وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي، تعليقاً على تقارير حول استعداد ترامب لأن يصبح وسيطاً في حل الصراع الأوكراني: "هناك الكثير من التكهنات، الآن (دونالد ترامب) مرشحا للرئاسة الأمريكية، لذلك دعونا ننتظر نتيجة الانتخابات. الناخبون الأمريكيون سيقررون مستقبلهم، وهذا الأمر يعنيهم".
وردا على مزاعم تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية، قال بيسكوف: "(تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية) مصدر قلق للناخبين الأمريكيين، نحن لم نتدخل قط ولن نتدخل بالعمليات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أن ممثل مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، قال إن الولايات المتحدة ترصد محاولات روسية مزعومة للتأثير على الناخبين الأمريكيين وتشويه سمعة سياسيين محددين في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.
وفيما يتعلق بمحادثات السلام مع أوكرانيا، قال بيسكوف، إن الديناميكيات في أوكرانيا آخذة في التغيير وتدريجيا سيكون هناك المزيد من الذين يؤيدون المفاوضات مع روسيا.
وأضاف بيسكوف أن "غالبية الأوكرانيين ما زالوا يعارضون المفاوضات مع روسيا وهناك في أوكرانيا آلة تعمل لخداع السكان"، مشيرا إلى أنه:
"يتم خداع الناس (في أوكرانيا) وغسل أدمغتهم وتُؤجج المشاعر القومية والكراهية لكل شيء روسي، وتحريضهم على المشاعر القومية بالمعنى السيئ للكلمة، وهم يساهمون في انتشار هذه الجراثيم النازية في البلاد، ومع ذلك لا تزال هناك مثل هذه النسبة المئوية. هذه أرقام مثيرة للاهتمام، وتتحدث بالفعل عن الكثير".
وعلّق بيسكوف على تصريحات زيلينسكي بشأن مشاركة روسيا في "قمة السلام"، قائلا: "قمة السلام الأولى لم تكن قمة سلام على الإطلاق، لذا يجب أن نفهم أولا ما يعنيه زيلينسكي".
وفي وقت سابق، صرح زيلينسكي بأن الممثلين الروس يجب أن يكونوا في القمة الثانية بشأن أوكرانيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني.
بدوره، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل غالوزين، يوم 11 يوليو /تموز، بأن روسيا لن تشارك في القمة الجديدة التي ستعقد بشأن الملف الأوكراني، مؤكدًا أن موسكو لا تقبل الإنذارات.
وحول تقارير عن إعدام مقاتلي كتيبة "آزوف" الأوكرانية (المصنفة منظمة إرهابية ومحظورة في روسيا) لجندي روسي، قال بيسكوف: "الفاشيون فاشيون ويجب القضاء عليهم".