وقال مارك روته، الذي استقال من منصب رئيس وزراء هولندا، إنه يعتزم الذهاب في إجازة لمدة ثلاثة أشهر، ثم يبدأ العمل كأمين عام لحلف شمال الأطلسي.
ولد رجل الدولة والسياسي الهولندي، مارك روته، في 14 فبراير/شباط 1967 في لاهاي بهولندا. وتخرج من كلية التاريخ بجامعة "ليدن"، وعمل كمدير للموارد البشرية في شركة "يونيليفر". وكان مسؤولا عن تدريب الموظفين وإعادة تدريبهم، فضلاً عن دعم عمليات إعادة التنظيم.
ومنذ 2008، وحتى الوقت الحاضر، كان مدرسًا ضيفًا في مجموعة مدارس "يوهان دي ويت"، في لاهاي. وبدأ روته الانخراط في السياسة خلال سنوات دراسته، وترأس منظمة الشباب "الحرية والديمقراطية".
ومن 2002 إلى 2004، شغل روته منصب وزير الدولة للشؤون الاجتماعية والتوظيف. ومن 2004 إلى 2006، شغل روته منصب وزير الدولة للتعليم والثقافة والعلوم.
وكان روته عضو في مجلس النواب بالبرلمان الهولندي عن (حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية)، ومن 2006 إلى 2010، شغل منصب نائب مجلس النواب.
وفي الانتخابات البرلمانية لعام 2010، دخل (حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية)، بقيادة روته، إلى الائتلاف الحكومي، واحتل موقعًا قياديًا. ومنذ أكتوبر/تشرين أول 2010، شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الشؤون العامة، في هولندا.
في المجال الاقتصادي، أثبت روته نفسه كمؤيد للنقدية، وعمل على زيادة سن التقاعد، واتخاذ التدابير الرامية إلى خفض العجز في ميزانية الدولة. ودعا إلى تشديد سياسة الهجرة ودور نشط لهولندا داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وفي عهد روته، أصبحت السلطات الهولندية أحد الرعاة العسكريين الرئيسيين لأوكرانيا. وعلى وجه الخصوص، الذين يلعبون دورًا رئيسيًا في ما يسمى بـ "التحالف المقاتل"، الذي يتمثل هدفه في نقل مقاتلات "إف-16" إلى القوات المسلحة الأوكرانية وضمان تشغيلها.
وتحت قيادة روته، قامت هولندا بزيادة الإنفاق الدفاعي بما يتجاوز عتبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المطلوبة لأعضاء الناتو.
وفي يوليو/تموز 2023، قدم مارك روته، استقالته إلى الملك، ويليم ألكسندر، بعد فشل الائتلاف الحكومي، في الاتفاق على إجراءات للحد من تدفق طالبي اللجوء. وأعلن روته أنه سيترك (حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية) الذي قاده.
وفي 20 يونيو/حزيران 2024، أصبح من المعروف، أن جميع الدول الأعضاء في الناتو، البالغ عددها 32 دولة، دعمت ترشيح روته لأعلى منصب في الحلف.