ونقلت قناة "سي إن بي سي" الغربية، مساء اليوم الثلاثاء، عن الرئيس الأمريكي السابق أنه على استعداد تام لإجراء مناظرة أمام كامالا هاريس عدة مرات وليس مرة واحدة.
وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن دونالد ترامب قد تحدث عن ذلك الأمر بعد مرور يومين كاملين من انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، من المنافسة الانتخابية على رئاسة البلاد، معتبرة إياها "خطوة مذهلة".
وعلى خلفية الضغوط المتعلقة بعمره وقدرته على أداء مهام وظيفته، قرر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي المقبل، مؤيدًا نائبته كمالا هاريس، لتصبح مرشحة الحزب الديمقراطي، خلفا له.
أصبح بايدن أول رئيس أمريكي يتخذ هذا القرار منذ أكثر من نصف قرن، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أشارت إلى أن آخر مرة حدث فيها هذا الأمر كان عام 1968، عندما قرر الرئيس الأمريكي، في حينها، ليندون جونسون، عدم الترشح لفترة رئاسية ثانية.
هذا القرار أنهى أسابيع من التكهنات حول صحة بايدن وقدرته على مواصلة أداء عمله بكفاءة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقبل أيام، تعرّض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء خطابه أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، أصيب برصاصة في "الجزء العلوي من أذنه اليمنى".
وأثار الحادث موجة تنديد عالمية واسعة من زعماء وكبار مسؤولي دول العالم، كما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الأمريكي، حيث حمّل بعض المراقبين حكومة بايدن مسؤولية الحادث.
وقالت رئيسة جهاز الخدمة السرية الأمريكي، كيمبرلي تشيتل، إن محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، كانت أكبر فشل لجهاز الخدمة السرية الأمريكي منذ عقود عدة.
ويأتي هذا فيما تتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفا في المناظرة الأولى مع سلفه دونالد ترامب، التي جرت في أتلانتا، حيث تلعثم الرئيس الأمريكي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائما يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدت فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج.
وبعد هذه المناظرة تعالت الأصوات بين السياسيين والصحفيين عن احتمال أن يتخلى الديمقراطيون عن بايدن كمنافس على المنصب ويستبدلوه بمرشح آخر.