وبحسب دبلوماسي في "الناتو"، فإن "قادة الحلف سيؤكدون مجددا أن كييف ستصبح ذات يوم عضوا في حلف شمال الأطلسي، لكنهم لن يعطوا زيلينسكي أكثر مما يريد، وهي دعوة بلاده للانضمام إلى حلفهم في وقت قريب".
ونقلت وكالة "فرانس برس" الفرنسية أن عدم قدرة الناتو على إعطاء أوكرانيا إطارًا زمنيًا واضحًا للانضمام إلى الحلف، في عام 2023، أثار استياء كييف، وأطلق زيلينسكي العنان لـ "عاصفة دبلوماسية" في القمة التي عقدت في ليتوانيا.
ووفقًا للوكالة الفرنسية، يأمل المسؤولون الغربيون تجنب مناوشات جديدة، حيث تم إخبار زيلينسكي بوضوح أنه لن يتم إحراز أي تقدم في هذه القضية.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي في الناتو: "الآن أصبح المسرح أكثر استعدادًا، وسيتعين على زيلينسكي قبول ما يُعرض عليه".
وأضافت الوكالة أن المساعدة الأكثر أهمية التي من المرجح أن يتلقاها زيلينسكي في واشنطن هي التزامات بإنشاء أنظمة دفاع جوي جديدة. وقال أحد الدبلوماسيين للصحيفة الفرنسية، إن تعزيز الدفاعات الجوية قد يجعل زيلينسكي يشعر على الأقل بأنه انتصر.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر دبلوماسي أوكراني، أن فرص تلقي دعوة لحلف شمال الأطلسي في قمة الحلف في واشنطن، التي ستعقد من الثلاثاء إلى الخميس، هي عمليا صفر، وهذا أمر معترف به أيضا في كييف.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، في وقت سابق، إن القمة ستعلن عن اتفاقيات التحالف مع أوكرانيا في مجالات التدريب العسكري واللوجستيات والدعم الفني والدعم المالي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أيضًا إن حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا، والتي من المقرر أن تتم الموافقة عليها في واشنطن، بالإضافة إلى تعزيز توافق الجيش الأوكراني بشكل أكبر مع معايير الحلف، ستصبح بالنسبة لكييف "جسرًا للعضوية في الناتو".
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن عضوية أوكرانيا المحتملة في حلف شمال الأطلسي تشكل تهديدا لأمن روسيا. وأكد أن فرصة كييف للانضمام إلى الحلف كانت أحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة.