تعتبر الألياف الغذائية المصدر الرئيسي للبكتيريا التي تعيش في أمعائنا، ومع ذلك فإن أقل من 5% من الأشخاص يستهلكون الكمية الموصى بها والتي تتراوح، بين 25 إلى 30 غرامًا، من الألياف يوميًا.
للتعويض عن ذلك، تزداد شعبية مكملات الألياف والأطعمة المليئة بالألياف، يقول عالم الطب الحيوي، فرانك دوكا، من جامعة أريزونا: "نحن نعلم أن الألياف مهمة ومفيدة، والمشكلة هي أن هناك العديد من أنواع الألياف المختلفة".
يمكن للشكل الموجود في الشوفان والشعير، والذي يسمى "بيتا غلوكان"، التحكم في نسبة السكر في الدم والمساعدة في إنقاص الوزن بين الفئران التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون. وهو النوع الوحيد من مكملات الألياف التي اختبرت والتي قللت من محتوى الدهون لدى الفأر، ووزن الجسم خلال 18 أسبوعًا.
وهذه الألياف مثل "بيتا غلوكان" الموجود في الشوفان والشعير، و"دكسترين" القمح، قابلة للذوبان في الماء، مما يعني أنها تتخمر بسهولة بواسطة بكتيريا الأمعاء. أما الألياف الأخرى، مثل السليلوز والنشا، أقل قابلية للذوبان أو غير قابلة للذوبان، مما يعني أنها تلتصق بمواد أخرى لتكوين البراز.
اختبرت الدراسة الحالية عدة أشكال من الألياف في مجموعة واحدة من الفئران. وتم تحديد "بيتا غلوكان" فقط لزيادة عدد البكتيريا اللفائفية الموجودة في أمعاء الفأر. وقبل أقل من 10 أسابيع، أظهرت الفئران التي تغذت على "بيتا غلوكان" انخفاضًا في وزن الجسم ومحتوى الدهون في الجسم مقارنة بالفئران التي تغذت على أشكال أخرى من الألياف.
ولوحظت نتيجة في الفئران التي تغذت على "بيتا غلوكان" في الدراسة الجديدة، وهي أن الفئران أظهرت أيضًا زيادة في تركيزات الزبدات في أمعائها، وهي مستقلب يتم إنتاجه عندما تقوم الميكروبات بتفكيك الألياف.
يحفز الزبدات إطلاق الببتيد الشبيه بالغلوكاغون"1-(GLP-1)"، وهو البروتين الطبيعي الذي تحاكيه الأدوية الاصطناعية مثل "أوزيمبيك" لتحفيز إطلاق الأنسولين.
ووفقا للدراسة، هناك أشياء مفيدة أخرى يمكن أن تفعلها زبدات الأمعاء، مثل تحسين صحة بطانة الأمعاء وتحسين عمل الكبد.
وبحسب الدراسة، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أن يتم توسيع هذه النتائج لتشمل البشر، ولكن النتائج تشير إلى أن بعض الألياف قد تكون أكثر ملاءمة لفقدان الوزن والسيطرة على الأنسولين من غيرها.