسيع العملياتمن جانبه يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني،العميد عبد السلام سفيان: "إن العملية النوعية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد إسرائيل تشير إلى أن الصراع دخل منعطفا جديدا، وإن كنا قد دخلنا في العديد من المنعطفات منذ اللحظة الأولى التي قررنا فيها دخول المعركة إسنادا لأهلنا في فلسطين والمقاومة في قطاع غزة، كما كانت المنعطفات كثيرة من بينها ضرب العمق في الأراضي المحتلة بالصواريخ والطيران المسلح والانتقال إلى فرض الحصار منعطف آخر، ثم توسيع العمليات في البحر الأحمر ضد كل الشركات التي تتعامل مع إسرائيل وأعلنا أن جميعها شركات مستهدفة ونفذنا ذلك عمليا".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "بعد المنعطفات السابقة كان الذهاب إلى توسيع نطاق العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، ثم مثلت العملية الأخيرة والنوعية بالصاروخ الفرط صوتي متعدد الشظايا والأهداف قبل أيام لتشكل منعطفا جديدا وتتويج للمسار الذي ذهبنا إليه، وهو تأكيد على أن خياراتنا ثابتة ومدروسة وكل ما نذهب إليه يأتي في إطار الخطة الأولى التي وضعت لطبيعة تلك المواجهة ومتطلبات التحولات التي يمكن أن تواكب سير المعركة سواء في داخل القطاع داخل الكيان أو في ضوء المشهد الإقليمي كله".تحول ميزان القوىوتابع سفيان: "هذا التطور النوعي لا شك أنه قد أربك إسرائيل، والرد الأخير بضرب الأعيان المدنية في صنعاء هو رد متهور وغير محسوب وخير دليل على حجم الإرباك الذي يعاني منه الكيان نتيجة التطور والتحول الحاصل في ميزان القوى واستخدام السلاح النوعي في تلك اللحظة الفارقة، مشيرا إلى أن مقدمات هذا التطور النوعي كانت مقدمات خطاب القائد عبد الملك الحوثي، الذي أشار بوضوح إلى الواقع الذي يفترض أن نتعامل معه وإلى طبيعة الأنظمة العربية التي تلعب دور الخادم للكيان الإسرائيلي، وأن يأتي القائد الحوثي ويضع محددات واضحة للدول الإقليمية والأنظمة العربية التي تتعامل مع إسرائيل في اللحظة التي يتم فيها الإبادة الجماعية في قطاع غزة، هذا دليل على أننا قادمون على خيارات ربما يفهمها أعداؤنا أكثر من أي أحد آخر".وحول إمكانية توسع الصراع في المرحلة القادمة وسيناريوهات صنعاء يقول سفيان ، "لا شك أن كل المؤشرات تشير إلى أننا ذاهبون إلى توسيع الصراع، نظرا لأن العدو لا يستجيب للمطالب المشروعة التي طرحت ولا لكل المبادرات والوساطات التي تبذل، وأمام كل التنازلات التي تقدمها المقاومة يزداد العدو تعنتا، هذا الأمر يلقي علينا بمسؤولية أكبر ويحتم علينا إعداد العدة لصراع طويل أكثر فاعلية وتأثير".أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا غارات جوية إسرائيلية على منشآت حيوية في صنعاء، إلى 92 قتيلا وجريحا.وأضاف أن "من بين الجرحى 7 أطفال وثلاث نساء"، مؤكدا أن "حالة 21 جريحا حرجة".يأتي ذلك غداة تنفيذ مقاتلات إسرائيلية، 13 غارة جوية على صنعاء، توزعت؛ بـ 4 غارات على محطة شركة النفط في شارع الستين جنوب غربي صنعاء، و4 غارات أخرى على معسكر النهدين في المجمع الرئاسي جنوبي صنعاء، وثلاث غارات على محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوبي صنعاء، و غارتين على صهريج للغاز في شارع الجزائر جنوبي صنعاء، حسب ما أفاد مصدر لـ"سبوتنيك".وجاء القصف الجوي الإسرائيلي على صنعاء، بعد يومين من إعلان "أنصار الله"، يوم الجمعة الماضي، تنفيذ هجوم بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2" على مطار بن غوريون في تل أبيب "وسط إسرائيل"، ومهاجمة هدفين عسكري و"حيوي" في تل أبيب وعسقلان بطائرتين مسيرتين.ويوم الأحد الماضي، نفذت إسرائيل قصفا جويا على محطة حزيز لتوليد الكهرباء جنوبي صنعاء، ألحق أضرارا واسعة بها وأخرجها عن الخدمة.وكانت "أنصار الله"، أعلنت في 28 يوليو/تموز الماضي، تصعيد هجماتها على إسرائيل، والبدء في المرحلة الرابعة من "الحصار البحري على إسرائيل"، متوعدة باستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها وفي أي مكان تطاله قوات الجماعة، رداً على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.وأواخر يوليو الماضي، كشف زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن إطلاق قواته 1679 صاروخا وطائرة مُسيرة و زورقا حربيا، على إسرائيل والسفن المرتبطة بها و بأميركا وبريطانيا، منذ نوفمبر 2023.وتشن جماعة "أنصار الله" هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها و بالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر 2023؛ ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، كثفت جماعة "أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها و بالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من مايو/ أيار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.
https://sarabic.ae/20250824/الجيش-الإسرائيلي-يعلن-تفاصيل-الضربات-العسكرية-على-العاصمة-اليمنية-صنعاء-1104090079.html
https://sarabic.ae/20240130/أنصار-الله-تتهم-واشنطن-ولندن-بالإعداد-لتنفيذ-عملية-عسكرية-برية-بمشاركة-مرتزقة-وقوات-يمنية-1085557423.html
https://sarabic.ae/20250823/سلاح-الجو-الإسرائيلي-يحقق-في-احتواء-صاروخ-يمني-على-مكونات-عنقودية-1104061875.html
https://sarabic.ae/20250822/أنصار-الله-اليمنية-تعلن-مهاجمة-إسرائيل-بصاروخ-فرط-صوتي-وطائرتين-مسيرتين-1104048322.html
https://sarabic.ae/20250825/جماعة-أنصار-الله-تعلن-ارتفاع-ضحايا-القصف-الإسرائيلي-على-صنعاء-إلى-92-قتيلا-وجريحا-1104100014.html
https://sarabic.ae/20250823/اليمن-الأمم-المتحدة-تقلص-عدد-موظفيها-المحليين-في-مناطق-سيطرة-أنصار-الله-1104068605.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/04/1100151672_32:0:1285:940_1920x0_80_0_0_f3ad351e1fa46f277d26cc5cd1ca9e50.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, أنصار الله, إسرائيل, العالم العربي
حصري, أخبار اليمن الأن, الحرب على اليمن, أنصار الله, إسرائيل, العالم العربي
خبراء لـ"سبوتنيك": المواجهة بين "أنصار الله" وإسرائيل دخلت منعطفا جديدا
19:53 GMT 25.08.2025 (تم التحديث: 20:01 GMT 25.08.2025) حصري
لا شك أن العمليات النوعية الأخيرة التي قامت بها القوات اليمنية من العاصمة صنعاء والرد الإسرائيلي بقصف الأهداف المدنية في العاصمة قد فتح الباب مجددا للحديث عن السيناريوهات القادمة التي تلي التصعيد وإمكانية توسع الحرب في ظل التوتر المتزايد في المنطقة، حيث تؤكد أنصار الله على ثبات موقفها تجاه غزة
ما هى السيناريوهات القادمة للمواجهة بين إسرائيل وأنصار الله وهل تتسع دائرة الحرب لتشمل دولا أخرى في المنطقة مع استمرار الحرب في غزة والتعنت الإسرائيلي والجرائم التي ترتكب كل دقيقة في غزة وما حولها من جانب نتنياهو؟
بداية يقول، اللواء عبد الله الجفري، الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني: "حتى الآن لا تزال المعركة المستمرة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي تدور في إطار
قواعد الاشتباك المتعارف عليها، وبالتالي تسعى إسرائيل متعمدة إلى استهداف البنى التحتية في العاصمة اليمنية صنعاء، ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الغارات الإسرائيلية طالت منشآت حيوية من بينها محطات لتوليد الكهرباء ومواقع تابعة لشركة النفط، ومنازل المواطنين، بالإضافة إلى محيط القصر الرئاسي، لا يوجد من بين المناطق التي طالها القصف أي هدف عسكري، بالتالي الضربات الأخيرة أظهرت بوضوح القدرات التي تمتلكها إسرائيل والتي باتت ضعيفة جدا ولا تمتلك بنك أهداف".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الضربات الإسرائيلية على اليمن تنفذ بعد فترة ووقت طويل، هذا ما يؤكد العجز التام والضعف في القدرات، لأننا نعرف جيدا قواعد الاشتباك وخاصة مع العدو الخارجي وعلى بعد جغرافي يصل إلى 2000 كلم، نحن ننفذ يوميا عمليات نوعية ضد العدو و بأسلحة صاروخية ومسيرة، لذلك نجد العدو اليوم بهذا المستوى المنحدر ويبرهن على النتائج التي ترتبت على الحصار البحري والجوي الذي فرضته
صنعاء على الكيان".
وأشار الجفري، إلى أن "الهدف من الغارات الإسرائيلية التي تم
تنفيذها قبل أيام من قبل إسرائيل، تهدف إلى أن تثنينا عن الاستمرار في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالتالي نحن مستمرون مهما كانت التداعيات والثمن الذي سوف ندفعه، لن تخيفنا لا إسرائيل ولا أمريكا، فقد جربت أمريكا مع اليمن ونفذت أكثر من 600 غارة ولم تؤثر في قدراتنا العسكرية التي أصبحت أكثر قدرة وصمود وتطور، الأمر الذي تؤكده الضربات النوعية التي تم تنفيذها قبل يومين والتي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي (فلسطين 2).
وتابع: "هذا الصاروخ الفرط صوتي والذي شاهده العالم قبل يومين هو صاروخ متشظي يحمل 6 رؤوس متفجرة، وهو ما أكده قائد الثورة عبد الملك الحوثي بأننا مستمرون في معركتنا مع الكيان في تطوير
القدرات العسكرية اليمنية، وإلى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن تقنية هذا الصاروخ الفرط صوتي ولا عن الرؤوس المتفجرة التي يحملها، لكن ما شاهدناه يؤكد أن الصاروخ يمتلك 6 رؤوس متشظية وكل رأس موجه إلى هدف محدد
وأوضح الجفري، "أن هذا التطور النوعي في السلاح اليمني يمثل مرحلة جديدة في الصراع، حيث أصبح بإمكان صاروخ واحد إصابة ستة أهداف مختلفة، مما يشكل تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية".
ويعتقد الخبير العسكري، أن"الصراع قد دخل بالفعل مرحلة جديدة، لم تعد تقتصر على عمليات متبادلة، بل أصبحت حرب استنزاف حقيقية، مشيرا إلى أن القدرات العسكرية اليمنية قد تجاوزت البعد الجغرافي، وأصبحت تشكل
تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، والهجمات اليمنية لن تتوقف إلا بوقف "العدوان" ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدا على استمرار دعم اليمن للشعب الفلسطيني".
وقال الجفري: أن "هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، حيث يشن الحوثيون(أنصار الله) هجمات متكررة على
إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية "منتصرة" وأنها لن تتخلى عن دعمها لغزة مهما كانت التداعيات".
من جانبه يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني،العميد عبد السلام سفيان: "إن العملية النوعية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد إسرائيل تشير إلى أن
الصراع دخل منعطفا جديدا، وإن كنا قد دخلنا في العديد من المنعطفات منذ اللحظة الأولى التي قررنا فيها دخول المعركة إسنادا لأهلنا في فلسطين والمقاومة في قطاع غزة، كما كانت المنعطفات كثيرة من بينها ضرب العمق في الأراضي المحتلة بالصواريخ والطيران المسلح والانتقال إلى فرض الحصار منعطف آخر، ثم توسيع العمليات في البحر الأحمر ضد كل الشركات التي تتعامل مع إسرائيل وأعلنا أن جميعها شركات مستهدفة ونفذنا ذلك عمليا".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "بعد المنعطفات السابقة كان الذهاب إلى توسيع نطاق العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، ثم مثلت العملية الأخيرة والنوعية بالصاروخ الفرط صوتي متعدد الشظايا والأهداف قبل أيام لتشكل منعطفا جديدا وتتويج للمسار الذي ذهبنا إليه، وهو تأكيد على أن خياراتنا ثابتة ومدروسة وكل ما نذهب إليه يأتي في إطار الخطة الأولى التي وضعت لطبيعة تلك المواجهة ومتطلبات التحولات التي يمكن أن تواكب سير المعركة سواء في داخل القطاع داخل الكيان أو في ضوء المشهد الإقليمي كله".
وتابع سفيان: "هذا التطور النوعي لا شك أنه قد أربك إسرائيل، والرد الأخير بضرب الأعيان المدنية في صنعاء هو رد متهور وغير محسوب وخير دليل على حجم الإرباك الذي يعاني منه الكيان نتيجة التطور والتحول الحاصل في ميزان القوى واستخدام السلاح النوعي في تلك اللحظة الفارقة، مشيرا إلى أن مقدمات هذا التطور النوعي كانت مقدمات خطاب القائد عبد الملك الحوثي، الذي أشار بوضوح إلى الواقع الذي يفترض أن نتعامل معه وإلى طبيعة الأنظمة العربية التي تلعب دور الخادم للكيان الإسرائيلي، وأن يأتي القائد الحوثي ويضع محددات واضحة للدول الإقليمية و
الأنظمة العربية التي تتعامل مع إسرائيل في اللحظة التي يتم فيها الإبادة الجماعية في قطاع غزة، هذا دليل على أننا قادمون على خيارات ربما يفهمها أعداؤنا أكثر من أي أحد آخر".
وأشار الخبير العسكري، "إلى أن تورط القوى الإقليمية ودول المنطقة العربية مع إسرائيل لا يعفيهم من المسؤولية، وكما فرضنا حصار على كل الشركات التي تتعامل مع الكيان، سنفرض بنفس القدر على كل الدول التي تتعامل مع إسرائيل حتى وإن كانت عربية، هذه رسالة يجب على المعنيين أن يقرؤها، هى من أهم الرسائل التي تم توجيهها ومن أعلى السقوف التي تناولها القائد عبد الملك الحوثي".
وحول إمكانية توسع الصراع في المرحلة القادمة وسيناريوهات صنعاء يقول سفيان ، "لا شك أن كل المؤشرات تشير إلى أننا ذاهبون إلى توسيع الصراع، نظرا لأن العدو لا يستجيب للمطالب المشروعة التي طرحت ولا لكل المبادرات والوساطات التي تبذل، وأمام كل التنازلات التي تقدمها المقاومة يزداد العدو تعنتا، هذا الأمر يلقي علينا بمسؤولية أكبر ويحتم علينا إعداد العدة لصراع طويل أكثر فاعلية وتأثير".
أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا غارات جوية إسرائيلية على منشآت حيوية في صنعاء، إلى 92 قتيلا وجريحا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة "أنصار الله" أنيس الأصبحي، عبر "إكس"، إن "عدد ضحايا العدوان الصهيوني على محطة كهرباء حزيز، و محطة شركة النفط في شارع الستين بصنعاء، ارتفع إلى 6 قتلى و86 جريحا في حصيلة نهائية".
وأضاف أن "من بين الجرحى 7 أطفال وثلاث نساء"، مؤكدا أن "حالة 21 جريحا حرجة".
يأتي ذلك غداة تنفيذ مقاتلات إسرائيلية، 13 غارة جوية على صنعاء، توزعت؛ بـ 4 غارات على محطة شركة النفط في شارع الستين جنوب غربي صنعاء، و4 غارات أخرى على معسكر النهدين في المجمع الرئاسي جنوبي صنعاء، وثلاث غارات على محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوبي صنعاء، و غارتين على صهريج للغاز في شارع الجزائر جنوبي صنعاء، حسب ما أفاد مصدر لـ"سبوتنيك".
وجاء القصف الجوي الإسرائيلي على صنعاء، بعد يومين من إعلان "
أنصار الله"، يوم الجمعة الماضي، تنفيذ هجوم بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2" على مطار بن غوريون في تل أبيب "وسط إسرائيل"، ومهاجمة هدفين عسكري و"حيوي" في تل أبيب وعسقلان بطائرتين مسيرتين.
ويوم الأحد الماضي، نفذت إسرائيل قصفا جويا على محطة حزيز لتوليد الكهرباء جنوبي صنعاء، ألحق أضرارا واسعة بها وأخرجها عن الخدمة.
وكانت "أنصار الله"، أعلنت في 28 يوليو/تموز الماضي،
تصعيد هجماتها على إسرائيل، والبدء في المرحلة الرابعة من "الحصار البحري على إسرائيل"، متوعدة باستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها وفي أي مكان تطاله قوات الجماعة، رداً على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأواخر يوليو الماضي، كشف زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن إطلاق قواته 1679 صاروخا وطائرة مُسيرة و زورقا حربيا، على إسرائيل والسفن المرتبطة بها و بأميركا وبريطانيا، منذ نوفمبر 2023.
وتشن جماعة "أنصار الله" هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها و بالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر 2023؛ ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، كثفت جماعة "
أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها و بالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من مايو/ أيار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.