وأضاف بيسكوف: "كما تعلمون، لكي أكون صادقًا، لم أشاهد هذا البيان في النص الأصلي بعد، ومن الصعب تصديق أن دبلوماسيًا، وخاصة ممثل رفيع المستوى لدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، يمكنه الإدلاء بمثل هذا التصريح من الناحية الدبلوماسية".
وقال بيسكوف تعليقا على موقف الكرملين من بيان بلينكن: "هذا بيان محرج، وهو في جوهره بيان فظ فيما يتعلق بشعب بأكمله".
وجاء تعليق بيسكوف على خلفية تصريحات أدلى بها بلينكن في وقت سابق، قال فيها: "إن الشعب الإيراني والعالم ككل استفاد من وفاة رئيسي في حادث تحطم الطائرة".
وفي وقت سابق، كانت قد تحطمت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، في 19 مايو/أيار، في شمال غرب البلاد في منطقة فيرزيغان. وفي صباح 20 مايو/أيار، أكد نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري التقارير التي تفيد بوفاة الرئيس والوفد المرافق له. وكان الوفد عائدا بطائرة هليكوبتر بعد زيارة إلى أذربيجان، حيث شارك رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف في حفل افتتاح مجمع "غيز جالاسي" للطاقة الكهرومائية وتشغيل مجمع "خودافرين" للطاقة الكهرومائية على نهر أراكس الحدودي.
وأشار الخبير في الشأن الإيراني الدكتور رضا إسكندر إلى أن "التحقيقات في الحادث الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق بدأت"، معتبراً أن "النتائج قد تبدل المشهد السياسي، وإيران ستستعين بخبراء روس موثوق بهم عالميا".
وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن عدم احترام موت الرئيس الإيراني، قال إسكندر إنّ "الولايات المتحدة معروفة بعدم احترامها لهذه اللياقات، وهنك حقد دفين تجاه إيران بعد نسفها للمشروع الأميركي في المنطقة".