https://sarabic.ae/20251122/اختفى-بلا-أثر-مأساة-فيصل-والشباب-العراقيين-في-فخ-الهجرة-غير-القانونية-1107399291.html
اختفى بلا أثر.. مأساة فيصل والشباب العراقيين في فخ الهجرة غير القانونية
اختفى بلا أثر.. مأساة فيصل والشباب العراقيين في فخ الهجرة غير القانونية
سبوتنيك عربي
لا يعرف والده مكانه، ولا حتى مصيره، فيصل، شاب عراقي كان يحمل شهادة جامعية وطموحاً كبيراً، لكنه غادر العراق قبل سنوات بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا، مروراً... 22.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-22T14:58+0000
2025-11-22T14:58+0000
2025-11-22T17:32+0000
العالم العربي
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/16/1107399429_14:0:1111:617_1920x0_80_0_0_6ea2e582c16024eaeb4c038ea0f0c7ba.jpg
بعد عدة محاولات، عاد فيصل لفترة قصيرة إلى العراق، قبل أن يغادر مجددا، وهذه المرة انقطع أثره تماماً.ويقول والد فيصل، خلال حديثه لـ "سبوتنيك"، أنه حاول التواصل مع السلطات العراقية، وقدّم بلاغات وشكاوى، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.ويتابع والد فيصل بصوته المليء بالألم والحسرة: "ابني ليس حالة فردية، لكن أملنا أن نرفع هذه القضايا ونمنع آخرين من الوقوع في نفس الفخ"، وأضاف:في المقابل، تؤكد مصادر أمنية عراقية ومنظمات حقوق الإنسان وجود حالات مشابهة كثيرة، حيث يغادر آلاف الشباب العراقيين البلاد بسبب قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة، ويتعرض بعضهم لشبكات الاتجار بالبشر التي تعدهم بحياة كريمة في أوروبا، لكنها في الواقع تنقلهم إلى بيئات استغلالية وعنيفة.وتشير تقارير حقوق الإنسان إلى أن آلاف العراقيين يغادرون البلاد سنوياً بطرق غير شرعية، مع تعرض نسبة كبيرة منهم لمخاطر جسيمة تشمل الاتجار بالبشر، والعنف، والاستغلال المادي، وفقدان الاتصال بالعائلات.بينما تقول منظمة محلية إن "القضية ليست فقط هجرة، بل هي مأساة إنسانية تتكرر بلا توقف، الشباب يذهبون بحثًا عن فرصة، وينتهي بهم الأمر في شبكة استغلال لا يعرفون طريق الخروج منها".وفي حديث سابق لـ "سبوتنيك"، أعلنت وزارة الداخلية، تفكيك 220 شبكة دولية للإتجار بالبشر خلال العام الجاري، فيما شهدت البلاد تحركات واسعة لمكافحة جرائم الاستغلال البشري.أدّت التحوّلات التي شهدها العراق خلال العقدين الماضيين، لا سيّما عقب الغزو الأمريكي، إلى تفاقم معدلات الفقر والبطالة، الأمر الذي أسهم في ازدياد أعداد المتسوّلين من الأطفال والشبان من كلا الجنسين.وتنتشر في بعض المناطق، خصوصاً في بغداد، شبكات منظّمة تستغل هؤلاء في أعمال التسوّل، في ظل غياب إحصاءات رسمية دقيقة من قبل السلطات حول أعدادهم الفعلية.
https://sarabic.ae/20251122/الجيش-العراقي-ينجز-شبكة-دفاعية-متكاملة-على-امتداد-الشريط-الحدودي-لعموم-البلاد-1107392855.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/16/1107399429_151:0:974:617_1920x0_80_0_0_15b4df47ba35b6780a5a3b5ee489c2f3.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العالم العربي, حصري, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, حصري, تقارير سبوتنيك
اختفى بلا أثر.. مأساة فيصل والشباب العراقيين في فخ الهجرة غير القانونية
14:58 GMT 22.11.2025 (تم التحديث: 17:32 GMT 22.11.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
لا يعرف والده مكانه، ولا حتى مصيره، فيصل، شاب عراقي كان يحمل شهادة جامعية وطموحاً كبيراً، لكنه غادر العراق قبل سنوات بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا، مروراً بتركيا، في رحلة غير قانونية محفوفة بالمخاطر.
بعد عدة محاولات، عاد فيصل لفترة قصيرة إلى العراق، قبل أن يغادر مجددا، وهذه المرة انقطع أثره تماماً.
ويقول والد فيصل، خلال حديثه لـ "سبوتنيك"، أنه حاول التواصل مع السلطات العراقية، وقدّم بلاغات وشكاوى، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
ويضيف الأب: "لا نعرف أي شيء عن ابني، كل ما نسمعه هو قصص شبيهة من شباب آخرين اختفوا".
ويتابع والد فيصل بصوته المليء بالألم والحسرة: "ابني ليس حالة فردية، لكن أملنا أن نرفع هذه القضايا ونمنع آخرين من الوقوع في نفس الفخ"، وأضاف:
"أحد أكبر التحديات التي تواجه الشباب هي الإعلانات والرسائل المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، التي تعرض فرص سفر سهلة ووعود عمل مغرية في الخارج، تتحول هذه الوعود في كثير من الحالات إلى فخاخ لاستغلال الشباب مالياً وجسدياً".
في المقابل، تؤكد مصادر أمنية عراقية ومنظمات حقوق الإنسان وجود حالات مشابهة كثيرة، حيث يغادر آلاف الشباب العراقيين البلاد بسبب قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة، ويتعرض بعضهم لشبكات الاتجار بالبشر التي تعدهم بحياة كريمة في أوروبا، لكنها في الواقع تنقلهم إلى بيئات استغلالية وعنيفة.
وتشير تقارير حقوق الإنسان إلى أن آلاف العراقيين يغادرون البلاد سنوياً بطرق غير شرعية، مع تعرض نسبة كبيرة منهم لمخاطر جسيمة تشمل الاتجار بالبشر، والعنف، والاستغلال المادي، وفقدان الاتصال بالعائلات.
بينما تقول منظمة محلية إن "القضية ليست فقط هجرة، بل هي مأساة إنسانية تتكرر بلا توقف، الشباب يذهبون بحثًا عن فرصة، وينتهي بهم الأمر في شبكة استغلال لا يعرفون طريق الخروج منها".
وفي حديث سابق لـ "سبوتنيك"، أعلنت وزارة الداخلية، تفكيك 220 شبكة دولية للإتجار بالبشر خلال العام الجاري، فيما شهدت البلاد تحركات واسعة لمكافحة جرائم الاستغلال البشري.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العقيد عباس البهادلي، إن 96 شبكة استغلال جنسي تم تفكيكها، راح ضحيتها 99 شخصاً، وصدر حكم قضائي بحق 276 متورطاً.
أدّت التحوّلات التي شهدها العراق خلال العقدين الماضيين، لا سيّما عقب الغزو الأمريكي، إلى تفاقم معدلات الفقر والبطالة، الأمر الذي أسهم في ازدياد أعداد المتسوّلين من الأطفال والشبان من كلا الجنسين.
وتنتشر في بعض المناطق، خصوصاً في بغداد، شبكات منظّمة تستغل هؤلاء في أعمال التسوّل، في ظل غياب إحصاءات رسمية دقيقة من قبل السلطات حول أعدادهم الفعلية.