00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
09:37 GMT
23 د
المقهى الثقافي
10:44 GMT
17 د
عرب بوينت بودكاست
13:03 GMT
16 د
عرب بوينت بودكاست
13:48 GMT
12 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
60 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
87 د
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
149 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
60 د
أمساليوم
بث مباشر

رغم النداءات والتحذيرات الدولية... "الفاشر" تجسد المأساة السودانية في أقسى صورها

© Sputnik . AHMED ABDELWAHAB الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحين في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان في ظل الحصار والنقص الحاد في مواد الإغاثة
 الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحين في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان في ظل الحصار والنقص الحاد في مواد الإغاثة - سبوتنيك عربي, 1920, 20.10.2025
تابعنا عبر
حصري
رغم مرور أكثر من عامين ونصف على اندلاع الحرب في السودان وما واكبها من انتهاكات وجرائم مروعة كشف عن القليل جدا منها ولا يزال المسلسل مستمر، إلا أن الفاشر اليوم تجسد المأساة السودانية في أقسى صورها، المدينة التي كانت مركزا للحياة في دارفور تحولت إلى مكان يختنق تحت الحصار والجوع.
في الفاشر المحاصرة، تجد الأسواق مغلقة والمخازن فارغة من الحبوب والأدوية، فلم يكف ألم المرض والفقد، بل زد على ذلك الجوع والحرمان، الأسر تبحث عن طعام فلا تجده وتلجأ إلى طهي أوراق الأشجار، أطفال يعانون سوء تغذية حاد وأمراض لا تجد علاجا ومستشفيات تعمل بلا أدوية ولا معدات.
بداية، يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي: "قضية الجوع هي مسألة معقدة تشمل كل أراضي السودان في السنة الأخيرة، نظرا لارتفاع تكاليف المواد الغذائية بصورة جنونية و اعتماد المواطنين رقيقي الحال على التكايا (جمع تكية و هي مطبخ خيري) التي تقوم عليها غرف الطوارئ أو بعض أصحاب المبادرات الخيرية، مع الأخذ في الاعتبار مسألة توقف مصادر الدخل لدى المواطنين بسبب الحرب".

كارثة إنسانية

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "أما مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فهي ترزح تحت حصار عسكري مشدد وهجمات عسكرية لا تتوقف منذ عامين، مما أوقف مسار الحياة التجارية وأضر بطرق نقل البضائع وهو الشيء الذي أدى لتجفيف المدينة من الغذاء والدواء، وهذا الأمر أدى لكارثة إنسانية هي الأكبر في العالم حاليا، حيث لا طريق للمساعدة أو حتى الإنتاج وتعتمد قوات الدعم السريع على إحكام الحصار حتى تتمكن من إسقاط حامية المدينة العسكرية التي يدافع عنها الجيش السوداني و القوات المشتركة التي تقاتل عن أرضها ببسالة لا تخطئها العين".
 الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحين في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان في ظل الحصار والنقص الحاد في مواد الإغاثة - سبوتنيك عربي, 1920, 02.10.2025
الأمم المتحدة تحث على تحرك عاجل لمنع "الفظائع" في الفاشر السودانية
وتابع علي:"أما الدور الدولي فهو لا يعدو المناشدة من الطرفين السماح لفرق الإغاثة بالدخول، وهو ما ترفضه أو لا تسمح به قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة خشية أن تذهب هذه المساعدات للقوات المقاتلة، وقد يكون تفكيرها هذا صحيحا من الناحية العسكرية ولكنه خاطئا ومخجلا من الناحية الإنسانية، لكن أي حرب في الدنيا كانت لها معايير أخلاقية؟ فالحرب لا تحمل سوى الموت والعار".
وقال علي: "لا أعتقد أن المجتمع الدولي قادر على إدخال المساعدات للأهالي، ولا أعتقد أيضا أن الدعم السريع يستطيع إسقاط الفاشر إلا على جثث المقاتلين المتمركزين داخل المدينة و مع الطريق الشائك المتعثر الذي يمشي فيه الجيش السوداني والقوات المساندة عبر كردفان، فإن فك حصار مدينة الفاشر قد يستغرق وقتا طويلا، ويمكننا تخيل أن معاناة أهالي الفاشر سوف تطول كثيرا".

مأساة مستمرة

من جانبها، تقول لنا مهدي، الخبيرة السودانية في الشؤون الأفريقية: "الفاشر اليوم تجسد المأساة السودانية في أقسى صورها، المدينة التي كانت مركزا للحياة في دارفور تحولت إلى مكان يختنق تحت الحصار والجوع، الأسواق مغلقة بعد أن نفدت البضائع والمخازن فارغة من الحبوب والدواء، الأسر تبحث عن طعام فلا تجده وتلجأ إلى طهو أوراق الأشجار أو تقاسم وجبة واحدة على أكثر من بيت، أطفال يعانون سوء تغذية حاد وأمراض لا تجد علاجا ومستشفيات تعمل بلا أدوية ولا معدات".
الجيش الاوكراني على شاطئ نهر دنيبرو - سبوتنيك عربي, 1920, 01.10.2025
الجيش السوداني يعلن القضاء على مرتزقة أوكرانيين في الفاشر
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "الأزمة لم تولد من فراغ إنها نتيجة مباشرة لسياسات عسكرية اتخذت من المدنيين وسيلة ضغط، الجيش فرض قيودا مشددة على الطرق المؤدية للمدينة ومنع وصول الإمدادات الأساسية، محولا الغذاء إلى أداة حرب، في كل يوم يتأخر فيه وصول المساعدات تتضاعف أعداد الجوعى والمرضى وتتفكك قدرة المجتمع المحلي على الصمود".
وتابعت مهدي: "الفاشر كانت عبر التاريخ عاصمة سياسية وثقافية لدارفور ومركزا للتجارة والربط بين غرب السودان وبقية البلاد، لكن اليوم تركت لتواجه مصيرها وحدها وسط غياب تام لأي حماية دولية جادة، البيانات تتوالى من عواصم العالم لكن القوافل الإنسانية لا تصل، المدينة تموت ببطء أمام عيون العالم وكأن حياة مئات الآلاف مجرد تفصيل صغير في صراع أكبر".
وأشارت الخبيرة السودانية، إلى أن "الأخطر أن الجوع يترك آثارا بعيدة المدى، أسر تبيع كل ما تملك لتشتري ما يسد رمقها يوما واحدا".
قصف السودان - سبوتنيك عربي, 1920, 12.10.2025
الحكومة السودانية تصدر بيانا بشأن "استمرار الصمت الدولي" حيال ما حدث في مدينة الفاشر
وتابعت: "الأطفال يتوقفون عن الدراسة بحثا عن لقمة عيش، الثقة بين المجتمع المحلي والدولة تآكلت تماما، لأن الدولة صارت في نظرهم مصدر التهديد لا الحماية".
ولفتت مهدي، إلى أن "الفاشر اليوم ليست مجرد مدينة محاصرة بالجوع، إنها شهادة دامغة على أن الجيش الذي يدعي حماية السودان يمارس سياسة قتل بطيء لشعبه، وأن المجتمع الدولي بصمته يمنح غطاء غير مباشر لهذه الجريمة الممتدة".

الموت المجاني

بدوره، يقول أيوب خضر، مقدم خدمات إنسانية في السودان: "الأوضاع الإنسانية في الفاشر معقدة جدا بسبب الحرب الدائرة في المدينة، مما فاقم من معاناة المدنيين حيث ندرة الغذاء والدواء".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هنا في الفاشر كل شيء صعب الحصول عليه، بداية من الأمان بسبب التدوين والتدوين المضاد بشكل أو بآخر، ولا أقول غياب الوصول الإنساني الدولي، لكنه ضعيف للغاية ولا يغطى الفجوة الإنسانية".
وشدد خضر، على أنه "يجب على المجتمع الدولي ومؤسساته تعظيم وحشد التمويل للحد من معاناة المدنيين والموت المجاني، كما يجب على العالم العمل الجاد فيما يتعلق بوقف الحرب وفرض السلام".
الجيش السوداني - سبوتنيك عربي, 1920, 29.09.2025
إعلام: الجيش السوداني ينفذ أول عملية إسقاط جوي في الفاشر منذ 5 أشهر
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في السودان، بينما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 25 مليون سوداني (نحو نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت وصفت فيه المنظمة الدولية الأزمة بأنها "الأسوأ في التاريخ الحديث"، مع دخول الحرب عامها الثالث.
وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء المعارك.
وتقدر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، والذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.
شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала