جاء هذا الإعلان في مقابلة لكاتس مع صحيفة "بلومبيرغ"، وأكد كاتس خلال المقابلة أن إسرائيل مستعدة لمهاجمة المناطق التي تسيطر عليها حركة "أنصار الله" في اليمن مرة أخرى، إذا لزم الأمر، لكنها تفضل أن يلعب التحالف البحري الدولي بقيادة الولايات المتحدة دورا قياديا في هذه الأمور.
وقال كاتس إن "دولة إسرائيل مستعدة لتوجيه ضربة جديدة ضد الحوثيين، رغم أنها تفضل أن يشن هذه الحرب تحالف من 10 دول بقيادة الولايات المتحدة".
وأكد كاتس أنه واثق من استمرار هجمات "أنصار الله"، وأكد أن جماعة "أنصار الله" المدعومة من إيران تخطط لشن هجمات جديدة على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على أهدافهم في ميناء الحديدة اليمني.
وأشار كاتس إلى أن "لدى إسرائيل قائمة طويلة من الأهداف الحوثية المحتملة التي يمكن مهاجمتها"، لافتا إلى أن استطلاع هذه الأهداف بدأ مباشرة بعد الهجمات الأولى التي شنتها جماعة "أنصار الله" في جنوب إسرائيل.
وعلق الوزير أيضا على المشكلة على الحدود الشمالية لإسرائيل، والتي تتعرض لقصف يومي من "حزب الله" اللبناني، واعتبر أن إسرائيل لن تقبل بصيغة "الصمت رداً على الصمت". وعلى حد قوله فقد تم إجلاء 70 ألف إسرائيلي من شمال إسرائيل، ولن يكون هناك شعور بالأمن هناك إلا بعد انسحاب قوات "حزب الله" اللبناني جنوباً إلى ما وراء نهر الليطاني، كما نصت على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وفي الوقت نفسه، أقر كاتس بأن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يساعد في تخفيف التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
وفي وقت سابق من شهر يوليو/تموز، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية نفذت ضربات على منشآت عسكرية تابعة لجماعة "أنصار الله" بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن، ردا على مئات الهجمات على إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية، نقلاً عن وزارة الصحة التابعة لجماعة "أنصار الله"، أن 80 شخصًا على الأقل أصيبوا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن العملية كانت ردا مباشرا على هجوم بطائرة دون طيار شنته جماعة "أنصار الله"، في 19 يوليو/تموز، واصطدمت بمبنى سكني وسط تل أبيب بالقرب من القنصلية الأمريكية. وأدى الهجوم إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين على الأقل.
ومنذ بداية التصعيد الحالي للتوترات في الشرق الأوسط، أطلقت جماعة "أنصار الله" بشكل متكرر طائرات مسيرة، وصواريخ من مختلف الأنواع، والتي عادة ما أسقطتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة إيلات على البحر الأحمر.