https://sarabic.ae/20251028/صراع-النفوذ-الدولي-على-الصومال-هل-يقوض-خطوات-مقديشيو-نحو-الاستقرار-1106487881.html
صراع النفوذ الدولي على الصومال.. هل يقوض خطوات مقديشو نحو الاستقرار؟
صراع النفوذ الدولي على الصومال.. هل يقوض خطوات مقديشو نحو الاستقرار؟
سبوتنيك عربي
يشهد القرن الأفريقي خلال السنوات الأخيرة سباقا محموما من القوى الكبرى ودول العالم، خاصة في الصومال التي تعتبر موقعا استراتيجيا وجيو سياسيا هاما في تلك المنطقة،... 28.10.2025, سبوتنيك عربي
2025-10-28T17:11+0000
2025-10-28T17:11+0000
2025-10-28T17:13+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
الصومال
العالم العربي
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104510/42/1045104257_0:148:3115:1900_1920x0_80_0_0_9b30aeeac991dd5b031b7c4f4cd744d2.jpg
هل تعرقل الصراعات الثنائية بين الدول التي تسعى للعب دور في القرن الأفريقي وخاصة في الصومال.. حيث تسعى مقديشو نحو بناء علاقات دبلوماسية جيدة مع جميع دول العالم وتتغافل عن صراعات الدول فيما بينها في معادلة قد تكون صعبة في ظل الاستقطابات العالمية الحالي.. فهل تنجح الصومال في الوصول إلى الحياد مع الجميع وتستفيد من الجميع؟بداية يقول الكاتب والمحلل السياسي الصومالي عبد الستار بوساسو: "يشكل التنافس الدولي المتزايد على النفوذ والثروات في الصومال عقبة كبرى أمام تحقيق الاستقرار، حيث يمكن أن تتحول إلى ساحة للحرب بالوكالة بدلا من أن تكون دولة مستقرة نظرا لموقعها الاستراتيجي للقرن الأفريقي".التدخلات الخارجيةوأضاف بوساسو في حديثه لـ"سبوتنيك": "الصومال منطقة استراتيجية بالغة الأهمية، وإطلالتها على ممرات التجارة البحرية الحيوية(باب المندب-خليج عدن)، جعلها في محط تنافس دولي للاستفادة من مزاياه الجغرافية، وكذلك ثرواته وموارده الطبيعية".وتابع: "يتجلى تقويض الاستقرار في التدخلات الخارجية التي تدعم المطالب الانفصالية أو الأطراف الداخلية المتنازعة، مما يهدد وحدة الصومال، كما يتصاعد الصراع على النفوذ في التنافس الجيوسياسي على الموارد".وأشار بوساسو إلى أن الموانئ الصومالية أصبحت هدفا للاستقطاب الدولي، وتعد الاتفاقيات الأحادية، مثالا على تحويل قضايا الوحدة الوطنية إلى أداة لخدمة صراع المصالح الإقليمية والدولية.النفوذ والاستقرارمن جانبه يقول، عبد الرحمن إبراهيم عبدي، مدير مركز مقديشو للدراسات بالصومال: "إن الصراع بين القوى الكبرى دائما يسهم في تقويض الخطوات نحو الاستقرار في أي بلد، لكن أعتقد أن الوجود الأجنبي في الصومال وخصوصا القوى الكبرى ليست ضد الاستقرار، بل هي لصالح الاستقرار".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "الصومال بلد هش ويحتاج إلى دعم جميع الدول، بغض النظر عن أهدافها أو صراعاتها مع القوى الأخرى، النقطة ذات الأهمية الكبرى، هي كيف يمكن للحكومة الصومالية أو للحكومات الصومالية المتعددة أن تتعامل مع هذه الصراعات وتستفيد منها، ولا تؤثر سلبا على الخطوات التي تقوم بها نحو الاستقرار والتنمية".وأشار رئيس مركز مقديشو إلى أن، "القوى المتنافسة أو المتصارعة تساهم اليوم في دعم الجيش الصومالي من أجل القضاء على حركة الشباب والحركات الإرهابية الأخرى، علاوة على الوساطة بين الحكومة الصومالية في مقديشو والحكومات الإقليمية".دبلوماسية الصومالوقال عبدي: "أعتقد أن صراع النفوذ في الصومال بين الدول لن يكون ضد الاستقرار، لأن الحكومة الصومالية ترى أن علاقاتها مع جميع الدول يجب أن تقوم على مسافة واحدة من الجميع حتى التي بينها صراعات، هذا يساهم أو يلعب دورا كبيرا في الاستقرار في الصومال وكسب دعم هذه الدول".وأوضح عبدي "الصومال تتبع الآن دبلوماسية جيدة جدا مع جميع الدول في تلك المرحلة، لذلك لا يمكن للحكومة الصومالية أن تدعم دولة ضد دولة أخرى، وإنما تريد أن تستفيد من جميع الدول".ولفت عبدي إلى أن " مقديشو ترى أن الصراعات بين الدول هو شأن داخلي لها ولا دخل للصومال بها، هذا ما يجعل بالإمكان أن تستفيد أو تتعامل الحكومة الصومالية مع هذه الدول بغض النظر عن أهداف تلك الدول وصراعاتها أو الصراعات القائمة بين بعضها البعض".وتواصل حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا ودول عدة)، شن هجمات منسقة ضد القوات الحكومية، ففي منطقة "باي" قرب بلدة بورهاكابو، نفذت الحركة هجوما دمويا بدأ بتفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة أعقبها إطلاق نار كثيف استمر لساعات، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، وتبنت الحركة العملية، مؤكدة أن هدفها كان القوات المتمركزة في البلدة.وبدأت الحكومة الصومالية وقوات متحالفة معها، في عام 2022، حملة لطرد حركة "الشباب" المرتبطة بـ"تنظيم القاعدة" الإرهابي من بعض المناطق في وسط البلاد، لكن ما تزال الحركة مستمرة في شن هجمات كبيرة.
https://sarabic.ae/20251008/هل-تنجح-تحركات-الرئيس-الصومالي-في-احتواء-المعارضة-وتهدئة-الوضع-الداخلي-لمواجهة-حركة-الشباب؟-1105770418.html
https://sarabic.ae/20251004/الجيش-الصومالي-يستعيد-مدينة-استراتيجية-من-قبضة-حركة-الشباب-1105611838.html
الصومال
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104510/42/1045104257_193:0:2922:2047_1920x0_80_0_0_701493ce7dfc71362020b03467cc4441.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, الصومال, العالم العربي, العالم
حصري, تقارير سبوتنيك, الصومال, العالم العربي, العالم
صراع النفوذ الدولي على الصومال.. هل يقوض خطوات مقديشو نحو الاستقرار؟
17:11 GMT 28.10.2025 (تم التحديث: 17:13 GMT 28.10.2025) حصري
يشهد القرن الأفريقي خلال السنوات الأخيرة سباقا محموما من القوى الكبرى ودول العالم، خاصة في الصومال التي تعتبر موقعا استراتيجيا وجيو سياسيا هاما في تلك المنطقة، لكن الظروف التي شهدتها الساحة الصومالية خلال سنوات مضت لم تساعده على لعب دور محوري حتى الآن رغم النجاحات التي حققتها في العلاقات الخارجية.
هل تعرقل الصراعات الثنائية بين الدول التي تسعى للعب دور في
القرن الأفريقي وخاصة في الصومال.. حيث تسعى مقديشو نحو بناء علاقات دبلوماسية جيدة مع جميع دول العالم وتتغافل عن صراعات الدول فيما بينها في معادلة قد تكون صعبة في ظل الاستقطابات العالمية الحالي.. فهل تنجح الصومال في الوصول إلى الحياد مع الجميع وتستفيد من الجميع؟
بداية يقول الكاتب والمحلل السياسي الصومالي عبد الستار بوساسو: "يشكل التنافس الدولي المتزايد على
النفوذ والثروات في الصومال عقبة كبرى أمام تحقيق الاستقرار، حيث يمكن أن تتحول إلى ساحة للحرب بالوكالة بدلا من أن تكون دولة مستقرة نظرا لموقعها الاستراتيجي للقرن الأفريقي".
وأضاف بوساسو في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الصومال منطقة استراتيجية بالغة الأهمية، وإطلالتها على ممرات التجارة البحرية الحيوية(باب المندب-خليج عدن)، جعلها في محط تنافس دولي للاستفادة من مزاياه الجغرافية، وكذلك ثرواته وموارده الطبيعية".
وتابع: "يتجلى تقويض الاستقرار في
التدخلات الخارجية التي تدعم المطالب الانفصالية أو الأطراف الداخلية المتنازعة، مما يهدد وحدة الصومال، كما يتصاعد الصراع على النفوذ في التنافس الجيوسياسي على الموارد".
وأشار بوساسو إلى أن الموانئ الصومالية أصبحت هدفا للاستقطاب الدولي، وتعد الاتفاقيات الأحادية، مثالا على تحويل قضايا الوحدة الوطنية إلى أداة لخدمة صراع المصالح الإقليمية والدولية.
من جانبه يقول، عبد الرحمن إبراهيم عبدي، مدير مركز مقديشو للدراسات بالصومال: "إن الصراع بين القوى الكبرى دائما يسهم في تقويض الخطوات نحو الاستقرار في أي بلد، لكن أعتقد أن الوجود الأجنبي في
الصومال وخصوصا القوى الكبرى ليست ضد الاستقرار، بل هي لصالح الاستقرار".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الصومال بلد هش ويحتاج إلى دعم جميع الدول، بغض النظر عن أهدافها أو صراعاتها مع القوى الأخرى، النقطة ذات الأهمية الكبرى، هي كيف يمكن للحكومة الصومالية أو للحكومات الصومالية المتعددة أن تتعامل مع هذه الصراعات وتستفيد منها، ولا تؤثر سلبا على الخطوات التي تقوم بها نحو الاستقرار والتنمية".
وتابع عبدي: "أعتقد أن الحكومة الصومالية الحالية برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود بذلت جهدا كبيرا لتطبيع العلاقات مع جميع القوى الكبرى التي تهتم بالشأن الصومالي، وعلاقات الصومال مع هذه الدول أو هذه القوى في أحسن حالها".
وأشار رئيس مركز مقديشو إلى أن، "القوى المتنافسة أو المتصارعة تساهم اليوم في
دعم الجيش الصومالي من أجل القضاء على حركة الشباب والحركات الإرهابية الأخرى، علاوة على الوساطة بين الحكومة الصومالية في مقديشو والحكومات الإقليمية".
وقال عبدي: "أعتقد أن صراع النفوذ في الصومال بين الدول لن يكون ضد الاستقرار، لأن الحكومة الصومالية ترى أن علاقاتها مع جميع الدول يجب أن تقوم على مسافة واحدة من الجميع حتى التي بينها صراعات، هذا يساهم أو يلعب دورا كبيرا في الاستقرار في الصومال وكسب دعم هذه الدول".
وأوضح عبدي "الصومال تتبع الآن دبلوماسية جيدة جدا مع جميع الدول في تلك المرحلة، لذلك لا يمكن للحكومة الصومالية أن تدعم دولة ضد دولة أخرى، وإنما تريد أن تستفيد من جميع الدول".
ولفت عبدي إلى أن " مقديشو ترى أن الصراعات بين الدول هو شأن داخلي لها ولا دخل للصومال بها، هذا ما يجعل بالإمكان أن تستفيد أو تتعامل الحكومة الصومالية مع هذه الدول بغض النظر عن أهداف تلك الدول وصراعاتها أو الصراعات القائمة بين بعضها البعض".
وتواصل
حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا ودول عدة)، شن هجمات منسقة ضد القوات الحكومية، ففي منطقة "باي" قرب بلدة بورهاكابو، نفذت الحركة هجوما دمويا بدأ بتفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة أعقبها إطلاق نار كثيف استمر لساعات، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، وتبنت الحركة العملية، مؤكدة أن هدفها كان القوات المتمركزة في البلدة.
وبدأت الحكومة الصومالية وقوات متحالفة معها، في عام 2022، حملة لطرد حركة "الشباب" المرتبطة بـ"تنظيم القاعدة" الإرهابي من بعض المناطق في وسط البلاد، لكن ما تزال الحركة مستمرة في شن هجمات كبيرة.