يقول باحثون في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية التربوية، إنه لكي تعود التمارين البدنية بالنفع على الناس، من الضروري إتقان أسلوبها بعناية، واختيار الجرعة وتسلسل التمارين في البرنامج التدريبي.
ووفقا لهم، في الممارسة التربوية الحديثة لا توجد مناهج تعتمد على تحسين حركات الطلاب تحت سيطرة تكنولوجيا الكمبيوتر، فضلا عن الأساليب المناسبة لكمية التمارين البدنية وفقا للخصائص الفردية للجسم.
قام الباحثون بتطوير طريقة جديدة للتربية البدنية، لتحسين الصحة، بناءً على تكنولوجيا الكمبيوتر والتحليل الفردي للأفعال الحركية. أولاً، يقوم برنامج كمبيوتر بتحليل الحركات البشرية وتقييم خصائصها الحركية والحمل الواقع على المفاصل. ثم، بناء على هذه البيانات، يتم تحديد التمارين وتسلسلها وشدتها. في هذه الحالة، تأخذ هذه التقنية في الاعتبار ليس فقط مستوى استعداد الشخص، ولكن أيضًا خصائص اللياقة البدنية.
ووفقا للدراسة، تستخدم الطريقة المطورة تكنولوجيا جديدة في مجال العلاج الطبيعي لأول مرة. على عكس تقنيات الرؤية الحاسوبية الحالية التي تركز على تحليل الحركات في التمارين الرياضية (بشكل رئيسي في التخصصات التي تتطلب سعة ودقة عالية في التقنية)، وبالتالي، فإن هذه الطريقة مناسبة للأشخاص في أي مستوى من التدريب، ويمكن استخدامها في برامج التربية البدنية لتحسين الصحة. بالإضافة إلى ذلك، لأول مرة، يُحدد الحمل على النقاط الرئيسية للجسم عند أداء التمارين البدنية، وهو أمر ضروري.
يقول كونستانتين غومين، نائب عميد كلية الثقافة البدنية للشؤون الأكاديمية في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية التربوية، إن هذه الطريقة ستساعد على تحسين فصول التربية البدنية الترفيهية.
وأضاف غومين: "سيسمح البرنامج للمدربين باختيار التمارين والأحمال مع مراعاة الخصائص الفردية لكل شخص، بالإضافة إلى تقسيم الأشخاص إلى مجموعات بناءً على قدراتهم، كما سيساعد في تحديد الأخطاء في أسلوب التمرين وتصحيحها، مما سيقلل من المخاطر من الإصابة وزيادة فعالية التدريب، ونتيجة لذلك، سيكون الناس قادرين على تحسين رفاهيتهم، وزيادة إنتاجيتهم، وتحسين صحتهم".
استخدم العلماء في عملهم طريقة التخطيط الكهربائي للعضلات، والتي تحدد النشاط الكهربي الحيوي للعضلات أثناء العمل الحركي، وتقيّم ديناميكية الدم في الجسم أثناء الفصول الدراسية، وتحدد الأداء العقلي للأطفال بعد ممارسة النشاط البدني.
وبحسب الدراسة، فإن هذه الطريقة ستوفر أقصى استفادة من التمارين، وتقلل بشكل كبير من خطر الإصابة. ومن المقرر أن يتم التنفيذ التجريبي للمنهجية المطورة في سبتمبر/أيلول المقبل، بمشاركة المنظمات التعليمية في مقاطعة نوفوسيبيرسك، وإقليم كراسنويارسك، وجمهورية ألتاي.