وقال بالاش أوربان، في مقابلة مع صحيفة "ماغيار نيمزيت": "إن التقييم الواقعي للوضع والأهداف الواقعية والجدول الزمني المناسب هو ما يرتكز عليه نهجنا".
وأشار أوربان إلى أنه لا ينبغي المبالغة في تقدير دور المجر، لكن لا ينبغي أيضا التقليل من أن أوربان تمكن من عقد عدة اجتماعات في أسبوعين، "وهو ما تنتظره معظم دول العالم منذ سنوات".
ووفقا لأوربان، سوف تستخدم المجر كامل فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي "لتهيئة الظروف لمفاوضات السلام"، وطرح "مبادرات سياسية" للنظر فيها. ووفقا له، إذا كانت أوروبا جادة بشأن السلام، فيمكنها وضع خطة، ولديها "على الأقل فرصة ضئيلة للتنفيذ".
وأضاف أوربان: "أطلع رئيس وزراء المجر قادة الاتحاد الأوروبي بالتفصيل على زياراته، وكانت هذه الزيارات مهمة للغاية لأن بلادنا في الوقت الحالي هي الدولة الوحيدة التي لديها معلومات جديدة وملموسة حول كيفية تفكير الأطراف المتحاربة وأهم الوسطاء. وكيف يمكن المناورة بين المصالح المختلفة".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن أوربان أظهر إرادته السياسية للحوار، وتعتبر موسكو ذلك إيجابيا ومفيدا للغاية.
وبدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي على الساحة الخارجية وليس لديه تفويض أوروبي لزيارة روسيا، رغم أن بلاده أصبحت رئيسة لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
ورد أوربان على انتقادات بوريل بالقول إن جهود إحلال السلام في أوكرانيا باءت بالفشل بسبب "هذيان البيروقراطيين في بروكسل".
ووصل فيكتور أوربان إلى موسكو، في 5 يوليو/ تموز، والتقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ووصف زيارة موسكو بأنها المرحلة التالية من مهمة السلام التي بدأت بزيارة كييف، في 2 من يوليو.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء المجري، إنه يعتزم عقد عدة اجتماعات مماثلة غير متوقعة قريبا. ثم زار أوربان بكين، وقال إن المجر تعارض المواجهة مع الصين وتؤيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين. وبعد بكين، توجه رئيس الوزراء المجري إلى واشنطن لحضور قمة الناتو، التي التقى على هامشها بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ثم أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مقر إقامته في مارالاجو في فلوريدا.
وأكد أوربان، بعد زيارته للصين، أن الأزمة المحيطة بأوكرانيا يجب أن تحل من قبل أطراف الصراع، لكن الولايات المتحدة، والصين، والاتحاد الأوروبي، لها تأثير حاسم على نهايتها.