رأى رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية، الدكتور وليد عربيد، أن "الاتحاد الأوروبي ذاهب نحو التفتت، لا سيما بعد مطالبة البرلمان الأوروبي بحرمان المجر من التصويت في الاتحاد بعد زيارة الرئيس المجري، فيكتور أوربان، إلى روسيا والصين".
وأوضح عربيد في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن "الرئيس المجري يحاول من موقعه كرئيس للاتحاد الأوروبي أن يلعب دورًا بارزًا في تقريب وجهات النظر بين روسيا والصين من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، على اعتبار أنه ومع وصول المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض مجددًا سنشهد تغيرات جذرية في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، خصوصًا وأن ترامب لا يحبذ متابعة الدعم الكبير لأوكرانيا".
واعتبر عربيد أن "أوربان ومن خلال هذه الجولات حاول أن يقول للاتحاد الأوروبي أنه قادر على نسج علاقات ودية مع كل الدول، وأنه في حال تم طرد المجر من "الناتو" سيتحول هذا الحلف الى اتحاد للهيمنة الغربية"، لافتاً إلى أن "الرئيس المجري نجح من خلال دبلوماسيته في قراءة نتائج الانتخابات البريطانية والفرنسية، والتي أفرزت صعود اليمين المتطرف الداعي لأن يكون الاتحاد الأوروبي حلفا "أمميا" وهو ما يحاول تنفيذه الرئيس المجري من خلال جولاته".
وأشار عربيد إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيطلب في المرحلة المقبلة من الولايات المتحدة الأمريكية مساندته في تأسيس جيش أوروبي موحد، وهو ما لن تقبله الإدارة الامريكية، وبالتالي، سيؤدي الى انشقاق كبير بين الحليفين".